فرضيات لنصف عاشق



مها الجويني
2014 / 7 / 11

ماذ لو عانقتك على سبيل الصدفة ؟
ماذ لو رحلت معك من باب الجنون ؟
و إتخذت صدري عنوان لرسائلك الضائعة ..
لتعيد رسم كلماتك.. و لتمحو ذكرى خريفهم العربي ...
أربعون سنة مرت .. و لم يهدأ بال حنظلة
أربع عشرة قرن مروا و لا تزال الكاهنة غاضبة ..
عشرون سنة على آخر ربيع أسود ...
آلاف سنين و قبلات أنزار معلقة .. لم تكتمل ..
فلا أمطار تروي تروي تلك القبائل و لا حواء على أرضنا تنتصر ..
ماذ لو عانقتك عن سابق تدبير ؟
لنغير تلك الأسطورة و نقلب بعض الموازين ..
لتغدو أنت الضلع الاعوج و أنا ذات العقل المبين
ليسامحنا الإلاه على تلك الفعلة .. و تصبح أنت أب الشرور
ماذ لو حملت وجع الخلد ؟
و كنت أنت صاحب الكيد العظيم ..
لنغير قصة يوسف
و لتراودني في الليل و أنت كظيم ...
ماذ لو تركت غرامك الإنتقالي .. و نسيت قبلاتك الديمقراطية
فأنت كرجال الساسة في وطني .. يسعون لزمن الجاهلية
حيث البدواة و حكم القبلية .. و العنتريات العربية ..
ماذ لو فاجأتك بقبلة أصلية ؟
خضراء .. وطنية لا تعرف داعش و تلعن بترول العرب ..
و لم تنبت في أرض عدنان و مضر ..
قبلات من هنا ...
قبلات دامية .. تقاوم التتار و تمحو الهمجية
ماذ لو عانقتني على سبيل الوطن ؟