كنت أكتب عن رجال في الذاكره_القسم الرابع



عبد الرزاق حرج
2005 / 8 / 2

فجرا ...دوت انفجارات ,,لعيع الرصاص وأصوات سيارات الشرطه ...وضع حدا للعوائل النائمه فوق سطوح الدار هربا من الانفجارات الصباحيه... يتراكضون الى داخل غرف الافران ...نزلوا أطفال شقيقتي يتقافزون خوفا من رعيد الرصاص وأطلاقات الهاون العمياء!!!!!الى الغرف الجافه مع صريخ >خالتي ...وهي تندب بصوت الذي ضاع تعابيره من الخوف ....كانت تقول ...يمه اجونه العصابه ...يمه راح ايكتلونه العصابه ......انحشرت الاطفال مع امهم وزعيقهم وبكاء خالتي اوصل حالتي النفسيه الى اسؤ حاله أعيشها في بغداد السلام !!!!!...كنت أتسال مع نفسي ماذا جنوا هولاء الاطفال وكبار السن ...متى تنتهي هذه الحروب الصبيانيه وترتاح ياعراق.. متى تتوقف قلوبهم الحجريه وعيونهم الزجاجيه في قتل البشر ؟؟؟؟ ...ظل زعيق سيارات الشرطه... يتزاحم في شوارع مدينة البياع .....أيقضت النائمين الذين يندبون على نصيبهم بهذه المعارك في زهق أرواحهم المجانيه ...يالهوا من صباح في فقدان الامان والماء وبلاء كهرباء اديسون ...فطرنا على نشرت أخبار موتى شرطة مركز البياع وتفجير محلات >الفيتريه>في حي الاعلام ...قفز راكضا زوج شقيقتي من فراش نومه بملابس البيجاما الى محله الذي أصابه بعض الاضرار ...بعد ماعرض التلفاز مشاهد الاضرار في هذا الحادث الصباحي ؟؟؟ ...انتظار العائله وقلقها حول مصير الاب ورزقهم المهدد من أركان العصابات الارهابيه ...رجع اب العائله مبكرا ...أخبرنا في قوله ..كل منطقة المحلات اصبحت في حراسات الشرطه ومنعت كافة الاعمال في هذه الورش اليوم ...كنت اضحك على نفسي حول هروبي من مدينة ابي دشير ومدينة الثوره وفضلت الخيار ان أسكن مع شقيقتي الصغيرة في مدينة البياع ...حسم الجدل حول تزويجي من قبل كل العائله ...قالوا بالحرف الواحد ...انظر الى اولادنا وأنت كبيرنا!!!!..سلمت أمري الى مطاليب العائله..في اختيار العروسه..خرجت وانا اسير في شارع عشرين وحكاية التفجيرات على لسان الماره في قتل رجال الشرطه ...أصبح الشر قانون العدل في هذا البلد ..ركبت تاكسي الى احد الوزارات ...فتشت من الحرس ..اعطوا لي رقم كارت بعد ماأخذوا مني الموبايل والكاميره..دخلت استعلامات الوزاره ...تكلمت مع موظفة الاستعلامات حول مراجعتي ......اعطت لي عنوان الغرفه التي وجب ان أراجعها ....صعدت في مصعد الوزاره الحديثه في الاسم والبناء والنظافه وغرفها تزهو في النت والموظفات الجميلات يتكلمن معك في انشراح وعاطفه ...بالرغم عيونهن خائفه من المستقبل القادم ...فتحت لي احد الموظفات >فايل >بعد مادونت في الاستماره تاريخ الهجره وأسبابها ومطاليبك ...كنت انظر الى طوابير النساء الجميلات في غرفهن النظيفه ...عندما عرفوا أنا من بلد أجنبي ...صاحوا كلهم ..لماذا تريد ان ترجع وتعيش في العراق ...هل عجبك الوضع هنا ..ضحكت وقلت اليهم ..تضامنا مع قناة الشرقيه في برنامجها وهي تخاطبنا في استدراج عواطفنا عن طريق عوائلنا حول رجوعنا الى وطننا ...ضحكنا جميعا ..سلمت على الموظفات بحراره وخرجت من أبواب وزارة الهجرة والتهجير .. أجرة تاكسي الى موعد الفتاة التي سوف تصبح عروسه في المستقبل اذ كان يرسوا عليها الاختيار... عائلتي قدمت قوائم من النساء العوانس والفتيات والمعارف ..لكي يحصل النصيب في اتفاق الطرفين الاول وبعدها تبدأ المراسيم والتقاليد الاجتماعيه ...المتعارف عليها ... وصلت قبل الموعد ببعض الدقائق ...ذهبنا الى الموعد والحر يكوي اجسادنا وأقدامنا تطبع بأحذيتنا على الطريق الترابي الموصل الى البيت المتفق عليه في اللقاء مع المرأءة .......بعد الترحيب والسلام من النساء صاحبات البيت جلسنا في غرفة استقبال كبيره فيها أرأئك متباعده في التقابل ...قدموا لنا العصائر المثلجه ..