أوقفوا إهانة المرأة في السعودية بزواج المسيار



عبدالله مطلق القحطاني
2014 / 8 / 16

بداية أوكد أنا ضد تعدد الزواج شكلا وموضوعا لعلل كثيرة ليس الآن محل الحديث عنها ثم إني أستغرب أيضا تعدد أنواع الزواج الذي تفشى بين أهل السنة بمباركة من المشائخ إياهم ومن السلفيين فنجد زواج المسيار وزواج المضياف والزواج العرفي وهلما جر من تسميات لم تكن معروفة حتى وقت قريب! إن أفحش إهانة للمرأة في مجتمعي تتمثل بمثل هذا النوع من الزواج والذي إستمرأه الرجل فقيرا كان لطمعه بمال المرأة أو إستغلال حالة ما عندها أو بسبب أن مالا هبط عليه فجأة من غير تعب قل أو كثر فأول ما يفعله هو زواجه للمرة الثانية أو الثالثة ودون مشورة زوجته أو إستئذانها وقد تكون من أجمل الناس خلقة وأخلاقا لكنها العقلية إياها المتوارثة والمعشعشة في أذهان الكثيرين وكأنه يشعر بالنقص فيظهر كماله بالتعدد!!
العجيب أن المحاكم الشرعية المختصة بشؤون عقد القران لا تأبه بالأمر وقد يكون الرجل من كثرة تردده بين طلاق وعقد زواج أصبح مألوفا بالنسبة لهم ولا ألوم مثل هؤلاء المشائخ فهم أصلا نسبة منهم ليست بالقليلة فعلها ويفعلها !!
نحن بحاجة ملحة للمحافظة على قدسية الزواج وعلى تماسك الأسرة بإعادة تقنين أمر التعدد وفق شروط وضوابط تحد منه وتقلل آثاره على الفرد والمجتمع!
نحن بحاجة لإعادة هيكلة وبناء مثل تلك المحاكم الشرعية المختصة بأمر عقد القران والطلاق على أسس قانونية جديدة وقواعد واضحة لا لبس فيها تحافظ على قيمة وشأن ومكانة المرأة وتلجم كل من ينظر إليها وكأنها سلعة تباع وتشترى ويمكن استبدالها بأي لحظة!
فمن غير المعقول والمقبول استمرار إهانة المرأة والحط من قيمتها وقدرها بمثل تلك الزيجات! وينبغي وبشكل عاجل تقنيين التعدد والبراءة من تلك التسميات التي طالت مكانة وقدسية الزواج!
على المحاكم الشرعية المختصة بأمر الزواج أن تحد من تلك الظاهرة غير الصحية والتي آثارها ظاهرة للعيان وجلبت مصائب لا تحصى للمجتمع وخرجت أسرا كثيرة متفككة ومتشردة بل وضائعة وصيد ثمين لكل لص منتفع أو وغد يسعى لهدف!
علينا أن نحد من تعدد الزواج قدر الإمكان والقبول للحالات التي تستحق التعدد ولمرة واحدة وأن نكف عن إهانة المرأة باسم زواج المضياف والمسيار
من العار أن نهبط لأرذل الشعوب وتستمر ممارساتنا غير الأخلاقية والإنسانية تجاه المرأة بدعوى إباحة الشرع!!
الشرع أباحه بضوابط وشروط فأحترموا شرعكم وكفوا شركم عن المرأة !!!!