النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين تحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة وتكرم مجموعة من الاعلاميات المتميزات



طه رشيد
2014 / 5 / 3

نظمت النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين احتفالاً بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة وبدأ الحفل بالوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء وشهيدات الصحافة العراقية.
القى سكرتير النقابة الوطنية الاعلامي عدنان حسين كلمة الافتتاح التي اشار فيها لمعاناة فقدان حرية الصحافة لفترة طويلة قبل وبعد سقوط النظام السابق، وقال باننا " كنا نأمل بان نتمتع بكامل الحرية بعد سقوط النظام الدكتاتوري البغيض واذا بنا بحال لا يسر ايضاً، وما زلنا نعاني تبعات ومضايقات في قمع الحريات وانتهاكات سافرة في كل المجالات". ثم نوه على ان الاحتفاء هذا ستكون خاتمته تكريم مجموعة من الاعلاميات المتميزات اللواتي اجتهدن في هذا المضمار.
وكانت الكلمة الثانية لمدير مرصد الحريات الصحفية الكاتب والصحفي زياد العجيلي الذي شكر الحضور والنقابة الوطنية على تنظيم هذه الفعالية. واضاف في مجمل حديثه على ان هناك 19 مادة تجرم قضايا النشر موروثة من انظمة استبدادية. واكد ان القانون العراقي رقم 7 لسنة 2004 اوقف التعامل بهذه القوانين ولكن مجىء اول حكومة عراقية بعد السقوط عادت من جديد لقوانين النظام البائد. بعد ذلك عرض فيلم "انصتوا لها" وهو من تصوير الفنان سعد الله الخالدي ويتحدث الفلم عن مجموعة من الصحفيات المتميزات اثناء قيامهن باعمالهن الصحفية والاعلامية سواء في الستوديوهات ام في الشارع العراقي. وتم تكريم مجموعة كبيرة من الصحفيات المتميزات: ابتهال بليبل، استبرق حسن، آلاء الجبوري، امل صقر، ايمان بلال، بناز عبد الوهاب، رولا واثق، زهراء حميد، زهراء غندور، وداد ابراهيم، عدوية الهلالي، فيفيان غانم، خلود العامري، نازا غوران، نور التميمي، اميمة يونس، فاطمة طالب، رشا باسم، ونجلاء عبد القادر التي ألقت كلمة قصيرة اشارت فيها الى معاناتها الشخصية من الممارسات القمعية التي ادت بها الى ان تترك بغداد وتلجأ الى كردستان العراق.
واختتمت الكلمات بكلمة للدكتورة ارادة الجبوري التي اشارت فيها الى البيئة المعادية لعمل المرأة في مختلف المجالات. وكان حفل الختام مجموعة من الاغاني قدمها الفنان ستار البصري.
على هامش الاحتفالية التقينا بالزميل عدنان حسين سكرتير النقابة الوطنية الذي صرح لـ "طريق الشعب" بالكلمة التالية : " في اليوم العالمي لحرية الصحافة نشعر بالحاجة الماسة لتشريعات واجراءات جديدة تضمن حرية العمل الصحفي وحقوق الصحفيين. من المؤسف للغاية انه وبعد مرور 11 عاماً من زوال دكتاتورية صدام لم يتحقق تقدم حقيقي على صعيد الحريات العامة وبالاخص حرية الاعلام والصحافة، وما يزال العمل الاعلامي مقيداً بقوانين نظام صدام، والشاهد على هذا ان عدداً من الصحفيين والكتاب رفعت ضدهم شكاوى من مسؤولين كبار في الدولة بتهمة التعدي على موظف اثناء الخدمة في قضايا تتعلق بالرأي والنشر وبموجبه ممكن ان يودعوا السجن بمحاكمات جنائية في حين ان ما يجري في البلدان المتقدمة هو التأكيد على منع سجن الصحفي وصاحب الرأي لاي سبب كان، والاقتصار على العقوبات المهنية. ان نقابتنا ستنتهز فرصة انتخاب برلمان جديد من اجل تعديل قانون حقوق الصحفيين وتشريع قانون شامل يضمن حرية العمل الاعلامي وفي مقدمتها الحق في الوصول الحر للمعلومات وبثها. ومن دون هذا الحق تبقى كل الحقوق الاخرى ناقصة واكذوبة، ونأمل ان تلتف الاسرة الاعلامية حول هذا المطلب لضمان زخم قوي لتحقيقه.