حوار مع المهندسة ليلي سامي مذري التميمي



زاهد الشرقى
2014 / 4 / 5

محافظة ديالى إحدى محافظات العراق . والتي تعد من المناطق التي تعاني من عدم الاستقرار بين فترة وأخرى وبالأخص في الوضع الأمني والسياسي . تدخل سباق الانتخابات إلى مجلس النواب العراقي في جو مليء بالكثير من الملفات والمواضيع الساخنة . ولعل أبرزها الصراع السياسي الحاصل بين كافة الأحزاب هناك. المرأة في ديالى تحملت الكثير وقدمت الكثير . بل ساهمت مع الرجل في التصدي للإرهاب وكافة أنواع مظاهر العنف الأخرى . عندما ساندت الجميع فبرهنت بأنها تستحق التقدير والاحترام . كما تستحق أن تحمل لقب (جبل الصبر الكبير), ومن هنا سوف نحاول التركيز على دور المرأة في الانتخابات القادمة . ومشاركتها الفعالة في صنع القرار وليس مجرد تواجد رمزي .
ولأجل ذلك أجرينا الحوار التالي مع الأستاذة المهندسة ليلي سامي مذري ضيدان التميمي . إحدى النساء التي تدخل صراع الانتخابات في تلك المحافظة . عن قائمة ائتلاف الوفاء العراقي (211) وتحمل تسلسل (8)
س/ من هي المهندسة ليلي التميمي ؟
ج/ ليلي سامي مذري ضيدان التميمي مواطنة عراقية . عاشت وعانت على أرض الوطن مع الآخرين من أبناء هذا الشعب . تحصيلي الدراسي هو بكالوريوس هندسة أنتاج / الجامعة التكنولوجية . وألان موظفة . طموحي تقديم الأفضل والأحسن للناس . وبالأخص محافظتنا التي تحملت الكثير . مرشحة عن قائمة الوفاء العراقي والتي تحمل رقم (211) وتسلسلي هو (8) القائمة.
س/ ماذا سوف تقدم المرأة لديالى في مجال السياسة . والمحافظة مشهود لها بكثرة الأزمات والمشاكل بكافة مفاصلها المتنوعة؟
ج/ محافظة ديالى تتمتع بمميزات كثيرة في العديد من النواحي العامة فيها . فتركيبتها السكانية وتلك اللوحة من التنوع الديني والفكري . ناهيك عن موقعها الجغرافي وغيرها من مميزات تجعل منها مكاناً بحاجة للكثير وبالأخص في المجال السياسي وكيفية التنظيم الإداري لدوائرها الحكومة وغيرها . والمرأة تستطيع الإسهام مع الرجل في الخلاص من الكثير من المشاكل والأزمات . أما ماذا سوف تقدم . فأنا كلي ثقة بأن سوف تقدمهُ المرأة في المرحلة المقبلة سوف يكون شيء كبير وواضح للعيان . لأنها بكل تأكيد استخلصت الدروس والعبر مما جرى ومضى .
س/ نسمع الكثير من الكلام والوعود . تُرى كيف التطبيق على أرض الواقع ؟
ج/ تطبيق كل شيء بحاجة لأسس وخطط مدروسة وهذه الأمور بحاجة لوقت . وليس مجرد أحلام ننثرها على رؤوس الناس . أنا لدي برنامج محدد أعمل عليه منذ سنوات. كان خلاصة لما مرت به المحافظة . وتطبيق هذا البرنامج لا يمكن من دون الوصول لمكان ومنصب يمنح الشخص صلاحية العمل والتحرك الميداني مع الآخرين . ومن أهم أسس النجاح هو العمل من أسفل الهرم عن طريق النزول للناس في القرى والأرياف والنواحي . ومن ثم بعدها صعوداً لمركز القرار في المحافظة . وهذا سوف يوفر لنا قاعدة ومرتكز صحيح نعتمد عليه في طرح ما لدينا من معالجة للوضع العام للمحافظة وبكافة مفاصلها المتنوعة (السياسية والأمنية والاجتماعية والرياضية والفنية والصحية والتربوية ..الخ ), لأننا حققنا الأساس والمنطلق الحقيقي وهو وجود دعم من الناس لكل مشروع أو فكرة تطرح هنا وهناك . لان كل ذلك لمصلحتهم أولا ولمصلحة المحافظة
س/ والمرأة أين هي من كل ذلك ؟
ج/ المرأة العراقية عنصر أساس في المجتمع . وفي محافظتنا توجد اليوم الكثير من الحالات التي بحاجة للرعاية والاهتمام . كما توجد في نفس الوقت الكثير من المبدعات في كافة المجالات . هذه العناوين لا يمكن إهمالها دون المضي يتأسس حقيقي لهيئات ومنظمات مهمتها الإسهام معنا في سبيل وضع جدول بكل شيء نعمل من خلاله على تذليل الصعاب وتوفير مناخ جيد للمرأة . كما سوف نعمل على تواجد المرأة الفعال في المجال السياسي وكافة دوائر الدولة الأخرى لان مشاركتها مهمة جداً . التهميش له وجود . ومن اليوم لابد من محاربة التهميش ومنح المرأة دوراُ له وجود وتمثيل حقيقي . وهذا الدور لا يمكن الوصول له من دون وجود نساء قادرات على تحمل المسؤولية في مكان او منصب من خلاله تقدم لمثيلاتها من النساء ولكافة أبناء المحافظة الشيء المفيد والعملي لتحقيق انطلاقة نحو الأفضل .