جاءت الفتاة ذو الوجه الاسوي والربطه حابسه طيات شعرها ..كانت تتكلم في خوف الخجل الشرقي وعيناها ترمش في سرعة رقاص الساعة على الاسئله التي كنت أحاورها فيه !!!..اتفقنا في مواعيد لكي نكمل حوارنا خارج أطار زحمت البيت بالرغم خطورة الوضع والتفجيرات والموت المجاني الذي طافح في شوارع بغداد وسيارات عسكر الامريكان تقتل كل من يقترب منها !!!خرجنا بعد اللقاءالى بيتنا ...كان الحوار عن المرأءة ومذهبها السني ...ضحكت وقلت الى عائلتي لكن هي عراقيه ...التقينا انا والفتاة عدة لقاءات في جامعة بغداد بعد خروجها من وظيفتهافي أستأذان بساعات زمنيه ..كانت جلساتنا في كافتريا الوزيريه ومطاعم المنصور والحوارات على قدم وساق عن المرأءة والتخلف الاجتماعي وأضطهاد المرأءة وتكافأ الطرفين في العلاقات الزوجيه في العمل والتعليم والطلاق والحب في أحترام المرأءة وعن الدين والمرأءة والحجاب وأصوله من الاديان التي سبقت دين الاسلامي والفساد الاداري المستشري على عموم جهاز الدوله والسياسه والفقر والتجاره في كل في شيء ...كانت تدس عباراتها الخائفه في فضح ونهب أدارات الدولة المرعبه من قبل مافياتها المخيفه!!!أمامي كمسمار يدق في الهواء!!!..اتفقت مع عائلتي ان يذهبوا الى اهل الفتاة ...ويتفقوا على الموعد في طلب يد الفتاة ...لكن أخبروني عن طريق الموبايل وأنا كنت برفقت أحد الاصدقاء نشرب البيره في احد النوادي مساءا ... يجب الدفع مقدما الى اهل البنت ...خمسة ملاين حاضر والمؤخر عشرة ملاين ؟؟؟؟...ضحكت من تعليقات رفيقي المهذب وهو يقول ...لاحظت برجيلها ولاخذت سيد علي ...تلفنت اليها بسرعة البرق ..ان تأتي غدا في نفس الموعد ..لملمنا كفوفننا من كؤوس البيره .ورفيقي يطبطب على كتفي وهو يقول ...ابو سعيد ...غدا سوف أعرفك على أمرأءه يساريه بدون ربطه ...ضحكنا ونحن نودع طاولات الشرب ...في الصباح المترب وأجواء الدم الذي يخنق بغداد من قبل رجال قلوب الحجر والعيون الزجاجيه بتمتعهم في لعبة ذبح الناس العزل ...ركبنا التاكسي من امام جامعة بغداد ...انا وأمراءة المستقبل الى مطعم العصفور في المنصور ..كان مطعما يرتدي ثوب التحضر في هذا الزمن الاغبر.....جلسنا متقابلين على الكراسي الوثيره ووجوهنا تعكسها طاولة المطعم ..طلبنا من النادل ذو الهندام النظيف ..في كأسين من عصير البرتقال لكي يبلل أجوافنا الجافه ...تكلمت في بداية الحديث
قلت اليها وهي صاغيه في انتباه الحذر .. حقا هذه مطاليبكم التي سمعتها من أهلي
قالت ...وعيناها العسليه خجلا ووجها الذي ضاع صورته ...انت تعرف هذه تقاليد أجتماعيه وهذه أحد حقوق المرأءة الضامن الى مستقبلها !!!!
قلت ..انا أعرف ذلك ..لكن انتي ماذا رأيك في هذا العرض ؟؟؟
قالت ...أنا بصراحه متردده وخائفه لاأعرف ماذا افعل في هذه التجربه
قلت ...هل تقبلين تبعين وتضمنين نفسك من خلال هذا المبلغ او هل هو هذا المبلغ يضمن مستقبلك حقا
قالت ..لا عفوا لكن هم أهلي يريدون ذلك !!!!!
قلت ...أنا حسب علمي انتي خريجه وموظفه وعمرك أعتقد ليس بسن المراهقات في التجربه الحياتيه ..اما بصدد عائلتك ..أقصد أشقائك وشقيقاتك غالبيتهم في مستوى تعليمي ووظيفي جيد من المعقول يكونوا بهذا المستوى ..ام ماذا ..أنستي ...هل من المعقول ماتمر به المرأءة العراقيه من مظالم بحقها البخس .. ان تفكروا في ذلك ؟؟؟
قالت ..افهم من كلامك أنك ترفض هذه المطاليب
قلت ...نعم ..تصوري اذ كان الاتفاق تم بيننا... سوف تلمسين مطاليبك في العيش في البلد الاوربي .. لان هذه الامور تعتبر تافه بالنسبه الى المرأءة التي تعيش في بلد أوربي ضامن كل حقوقها المستلبه ...اليس هذا هو الضمان الى المرأءة....وحقوقها وحقها العيش في هذا البلد المتحضر ...طالما وطنك ينزف
قالت .. الا تعتقد ان المرأءة..الضامن الحقيقي لها الانسان الذي يحبها ويحترمها هو بمثابت المستقبل لها ...
