من المجرم الحقيقي في محاكمة خيانة الزوجة؟



ايناس الوندي
2014 / 5 / 16


قديتسأل الكثير اذا لم تكن المرأة هي المجرمة في خيانة زوجها وكما تعود الجميع على عقوبتها او قتلها دوما وفقا لتعاليمهم الاجتماعيه والدينيه التي اعتادوا دوما تجريمها من خلاله اذن من يكون ّ!!!البعض قد يدرك مااقصده والبعض يتغاضه عنه والبعض يتلذذ اذلالها لكونها امراة ...والموضوع يثار كثيرا وهذا ليس جديدا لان موضوع خيانة الزوجه تحدث عنه الكثيرين وناقشهِ لكن بماانه هناك قوانين وتشريعات دينيه شرعت لتهديم وتحطيم كيانهابقتلها اوجلدهالانها زانيه (كمايقولون ) فتبقي المراة دوما هي المذنبه والمجرمة الوحيده في مسرح الجريمه التي ارغمت في خوض مسرحيتها دون وعي منهاانها في دائرة من الوهم ستحاكم عليها دون ان تدرك كيف وصلت اليه والاكثرمن ذلك يوهموها بانها فعلا هي المجرمه اوالمجرمة الوحيده في هذه القضية التي اسموها بمسمياتهم الرجعيه غسلالعاروقدتموت اوتعيش وهي تلوم حالها على فعلتها وتبقى للأبد لوعاشت اسيرة لهم اوتموت وتدفن نساء اخريات معها ....قديتسال البعض كيف ذلك كيف تدفن معها اخريات ؟؟؟؟
الاخريات هن من يشاهدون هكذا حالات تقتل وتجرم فيزرع الخوف بداخلهن لتبقى صامده في مكانها وتفعل في الخفاء الكثيروتخطأ ظنا منها هذه هي الحريه وهكذا تبقى عبدة لرجل خوفا من القتل ..هذا من جانب ومن جانب اخر قد يراودكم سؤال لماذا ادافع عن الخيانه الزوجيه هل لانني اعتبرها حق الزوجه او حق كلاهما ؟؟؟لا بالتاكيد الخيانه ليست بالشيء الجميل والمقبول لكلا الطرفين لانها لايوجدفيها اي معنى لانسانيه الاانني انوه المجرم الحقيقي في خيانة الزوجة بذات ليست هي . هناك عوامل عديده مساعده ودافعه لتدفع الزوجه للجوء الى انسان اخر يشعربها ويعاملهاكأانسانه حقيقه لها كيانها ومشاعرها قبل التوضيح اكثر هناك حاله صادفتني وصدمتني في نفس الوقت لانني فكرت مليا بنساء كثيرات ليست فقط حالة هذه المراة التي تزوجت بعمر صغيرلها ضنا منها انها ستخرج من جو اسري قد يرغمها في يوم ماالى الاتجاه الى طريق الانحراف فاختارت بوعيها المحدودالزواج من فارس الاحلام التي حلمت ان تعيش بكنفه بأمان ودون ان تلجأالى شخص اخرلكن مع الايام ومع الحب الذي كانت تعيشه اوالتي اوهمت بأنه تعيشه بدأالابتعادبينهم تدريجيامن بداية زواجهم الذي بني على مصالح من الطرفين وليس على الحب الحقيقي وهي ليست بكامل وعيها وأدركها وسنها القانوني لزواج لذلك شيئا فشيئا بدأالخمودبينهماوابتعدالزوج واهملهاواصبحت نزواته ورغباته الجنسيه من امرأة الى امراة وبدأت هي تشعر بالوحده مع اولادهاتعاني الامرين من اهمال الزوج ومعاملتها السيئه من ضرب وتجريح واهانة الاهل لهاوعقليته المتخلفه الرجعيه الذي حرمها من خلاله من اهم وابسط حقوقها في الحياة وباتت جسد بلاكيان حالها كحال الخادمة في المنزل فقط وجدت لعمل وخدمة اولادهم وفي كل يوم تغتصب جنسيا من قبل زوجه لانها ترفض ممارسة الجنس معه وهو لايعى مالسبب انها امرأة يجب ان تخضع له متى شاء اي حالها حال الجواري... ولوتحدثت اليها بان تنهى هذه العلاقه الزوجيه التي بدات من خلالهاتفقد كيانهاوشخصيتها الذي بسببه التجأت للاخرين من الرجال الذين اوهموهابأنهاكلشي في حياتهم وهي تجدفضاء من الحريه معهم وتشعرمع كل واحد تحدثه بانه الشخص الذي يعطيها كلشي دون ان تدرك بانهابذلك تفقد كل شي وفي الحديث عن انهاء الزواج تثاروتقول كيف لي ذلك افعل يعني الانفصال يعني (الطلاق)والمجتمع ينظرالي ينظره لايوجداحقرمنها كمافعلوامع الكثيرمن النساء اللواتي عرفتهن وكيف يحدث ذلك والدين وعاداتناوتقاليدنا وقد يذبحني اهلي بسبب ذلك اواهرب بعيدا عنهم مثلا وكيف لي بتربية اولادصغاروانا لااملك اي شهاده تعليمه تؤهلني لعمل والعيش انا واولادي ولايوجدقانون يحميني ويأويني ويوفر لي ولهم العيش الكريم الخ...........من امورفرضتها عليها المجتمع وعاداته وتقاليده مع عدم وجود قوانين تحميها .هناك مواد في قانون العقوبات العراقي فيها إجحاف ضد المرأة ومخالفة صريحة لمبادئ حقوق الإنسان .وهذا القانون يمنح قوامة للرجل على المرأة بموجب نصوص سارية ، فللزوج الحق بـتأديب زوجته وضربها وفرق القانون بين الرجل والمرأة عند حصول حالة الزنا ، وعند تعرضها للأغتصاب عفى عن مرتكب الجريمة عند عقد الأقتران بها ليمنحه المشرع الكريم مكافأة على فعلته ولتعيش المرأة طوال حياتها وهي تحس بالأم وتشعر بالذنب في عمل كانت عليه مجبرة .ومعاقبة المرأة الزانية بأقسى العقوبات تصل إلى درجة القتل بينما تقتصر العقوبة على الطرف الآخر بالزنا (الرجل) بخفتها . كما حمى القانون الرجل القاتل بدافع غسل العار بالسجن لمدة لا تتناسب مع جريمته. لم يحم القانون المذكور الزوج القاتل فقط لدواعي الشرف، بل منح أقارب المرأة حق قتلها غسلا للعار ، وبذلك يصبح من حق الزوج الثأر لشرفه في وضع الزنا بينما لم يراع القانون المذكور مراعاة وضع المرأة عندما تضبط زوجها متلبسا بنفس الوضع!!!!
