مذكرات بارميطة40



لوتس رحيل
2014 / 8 / 19

اشعر بنشاط غريب...وتنشط داكرتي...واحاسيس متدفقة..واحلام...احلم بفؤاد...اجل يا فدوى كان حلما لديدا...وتمنيت ان يطول الحلم...وفدوى بسخريتها الابدية تتساءل:
ومادا رايت في الحلم لا تقولي انك كنت عروسا؟؟؟؟؟
وضحكت انا ايضا فلم اعد اخجل من فدوى احكي كل شيء بالتفاصيل..
نعم كنت عروسا ما اجمل تلك اللحظة فانا انتظرها منذ امد بعيد...
وتضحك ثانية فدوى وهي تنادي على احمد وماجدة:
هلمو هلمو جميعا...زهرة اخيرا تصبح عروسا وتدخل القفص...
وضحك الجميع واحمد يقول:
اين دخلت القفص يا زهرة؟؟؟؟؟؟افي الاحلام؟؟؟؟
ونضحك ثانية وماجدة تقول:
اكنت من المدعوين يا زهرة؟
واحمد يقاطعها:
انا الوزير اليس كدلك؟؟؟؟اتمنى من صميم قلبي ان ازفك الى عريسك يا زهرة واحضر زفافك واشهد عليه واضع الشروط......
وقاطعته فدوى بسخريتها المعتادة:
مهلا احمد زهرة ليست يتيمة او مقطوعة من شجرة فلديها عائلة...هل اعجبك دور ولي الامر كما حدث مع دكرى؟؟؟؟؟؟
وضحك احمد من جديد وهو يقول:
اجل يا فدوى فقد كان دورا لديدا احسست باني فعلا اخو دكرى وولي امرها...
ونظرت اليه ماجدة قائلة:
انا من سيحتاج اليك يا احمد...
ونظر اليها هو الاخر نظرة طويلة ..نظرة اربكتها مما جعلها تعتدر فهي مرغمة على تقديم طلبات وستعود لاحقا لمعرفة اخبار العروس.....
وفطنت فدوى للامر وهي تجدب احمد جانبا لتقول له:
احمد انها تحبك يا احمد فما رايك؟؟؟؟؟
ونظر احمد الى فدوى وقد رفع حاجباه:
رايي فيمادا يا فدوى؟؟؟؟؟؟
اجابت فدوى بنبرة جادة:
لاتهرب من السؤال يا احمد....
نظرت اليه انا ايضا وانا اتساءل:
ما الامر يا فدوى؟وانت يا احمد...لم لا تكون صريحا مع نفسك؟؟؟لقد لاحظت انا ايضا اعجاب ماجدة بك كما لاحظت اعجابك بها انت الاخر...فانسجامكما وخفة دمكما...كما ان ماجدة لم تعد تمارس الدعارة واكتفت براتبها وما يجود به عليها رواد المستنقع..وهي بين الفينة والاخرى تشير الى رغبتها في الزواج والاستقرار....
وضحكت فدوى وهي تقاطعني:
احسنت زهرة...احمد الولي الصالح الدي يحب تزويج اخواته سنزوجه الان ....
وضحك احمد وانا في وقت واحد واحمد يقول:
سمعا وطاعة يا اختي الحاجة فدوى.....
