للسيد بنكيران :أجنحة المغربيات ترفرف في سماء الحرية .



عائشة التاج
2014 / 6 / 21

أجنحة المغربيات ترفرف في سماء الحرية :
إلى السيد بنكيران وأصحابه الذين يحاولون إرجاع المغربيات للأربعة جدران وفق ثقافة الحريم وما ملكت أيمانكم التي أكل الدهر عنها وشرب ,
لا بد من إدراك التحولات الهامة التي طرأت على بنية المجتمع ومن خلالها على أدوار النساء ووظائفهن داخل هذا المجتمع ,
ويظهر ذلك من خلال الأمثلة التالية :
المغربيات يشكلن أكبر نسبة في العمل المأجور ضمن النساء العربيات وهن طرف رئيسي في بناء الثروة الوطنية ولا يمكن تجاهل مشاركتهن البناءة في كل المجالات بأي شكل من الأشكال ,
المغربيات يمارسن العمل الجمعوي والأنشطة العامة بنسبة مرتفعة وحتى في القرى النائية ,,,,بفضل مبادرة التنمية البشرية وغيرها من المبادرات المدنية التي أكسبتهن دراية بقيمتهن و بحقوقهن أكثر من أي وقت مضى
المغربيات حققن تفوقا في مجالات التعليم والصحة ضمن االتركيبة المهنية فنسبة التأنيث أعلى ,,,,
كما تحقق الفتيات أعلى درجات التفوق في مجال التعليم مما يثبت ذكاءهن وأيضا إرادتهن الحديدية في اكتساب رهان التميز والنجاح ,
االمغربيات اقتحمن كل المجالات بما فيها المجالات التي كانت حكرا على الرجل : كالأمن والجيش و الحرف الصناعية كالنجارة والحدادة وسياقة الطائرات والقطار والترام والطاكسيات
لئلا أتكلم عن التجارة بكل أنواعها بالتقسيط وبالجملة داخل المغرب وخارجه ,
المغربيات تألقن في مجال المقاولات الحرة بل مجال الأعمال ترأسه امرأة جد مميزة وهذا دليل على شطارتهن ,
وفوق هذا وذاك :
المغربيات حققن طفرة نوعية في اكتساب حقوقهن الإنسانية بفضل نضالهن المستميت طوال عشريات من الزمن , ولا زلن يقظات بما يكفي كي يحصن مكاسبهن بكل الشراسة اللازمة ,,,
المغربيات حطمن قيود الحصار داخل الأربع جدران من زمااااااااااااان ويمارسن حركية مجالية
من أجل مختلف الأنشطة : الشغل والدراسة وحتى الترفيه ,
المغربيات أصبحن يذهبن للمطاعم وللمقاهي جماعات وفرادى ،مستفيدات من وقتهن الحر ومن المتع المتاحة سواء رفقة ازواجهن وعائلاتهن أو أصدقائهن أو مستغنيات تماما عن الرجال خلال فترة استمتاعهن برفقة بعضهن البعض تماما كما يفعل الذكور ,
المغربيات أصبحن أيضا يكون مجموعات صديقات ويسافرن عبر ربوع البلاد أو حتى إلى الخارج ،يصرفن أموالهن في التنزه والتسوق والاستمتاع بالمجال الجغرافي داخل المغرب وخارجه والأمر لا يتعلق باللبراليات فقط بل أيضا المتحجبات التي يسعى الفكر المحافظ لإرجاعهن للبيوت ,
المغربيات أصبحن يقمن حفلات خاصة حيث يكترين قاعة حفلات ويمارسن طقوس البهجة والفرح رقصا وأكلا ومرحا وفرحا وخارج النسق الذكوري جملة وتفصيلا ,لأنهن أدركن أهمية البهجة والفرح في استعادة الطاقة والحيوية ,
المغربيات تألقن في الرياضة وفي الفن والعلم والمعرفة والعديدن من الخبرات النسوية المغربية تشتغل في أعلى مراكز البحث الدولية كما تألقن كماهجرات وتمكن من نبوأ مراكز القرار بفضل كفاحهن وذكائهن ووو
وبالتالي فالمغربيات عانقن الحياة عبر كل أوجهها ولامجال بتاتا لأي تراجع إلى الخلف .
المغربيات عانقن الحياة ككل نساء العالم ,,,,,ولا يمكن لبنكيران وأمثاله إن يرجعهن لحظيرة الحريم لأنهن عصيات على التدجين وأجنحتهن ترفرف في سماء الحرية مهما كانت أوضاعهن الاجتماعية ,
فحتى العاملات بمعامل النسيج والخياطة يستفدن من عطلتهن السنوية في السفر جماعات وفرادى وينظمن خرجات خلال نهاية الأسبوع كي يستمتعن بجمال بلدهن وحريتهن وحقهن في الفرح بجانب معاناة الشغل والحياة ,
إذن لا تحلم يا بنكيران بإمكانية تطبيق ثقافة الحريم على المغربيات فزمن الحجر على النساء قد ولى من زماااااااااااااااااان وعليكم ضبط إيقاع ساعتكم مع الألفية الثالثة لعلكم تفلحون .