ماجده لم ترحل دون ابنتها



سناء بدري
2014 / 5 / 27

ماجده لم ترحل دون ابنتها
Not without my daughter
ماجده منصور كاتبه واعده ومبدعه ونجمه متلئلئه تنضم حديثا الى كوكبة كاتبات الحوار المتمدن لتتحفنا بروائعها وتبدء بسرد سيرتها الذاتيه بحلقات نشرت منها 3 حلقات بعنوان هذه انا تتحدث فيها عن معاناتها وتجربتها ومعانات الاف الضحايا امثالها من النساء والامهات خاصة الذين يحاول المجتمع الذكوري حرمانهم من امومتهن وتحجيب عقولهن وتهميشهن.
جريمتها انها امرأه سافره ترفض حجاب رأسها وعقلها .امرأه متحرره وقفت بالمرصاد لعائلة زوجها الذي توفي ويريدون حرمانها من حضانة طفلتها والاستحواذ على ميراثها وميراث ابنتها .امراه ترفض ان تكون عوره وناقصة عقل ونجسه.امرأه ترفض وصاية وهيمنة الرجل تؤمن بالمساواه وان حقها ليس اقل من حق الرجل .
رغم كل ذلك اضطرت ان ترحل عن بلدها وان تأخذ ابنتها معها الى الغربه تاركة وطنها وميراثها لشجع اسرة زوجها المتدينه المتوفي بحثا عن الحريه والعداله الاجتماعيه .
لن اطيل عليكم بالمزيد من قصتها لانه يمكن متابعة سيرتها من خلال حلقاتها المنشوره في الموقع تحت عنوان هذه انا.
ان ما عانته ماجده وانتهى بمعانقتها الحريه في الغربه كان بسب اصرارها وتحديها للمجتمع والعائله والدين انتهى بأنتصارها. لكن مع الاسف هناك الاف الحالات التى يحتفظ بها اهل الزوج المتوفي او الاباء الاحياء(المطلقين والمنفصلين) بأبنأهم ويرفضوا وصاية الامهات ويحرمونهم من فلذات اكبادهم نكاية وانتقام من الزوجات(المرأه).
كثير من الرجال يتزوجون بأخرى ومصير الابناء يكون الاهمال والتعاسه والحرمان.
لن ارحل دون ابنتي العنوان الذي كتبته بالانكليزيه هو قصه حقيقيه حدثت لامرأه امريكيه تزوجت طبيب ايراني تعلم وعاش لمدة 20 عام في الولايات المتحده..
القصه جسدت بفيلم سينمائي هوليودي منذ اكثر من 20 عام وقامت ببطولته الممثله سالي فيلد شاهدته اكثر من مره ويمكن مشاهدته على اليوتيوب تحت الاسم المشار اعلاه وبأعتقادي انه فيلم رائع ويستحق المشاهده حتى لو ادعى البعض ان الغرب يتامر على مجتمعاتنا لان الفيلم ليس سياسي بقدر ما يصور حقائق بشعه عن ممارسات شعوبنا تجاه المراه الاجنبيه وحتى العربيه.
موجز القصه هو ان الزوج الايراني يطلب من زوجته زيارة بلده مع عائلته لانهم يريدن ان يتعرفوا على الزوجه والابنه مع وعد بالرجوع الى امريكا بعد انتهاء الزياره .
رغم توجس الزوجه بيتي محمودي (وهذا هو اسمها الاصلي) من الزياره الا انها توافق زوجها على الزياره.
الزوج عند العوده الى ايران يعود الى طبيعته الذكوريه المنغلقه المعقده حاله حال الاف الذكور(الرجال)الذين يعيشون او يتعلمون في الغرب ,فهناك يتأقلمون ويتعايشون على مبادئ الحريه والانفتاح وهو مجرد تمثيل وعند العوده الى اوطانهم تظهر حقيقتهم ويتلاشى الانفتاح وتبدء معانات الزوجات الاجنبيات او حتى العربيات المتزوجات في السعوديه والخليج مثلا وغيرها من الدول .اعتقد انه هناك شفوزرينيه انفصام شخصيه لدى الكثيرين خلال معيشتهم بالغرب والعوه الى اوطانهم.
وبالعوده الى قصة الفيلم تعاني بيتي من الاحزان والحرمان والضرب والاهانه كثيرا وتطلب من زوجها العوده ويرفض لانه بالاصل كذب عليها ولم يخبرها بطرده من وظيفته قبل سنوات .يخيرها بين البقاء معه بعد تحجبها او الرجوع الى امريكا دون ابنتها وترفض .وبأختصار تنجح بالهرب الى امريكا وهي تعيش هناك حاليا.
هناك مقطع على اليوتيوب نشر قبل سنه للابنه مهتوب محمودي تحت عنوان الالهام.
تتحدث الابنه بأيجاز من يصنع الفرق او يترك بصمه هل هو المجتمع ام الدوله ام المؤسسه وهي تقول ان الفرد يصنع فرقا منديلا وغاندي افراد صنعوا فرقا وحتى هتلر صنع فرقا رغم سؤه.
ومن هنا كلنا يصنع فرقا فماجده صنعت وانت يا امرأه ان كنت شاعره او اديبه او سياسيه او ام اوكوني انت كما انت فستحديثن فرقا وتصنعين المعجزات اذا ارادتي..مارسي حقك في الحياه لا تتردي اكتبي وانضمي الى كوكبة كاتبات الحواراذا اسطتعتي
ختاماهناك الاف القصص المشابهه لقصة ماجده لكن ماجده صنعت قدرها بنفسها ولم تستسلم.
الملك السعودي عبدالله يحرم والدة بناته من رؤيتهم منذ سنوات وهي تعيش في بريطانيا.فلا المال ولا السلطان والجاه يعوض عن حنان الام حتى لو وفرت للاطفال كل البدائل مثل الزوجات والمربيات.