وساد صمت لبعض الوقت لتقول فدوى فجاة:
احمد ,ماجدة شابة وجميلة ولن تجد معها مشاكل او عراقيل فهي تعرف نوع مشاريعك واعمالك وتتفهم الامر...انها تحبك ولا رغبة لها في البقاء هنا...فدخولها عالم الرديلة كان رغما عنها...وانت تعرف التفاصيل...واحلام الفتاة اي فتاة هي الزواج والاستقرار والانجاب...لم لا تنقدها يا احمد؟فانت في حاجة الى امراة في منزلك...وامك تلح دوما في تزويجك..انها تطلب مني دوما اقناعك بالزواج...ولن تجد مشاكل مع ماجدة فقد اقتنعت الان واكتفت ولم يعد لديها هاجس او رغبة في مضاجعة رجال...فالمراة يا احمد عندما ينبض قلبها تتنازل عن كل شيء ...لاتفكر في شيء اخر...وماجدة تحبك الان...ستكون مستعدة ان تركع امامك...ما ينقصها الان الحماية...حماية رجل... لم لا تكون دلك الرجل..وامك ستحبها فهي تستلطفها وقد لاحظت اعجاب امك بها يوم الجمعة حين استضفتنا جميعا لناكل الكسكس.....حين تحب المراة فهي تضعف وتزهد ...لا ترغب في شيء سوى الارتماء بين احضان حبيبها...ولا تكترث لما يجري...وماجدة الان غارقة في الحب...
قاطعها احمد:
مادا؟اصحيح يا فدوى؟؟
واجابته فدوى بثقة:
اجل احمد انا نظرتي ثاقبة ولدي خبرة وحنكة...اراهن ان ماجدة تحبك وقد اعترفت لي بذلك وهي تطلب مني ان ادعو الله,,, ان يحقق الله مرادها..فلم يعد لديها من احلام او اماني سوى ان ترتبط بك وتعيش في كنفك وكنف اسرتك...وقد اسرت لي ان والدتك امراة صالحة وهي تتمنى ان تعتبرها ابنة لها...كما اسرت لي ان بيتك جميل ايضا وتتمنى ان تكون زوجتك وربما انجبت لك ابنا...فماجدة يا احمد لم تخلق للعيش في المستنقع...دخولها الغابة كان بفعل فاعل...والله غفور رحيم والحب غفور رحيم...اخفض عليها جناح الرحمة واسترها..فهي زوجة صالحة يا احمد....وهي سادجة ايضا ولطيفة وخفيفة الظل ونواياها حسنة لا تعرف النفاق ولا الخداع.......وهي صريحة ايضا وحساسة وغبية ايضا....
كانت فدوى تتحدث بجدية وحماس ونحن نصغي احمد وانا..لاجد نفسي اشرد بلبي طويلا..وحلم العروس الدي عشته في الساعات الاولى من طلوع الشمس اي بعد عودتي مباشرة من العمل اثر في نفسي كثيرا...فقد احسست في لحظة انها حقيقة...وانا بين احضان فؤاد...يعانقني بقوة..ويقبلني قبلات محمومة وانا ابادله القبل ايضا معربة عن شوقي الشديد اليه...واعاتبه لانه غاب عني ..ويمسح دموعي..وهو يعدني بانه لن يتخلى عني ثانية...لنرتمي على السرير...ويطفئ الانوار فانا خجولة وهو يعرف دلك..ويخلع ملابسه في الظلام وانا ايضا...رباه انها رغبة قوية في ممارسة الجنس معه..فهو حبيبي..هو زوجي امام الله..وقد اشتقت اليه واشتاق الي..ونار الرغبة تتقد وتزداد اشتعالا..وتتلاحم روحينا...وجسدينا ايضا..واشعر بنشوة ولذة..ما احلى لمساته..قبلاته...ما اروع الارتماء في احضانه...يالها من سعادة...ما اجمل ان تحب شخصا وتجد نفسك معه تحت سقف واحد في فراش واحد وتصبح الاجساد جسدا واحدا..ونحن ملتصقان...وتاوهات..وزفرات...انها متعة حقيقية...وكاني عصفور يحلق في الفضاء...هذا الجنس رائع...جنون..لدة قصوى....وجسده..وهو ملتصق بجسدي..ونزداد التصاقا...رباه انها الجنة...وانا احبك ..انا عاشقة ..مجنونة بحبك...لا شيء يفرق بيننا..فانا لك وانت لي..حبا حتى الموت....
واستفيق على قول احمد وهويقول لي:
زهرة ما رايك؟؟؟؟؟
واجبت في ارتباك فانا لم اتابع الحديث:
فيمادا يا احمد؟؟؟؟؟
وضحك احمد قائلا:
حلم العروس اخد بلبك يا زهرة..اعذرك عزيزتي فالحب نار وعداب ..