هنا يكمن الحديث المجرم الحقيقي في دفع المراة برأي اولا الاهل ثم الزوج العديم الضميرالرجعي المجرد من الانسانيه وبعده يأتي المجتمع وبعده الحكومات الاسلام السياسي اللذين طوقوا المرأة بقيود الرجعيه والتخلف وكبلوا عقلهالكي تعيش هكذاتحت امرتهم مهانه مذلوله مجرده من كيانها وشخصيتها لتكون فقط محط لتفريغ شهواتهم الحيوانيه ولايروا فيها سوى الجسد دون العقل وجردوها من انسانيتهاالتي من اهم مبادىئها اختيار الشريك والزوج بحرية ووعي تام ودون اي قيودمهما كانت الظروف ...والمراة انسان بدم ولحم وجسد ومشاعر واحاسيس بعقل ووعي لايجب عليها الخضوع والرضوخ لهكذا امور متخلفه وان تحاكم في مجتمع رجعي هو بحاجه الي من يوعيه وتكون هي المجرمه والمذنبه وهم البريئون .ان العقليه الذكوريه الموجوده في مجتمعناجعلت من المرأة تابع لرجل وعبدة له لاتعى ماتقوم به بسبب السموم المتخلفه التي اجبروها على تصديقها بهذا ديننا هذه شرائعنا هذه عاداتنا وتقاليدناواستعمروها لتكون الارض التي يدوسون عليها متى يشاؤون لتحقيق رغباتهم وأماهي فأابسط حقوقها مجرده منها فمثلا "ان حق الرجل في اللذة الجنسية مقدس في نظر المجتمع، ويجب ان يناله في التو واللحظة حين يطلبه. اما المراة فواجبها المقدس أن تلبي رغبة الرجل متى شاء وليس من حقها ان تشعر باللذة، واذا حدث وشعرت فيجب ان تخفي هذا الشعور.وأعضاء الرجل الجنسية في نظر المجتمع لها قيمة واحترامها، وكفاءة الرجل الجنسية لها قيمة واحترامها، اما المراة فانها قد تعيش برود جنسي طوال حياتها بسبب الكبت فلا يقلق المجتمع ولا يهتم.ولا تحظى اعضاء المراة الجنسية في المجتمع بالاحترام بل لقد استعار المجتمع أسماء بعض هذه الأعضاء لتكون نعات تحقير وسباب".( نوال السعداوي من كتابها المراة والجنس)..على كل امراة ان تكسرهذه السلاسل حتى لوكانت هناك امور تدفعها او هناك امورلاتساعدها وتخاف منها لانهالوفكرت كما يفكرون سوف تفقد كرامتهااكثرواكثروتصبح جاريه من جواريهم وهم هذا مايردونه بل بالعكس يجب عليها التحدي والتصدي ومقاومة كل من يجعلها مجرمه وبائعة لجسدها بنفس الوقت لتحفظ نفسها وانسانيتها ولاتقل اي واحده منكن ان الوقت قدفات الوقت يفوت بوقوفكم بمكانكم سيدتي كوني سيدة نفسكي امراة انسانه بارادتها وكرامتها حرري نفسكي لاتكوني عبدة لاحد لاتكوني مجرد الة بيدالرجعيين والمتخلفين ..لاتصمدي امام العنف الذي يمارس ضدكي انتي لست مذنبه بل ضحية مجتمع له افكار واعراف باليه ...كوني قويه وتقدمي الى امام وتمسكي بخيوط الامل امنحي لنفسكي الحياة والحرية وتذوقي طعم التحرر بتحررك ولاتستلمي لهم .انتي المرأة الانسان الانثى فأنتي انتي فقط فقط لولاكي لما كان هذا المجتمع .الى امام الى كل نساء العالم نعم لتحرر لا لكافة القيود الرجعيه ....نحن نساء اليوم لن نخضع وننحنى ابدا مهما كلفنا ذلك .نعم لمساواة التامة .