ماذا لو كانت المرأة ..نبية



ماجدة منصور
2014 / 5 / 13

المرأة و النبوة
هناك ما يدعوني للحزن من عدم تولي المرأة منصب النبوة على مر التاريخ على الرغم من كونها أم الأنبياء جميعا.
لقد إقتصر منصب النبوة على الرجال فقط و هذا الوضع كان و ما زال يحرق دمي!!
ماذا لو تولت المرأة منصب النبوة فيما مضى؟؟
أعتقد بأن وضع المرأة سيكون أفضل كثيرا مما هو عليه الآن وكنَا سنوفر على أنفسنا شقاء و معاناة ملايين السنيين.
لو كانت المرأة نبية لحرَمت الظلم على البشرية جمعاء و نشرت العدل في كل مكان.
إن التركيبة النفسية و العقلية للمرأة هي تركيبة فريدة من نوعها و تختلف تماما عن تركيبة الرجل و ذلك لأنها تحمل الحياة في أحشائها و بالتالي فإن إحساسها بقيمة الحياة سيكون مضاعفا دون أدنى شك.
كم هي عظيمة تلك المرأة التي تحمل الحياة بداخلها و تعيش نبضها منذ لحظة التكوين الأولى!!.
لو كانت المرأة نبية لما قبلت أبدا بالخيانة التي تمارس ضدها منذ فجر التاريخ.
لو كانت المرأة نبية لما سمحت للرجل بأن يتخذها جارية أو إناء للتفقيس.
لو كانت المرأة نبية لأحرقت كل التراث العفن الذي يجعلها تابعا للرجل.
لو كانت المرأة نبية لما سمحت للرجل أن يقهرها بالزواج مثنى و ثلاث و رباع و ما ملكت ايمانه.
إن المرأة أشد إحساسا بالقيم الإنسانية النبيلة و ذلك لرهافة طبعها و دقة تكوينها الذي جبلت عليه منذ الأزل.
هل سمعتم يوما عن حروب طاحنة قادتها نساء؟؟
وهل سمعتم عن مجازر نفذتها نساء؟؟
لا يمكن للمرأة أن تحتمل منظر الدم و الحروب و الدمار الذي يفجره الرجل دون أدنى إحساس بفداحة ما يفعله من جرائم و ما يفجره من دماء.
إن أول جريمة في التاريخ قد إرتكبها رجل و كان اسمه قابيل.
فهل أستطيع القول أن الرجل قاتل بالوراثة دون أن أ’هاجم؟؟
لو كانت المرأة نبية لما استفحل الشر الى تلك الدرجة المخيفة.
لو كانت المرأة نبية لكانت البشرية أرقى و أجمل.
لما لا نجعل من المرأة نبية القرن الحادي و العشرون وكل القرون القادمة؟؟