س/ تلك الأفكار والطموحات قد تصطدم بالصراع السياسي المتعارف عليه بين الجميع . أو يحصل تأخير بإقرارها عندما يتدخل الآخرين ؟
ج/ الصراع السياسي له وجود في كل مكان . ولكن لنقل الصراع الطائفي أو الحزبي أو الشخصي للبعض الذي يريد الظهور أما الناس بمظهر المنقذ أو البطل عن طريق تأجيج تلك الأمور. هنا لابد من وجود مصداقية لدى طرح الفكرة أو المشروع. وتلك المصداقية سوف تهدم كل التبريرات لإيقافها. كما سوف توفر دعم من الناس أنفسهم لذلك الطرح. وهذا ما سوف أعمل عليه بعيداً عن أي توجه مذهبي أو عرقي أو سياسي . فأبناء ديالى هم جميعا أهلنا .
س/ ألأمن والاستقرار لمحافظة . ما هي وجهة نظرك حول هذا لموضوع ؟
ج/ والاستقرار وبسط الأمن وفرض القانون . كلها عناوين لا تأتي من دون أسهام المواطن مع الأجهزة الأمنية . وكذلك توفير خطط جديدة ومدرسة لمحاربة الإرهاب بكل مكان . ولكي نجعل الموطن يساهم معنا في ذلك لابد توفير حياة طيبة وخدمات واهتمام . ومن ثم بعدها نعمل معاً وسويتاً .أما أن تكون الناس في الفقر والحرمان والحاجة . هنا بكل تأكيد سوف نجد صعوبة في بناء تلك الحلقة المهمة في مسار محافظتنا العزيزة .
س/ هناك إصرار على النجاح من خلال كلامك ؟
ج/ الإصرار يأتي من خلال دراستي للواقع منذ سنوات .وليس دراسة وليدة لمرحلة الانتخابات فقط . فأنا أعمل وفق منهاج طويل الأمد . ولدى فكرة واسعة عن الكثير من الأمور التي حصلت والمشاكل وأسبابها.كذلك أسباب التأخير في تقديم الخدمات وكافة الحقوق للناس .
س/ أن تحقق الفوز لشخصك الكريم في الانتخابات . ما هو أول قرار سوف تتخذيه لديالى ؟
ج/ أول قرار سوف أتخذه مع الفريق الذي يعمل معي .هو تشكيل غرفة عمليات خاصة تضم مكاتب متعددة بإدارة أناس أصحاب خبرة . مهمتهم متابعة كافة مشاكل الناس واستقبال طلباتهم . ومهمتنا سوف تكون إيصال كل شيء للجهات المختصة مع منح وقت محدد نرد بهِ على المواطن ونعلمهُ بنتيجة طلبهِ حتى نمنحه نوعاً من الشعور بقيمة الاهتمام . وكذلك العمل على محاربة كافة العراقيل . وإلغاء ذلك الحاجز بين النائب والمواطن . لأنه لو الناس لما وصل النائب لقبة البرلمان . فكيف يبتعد عنهم بعدها ؟
س/ شريحة الشباب الواسعة والبطالة وغيرها . ماذا سوف تقدمين لهم ؟
ج/ الشباب شريحة مهمة ولها وجود كبير في مجتمع المحافظة . والاهتمام بهم لا يأتي عن طريق الدعوات فقد دون العمل على توفير مناخ جيد من اجل الإسهام في إعطائهم مساحة للإبداع . وسوف أعمل على أيجاد مشاريع توفر لهم العمل . وبالأخص المحافظة بحاجة للكثير من مشاريع الأعمار والخدمات. مما يعني وجود فرصة لوجود عمل لهم وفي نفس الوقت توفير العمل سوف يخلق نوعاً من الاطمئنان والراحة النفسية . لكون الجميع ألان يعيش تحت ضغط الحياة وصعوبتها . وكذلك الاهتمام بالجانب الرياضي لهم . كما سوف أقوم بعمل ورشات عمل ودورات متنوعة حتى نستخلص منها الخبرات والكوادر القيادية الشبابية ونؤهلها للمستقبل .
س/ كلمة أخيرة لأبناء محافظتك ؟
ج/ أقول لأهلي وأبناء محافظتي في ديالى . لا يوجد مستحيل في الحياة . ولكن واجبنا جميعاً النهوض من اجل محافظتنا والمضي للانتخابات والإسهام معنا في الخلاص من الفساد والمشاكل والكوارث التي حلت في محافظة كان لابد لها اليوم أن تكون مميزة بكل شيء . ومحاربة الفساد ليس مجرد كلام يطلقه البعض بل علم وعمل في كافة العناوين . ديالى للجميع وسوف تبقى لوحة رائعة بكافة أطيافها وهي ذلك العراق المصغر الجميل . نعم لا يوجد مستحيل ولكن يوجد أناس بيدهم وحسن اختيارهم سوف نحقق الخلاص من كل المشاكل الموجودة اليوم . وعلى المرأة الخروج والاختيار وإبراز دورها الكبير لأنها قادرة على فعل الكثير . كما هو الحال للرجل . لنتعاون معاً ونحق أمل الأجيال القادمة والطفولة التي بحاجة لمشاريع عديدة نوفرها لها من اجل أن تكبر وتجد أمامها شيء جميل تركه لها من كانوا في دفة القرار .