النساء والحقوق



اكرم مهدي النشمي
2014 / 8 / 16

النساء والحقوق
ان المراه وبما تمتلكه من صفات منها الشفافيه والصبر والاصرار في الحفاظ على جوهر العلاقات العامه وسلاستها التعبيريه ولطافتها الاجتماعيه تؤهلها ان تكون في طليعه قياده المجتمعات والشعوب ,بها ومن خلالها تتطور علاقات الناس والمجتمعات وعلى اساس تاثيراتها العاطفيه و معرفتها الحاجه الى علاقات اجتماعيه صحيحه, ان المراه تستوعب الحاجه الانسانيه للتطور اكثر من الرجل بسبب معرفتها ماهو الاضطهاد والتفرقه والعبوديه لذا فاننا بحاجه اليها في بناء مجتمعات حضاريه متطوره تعزف لحن الحياه وتبني صرح الحضاره على اسس عادله ومتكافئه , ان المراه عندما تمتلك الطمانينه والراحه والسعاده وتشعر بالعداله ولايخيم عليها هاجس الخوف والرعب فان عطائها يكون كثير وواسع وسع الكون وليس له حدود الا اذا تم تحجيمه بقانون ,ان الحب والحنان والرقه والشفافيه تدخل في اساس تكوينها البايولوجي الخلاق وغريزتها للحب وامتلاكها العاطفه الحنونه التي تنشا في دواخلها من خلال الجينات التي تمتلكها لذا فانها الحاضنه الطبيعيه للحياه السليمه والشفافه ,انها جزء منا ونحن نتمثل بها فهي الام والاخت والزوجه والبنت و منها ينضح السلام والرقه والنشوه وكل جمال الطبيعه ,انها تشترك بطريقه مباشره في عمليه الخلق والولاده وصناعه الانسان وتقوم بتنشاته ورعايته والسهر عليه من طفولته والى ان يكبر ويشترك بعمليه الانتاج والبناء, لانستطيع الا ان نقول عنها بانها اكثر من الملائكه عطاء ومن الفعل الانساني مشاركه ووفاء ,ان تكوين المراه بهذه الروعه والجماليه قد يكون اجمل مايمكن ان يصنعه الله في خلقه ,اما سلبيات السلوكيه وقله المعرفه والتدبير فليس له علاقه بالتكوين والتفكير ولكن بسبب تاثيرات العائله والمحيط وسطوه المجتمع والقوانين الفاسده وقساوه الرجل عليها والتي تؤثر عليها سلبا لذا فان من واجب الشهامه الرجوليه ووفاء للام والاخت والزوجه والبنت ان نقول عنها كلمه حق تقترب الى مكانتها وعطائها وترفع من شانها وان واجبنا ان نحافظ على كبريائها وحقها وعداله وجودها معنا وان يكون وجودها بيننا كانسانه كامله الحقوق وليس وجودها لاجلنا فقط ,انها الله في عيوني عندما ارى امي وعندما ارى جمال زوجتي وابنتي,انها الله عندما اتذوق الطعام من بين اصابعها واشم عطرها ,انها الله فينا وبيننا ومن اجلنا فلاطعم للعمر ولاقيمه للوجود بدونها,ان الرجل لايصبح رجل الا بعد ان يرضع من صدر امه ويغفو على انفاسها ويتلمس الكون والحياه بين اجزائها ,ان الكون مختزل بها وهو يدور حولها ومن اجلها
فاي صناعه عظيمه تشكلت بها واي اتقان واي فلسفه للحياه ومعزوفه للالحان تعزف اسمها , ان الحياه عباره عن اله جميله واوتارها كل نساء العالم نعزف عليها اجمل الالحان
لنتحد جميعا بالدفاع عن المراه في كل دول العالم وبكل الطرق والوسائل وان نغير واقعنا المتخلف الذي يحاول ان يسرق حقوقها ويحط من قيمتها وكرامتها ,توجد لدينا امهات واخوات وبنات في العراق وايران,وفي الباكستان وافغانستان والصومال والشيشان يرجمن بالحجاره وينسب لهن فعل الشيطان ولايتكرم المجتمع بهن لانهن حسب العرف قليلات عقل ودين وان عقلهن لايصح ولايصلح ان يكون في موقع متقدم لقياده المجتمع بالرغم من ان النساء هن الاتي يخلقن الاجيال والمستقبل وبدونهن لاحياه لاي واحد منا فلا تسمحوا لاحد ان يرجمهن بالحجاره بحجه العفه والشرف ولاتسمحوا ان يتم تحجيبهن وتحجيمهن انهن ليس عورات انهن اجمل ماخلق الله من صفات فلاتستهينوا بربكم من خلال افعالكم ,انهن اساس الثورات....ان الصغيرات القاصرات يصرخن يوميا في غرف سراديب المتدينين الذي يفضوا بكارتهن عنوه بحجه اراده الله و الدين وحقوق رجال الدين,,,ان جميع الموبقات والفساد والاغتصاب تتم على ايدي هؤلاء الفاسدين وبسببهم ,لذا فان من الواجب الالهي والانساني العادل ان نقف ضد جميع التشريعات والممارسات االاخلاقيه التي تمتهن كرامه المراه وتستهين بها وتنتهك حقها في الحياه الحره والكريمه العاداله
اكرم النشمي