خِتان البَنات جَريمة بحقّ الأنسَانية



فرياد إبراهيم
2014 / 7 / 26

خِتان البَنات جَريمة بحقّ الأنسَانية
- فرياد ابراهيم
آخر خبر يقول: ان خليفة المسلمين الداعشي في الموصل قد امر بطهور البنات او ختانهن ،طهورا جماعيا. ويُقال ان الموسى والسكاكين القاطعة القاضبة قد اعدت خصيصا لهذا الغرض وباعداد هائلة بحيث ادى ذلك الى شحتها في السوق واضطرار الشباب الى اطالة لحاهم ، وذلك من باب ضرب عصفورين بحجر. فإطالة اللحى سنة في الشريعة الاسلامية الجاهلية. فلا اسم ادق وصفا من (جاهلية الاسلام ) لأنه امتداد للجاهلية وتعميق لها.
ولا يخفى ما للختان من مضاعفات نفسية وجسدية وعصبية . فالختان يسلب المراة كل لذة ، يحرمها من الحياة الزوجية السعيدة ، يخلق عاهة في بدنها ونفسها. وهل هناك عذاب ان تكون هناك رغبة عارمة وليس هناك منفس. كبالونة هواء تكاد تنفجر من الإمتلاء وياريت انفجرت!
اذكر من ضمن الكاتبات المعروفات اللواتي تعرضن لهذا الاعتداء الاسلامي السافر الكاتبة المصرية المرموقة: نوال السعداوي. فكتاباتها تتحدث في مجملها عن عذاباتها وعقدها النفسية الناشئة عن حرمانها من حقها كإنسانة وكإمرأة، ومن حق التلذذ الجنسي الحلال . فحقدت على الاسلام ،وهاجم رجال الدين والعادات والتقاليد البالية ، وتاخذت العلمانية منهجا لها في الكتابة .
الختان جريمة بحق الإسانية ، ولكن هل للجاهلية انسانية؟ فمن قطع رأسا كبيرا لهان عليه قطع رأس صغير!
والختان دليل على ان وأد البنات في تواصل ، وان نهى عنه القرآن بنص الآية . فختان البنات وأد من نوع آخر ، وتنكيل أشد من سلب الحياة.
تصف (إيان هرسي علي ) التي تعرضت للعملية في الصومال وهي طفلة ، ثم هاجرت الى هولندة ، واشتهرت بكتاباتها ونقدها اللاذع لتعاليم الاسلام في كل كتاباتها ومحادثاتها ، كتبت في احد مقالاتها : انها تموت كل لحظة كلما رقدت في الفراش.
الخلفاء العباسيون والعثمانيون وغيرهم من خلفاء المسلمين قاموا بخصي الرجال للإستئثار بالجواري والغلمان ، وحرموا على الرجال ما حللوه لانفسهم، اما الخلفاء الداعشيون فيطهرون ويختّنون النساء كي يستأثرا باللذة المحرمة ويجعلونها من إختصاص وحق الرجال ، ويحرمونها على النساء.
الختان تمييز عنصري ، تفرقة بين الذكر والأنثى ، وتأكيد للآية :(وليس الذكر كالانثى)، اي تفضيل الذكر.
ففي حين ختان الفتى يشحذ الرغبة الجنسية ، فختان الفتاة يثبطها ، ويثلم الآلة المسؤولة عن توليد اللذة والأستجابة لهذه الغريزة واشباعها.
فالفرق بين الختانين هو:
الشّحذ والثلم.
وشتان ما بين الشّحذِ والثّلم !