الجمهورية النسائية - 6 -



بابلو سعيدة
2014 / 6 / 9

وإن واقع المرأة العام أقرب إلى الدبلوماسية من واقع الرجل . وتمتلك مرونة عاليــة المســـتوى ، في تعاملها مع النسـيج الاجتماعي وشفافية إنسانية/ سلمية نها أم حقيقية للأبناء وللوطن وللأمة . لذا يبقى حضور المرأة الســياسي/ العسكري/ الأمني /الاقتصادي/ الثقافي ضرورة تاريخيـة ملّحة لوضع حدّ لهيمنة الذكور القائمة على عسكرة الحضارة وتفريغ خزائن الجنوب، لتضييق دوائر الفقر والبطالة وأفعال الأمر. وتطمح دولة النســاء المفترضة ، إلى اســـتئصال بذور الشر والأشرار ،وتأنيس الدين، والشعر ، والمعلومة ، والإنسان ، ووضع حد لسلطة الاستهلاك والإعلان والإعلام التضليلي والفتنوي .كانت المرأة في النصوص ، والحكايات الشعبية، والأقوال المأثورة ، والحياة اليومية في الشرق العربي، موضوعاً للمبدعين، ومصيدة للعاشقين، ومكيدة للآخرين ونظر الخطاب الأدبي إلى المرأة الشــرقية ، نظرة بايلوجية صرفة لا نظرة إلى امرأة تمتلك دماغاً وروحاً . ولا يحق لها أن تمارس أية دعابة أو هواية . وحجب الخطاب الأدبي ، صوت المرأة .وحجبت المتخيلة التاريخية ، وجه المرأة عن أعين البشر وآذانهم .ويبقى جسد المرأة مشكلة أساسية في حياتها اليومية .لأن الذكور صادروا حق المرأة التاريخي في تعاملها الحر والعقلاني مع جسدها وكلماتها . ولم يخــرج الخطــاب الأدبي المتبادل بين الجنســين عن كونه خطاباً غزلياً للعشـــق العذري / الصوفي . واعتبرت المواهب الفردية المرأة موضوعاً لها ، وملهمة لإبداعاتها .