قلت ..بالتأكيد هو هذا هو المستقبل الى الطرفين اذ كانوا في مستوى المرحله ...ان يقدروا ان يعيشوا في تفاهم مشترك ومثل مايقول المثل الدارج>على الحلوه والمره>
قالت...وهي تشرب قليلا من العصير ..اليوم ممكن أن تأتوا الى بيتنا الساعه السابعه عصرا ..اما هذه الامور سوف احسمها بالرغم مرارتها وصعوباتها ..لكن صدق أنا مقتنعه العيش معك ...
ناديت الى النادل ..ان يأتي في الطعام لكي نكمل الجلسه في الزاد والملح ...جاء النادل وطلبنا الغذاء السفري .. حان رحيلنا.. يجب الخروج مسرعا الى التحضيرات في تبليغ العمام والاخوه وهي ايضا ..وصلتها الى مكان عملها وذهبت الى تبليغ اهلي وأقربائي في جلست الخطوبه ..تحديدا اليوم ...كنت منهوك من التعب والتحضيرات اللازمه يجب تدار في هذا الوقت الحرج ..لان عمال الارهارب يحضرون انفسهم في تلغيم الطرق الاكثر كثافة في السيارات والسكان...في تعين الطرق والاماكن ...والعمل ليلا ...أنا كنت متعب من هذه التحضيرات وسط الاهل والحوار الذي يتفق عليه الذي وجب الالتزام فيه ...>خالتي >وسط هذه الحوارات والتحضير لها ...قالت ..هي البنت صدك سنيه..
قلت الى خالتي نعم ..هي سنيه
قالت ..شوفوا راح أسولفلكم ليش عركة ..الامام علي ..سلامله عليه وعمر ..صفنت بعض لحظات
قالت ..يوم من الايام أجه طارش عمر على الامام ابو حسين ..وتعرفون ابو حسين بالملكه ..اشلون جريم ..ماعلينا كول تغدوه ..هناك تعرفون كبل جول مو مثل هسه محصورين بهاي الغرف الظلمه وأنخاف من الحزام الناسف ..كول كعدو جوه نخله وتعرفون الناس ابساطاتها وياها وين مايرحون ...بين السالفه والاخرى ..عمر ابن الخطاب ..كال الى الامام علي ...تعرف أنا جاي أطلب منك شيء ...كال اليه الامام كول خويه عمر ..كال والله ان اريد القرب منك في طلب يد اختك ...تعرفون ابو حسين ظل صافن وتدرون هو عصبي وكصير وسيمر ..كال ولك انت اتريد اصير نسيبي !!!جان شال النفاضه وطكه بيها ..واحنا بدورنا صحنا ..خاله كبل ماكو نفاضات ...صاحت مال طين ولكم مال طين ..ضحكنا ضحكه قويه ..وهي تستمر في الحديث وتقول ..سبب هذا الخلاف هي النسوان.....
تركنا سيارات الكيه وبعض السيارات الخصوصي ..ترجلنا في الدخول الى بيت العروس... كان الحضور عامر من قبل اشقاء وأقرباء العروس ...الحديث دار حول الزواج والخطوبه والمهر ووووالخ ..لكن حسمها شقيق العروسه الكبير في قوله المأثور ...نحن حصلنا على شخص واعي ومثقف ..لذلك ليس لدينا مطاليب ,,,اما التفاهم بين الرجل والمرأءة هي الضمان لنا في المستقبل ...شربنا الشربت والهلاهل والزغاريد نسمعها من التجمع النسوي في هذه الافراح في بلد اصابه الحزن والمرض يقص مفاصله واصبح جثه هامده تأكل فيه الغربان والدود والوحوش الكاسره!!!..اتفقنا ان نباشر غدا في ترتيب معاملة الزواج بمساعدة شقيقها المحامي ....انتهت معاملة الزواج بعد دفع الرشاوي الى قسم فحص الدم في أحد المستشفيات التي تحيطه القمامه والذباب ..بأشراف الدكاتره وموظفين الصحه يتم أخذ معاملات الرشوه من قبل طفيليه المحاكم وبأتفاق مع ادارة المستشفى ...تلى علينا الحاكم الشرعي في ترديد التعليمات الزواج ...ونحن نردد معه ...بعد ماأنتهى من هذه التعليمات ...قرأ سورة الفاتحه ...اما انا كنت انظر الى زوجتي وهي تقرأسورة الفاتحه في خوف الفرح ...خرجنا ..وقلت لها مبروك ...لكن قالت لي ...انت قرأت سورة الفتحه ..ضحكت ..قلت كلا
قالت ..لماذا وشحنات الغضب على وجها الآسوي
قلت ...صدقي لاأعرف ...يتبع