وقاطعته فدوى:
الحب امل ايضا...وحلمك سيتحقق قريبا يا زهرة فلا تقلقي..سيعود فؤاد..وسياخدك بعيدا..
وعانقتها في فرحة:
اصحيح يا فدوى؟اسيعود؟اتعتقدين دلك؟
واجاب احمد وهو يربت على كتفي:
لا تخافي يا زهرة وليكن ايمانك قويا..واصبري فقد صبرت كثيرا ولم يبق الا القليل...وانا اشعر بان النهاية سعيدة...وانك ستنجحين يا زهرة..سيعود فؤاد وستدهبين بعيدا وسيعوض لك ما استنزفته سنون العداب في هدا المستنقع..وما يهم انك قوية ومكافحة فقد صمدت ولم تستسلمي...ستدهبين الى عالمك الدي يليق بك يا زهرة...وستكونين اسرتك الصغيرة مع فؤاد وستعيشين في سعادة وحب وستغادرين هدا المستنقع فهو مجرد مرحلة عابرة مجردة محطة استراحة يا زهرة...اناعلى يقين بان الله لن يخيب رجاءك وستلتقين بحبيبك وزوج المستقبل...
وقاطعته :
لم تقل لي احمد,رايي فيمادا؟
واجابني بهدوء وهو ينظر في عيني:
ساصارحك القول يا زهرة...لا انكر اعجابي بماجدة...لا ادري شيء ما يجدبني نحوها..احساس رقيق ..لم تزده الايام الا اصرارا..وما قالته فدوى منطقي جدا...لم لا انقذها فهي فتاة نبيلة ومن عائلة محترمة...ودخولها المستنقع لم يكن مقصودا..وهي ملمة بكل تفاصيل عملي الشرعي وغير الشرعي..كما تعلم مشاريع قضيبي...
وضحكت فدوى ضحكة مدوية وهي تقاطع احمد:
احمد لا تبالغ يا احمد ادا تزوجت فيجدر بك ان تحدث تغييرات في مشاريعك القضيبية وساعات العمل ايضا..فالزواج حقوق وواجبات..وانضباط...ولا تنس ان تخصص لزوجتك وقتا كاملا ...كما ان قضيبك يجب عليه ان يقوم بتخفيض اسعار العملات وبيع بعض اسهمه في البورصة.........
ولكم اضحكتني الجملة الاخيرة واحمد الدي دمعت عيناه من الضحك لم يسعه غير القول:
سمعا وطاعة مولاتي الحاجة فدوى...سانفد كل الاوامر...
وسكت مليا ليردف:
اتعلمين يا زهرة وانت كدلك يا فدوى اني لااحب هدا المستنقع ولا احب هدا العمل ولكني مجبر..اتعتقدان اني سعيد بما اقوم به...فالله وحده يشهد بعدابي كلما قمت بتدشين احد المشاريع او وضعت حجر الاساس...فانا اجمع المال ولدي حساب مهم في البنوك وانتظر فقط اللحظة المناسبة للاعتزال......
قاطعته فدوى ضاحكة بسخرية:
اعتزال؟؟؟جميل جدا هدا الاسم اعتزال؟؟؟انه موضة فالجميع يعتزل الفنان يعتزل الممثل يعتزل اللاعب يعتزل وحتى في المستنقع يعتزل العديدون مهنهم واول ما يقومون به بعد الاعتزال اي الخروج من المقام المدنس ...زيارة المقام المقدس والحصول على طابع النظافة والايمان...وربما ستدهب انت الاخر الى الحج يا احمد؟؟؟؟
واجاب احمد:
ربما ولم لا فانا افكر في مرافقة امي الى الحج ولكني قلق جدا يا فدوى؟
ولم انت قلق يا احمد؟
فمصاريف الحج ربما هي من مصادر ليست حلال فمهنتي ليست حلال اليس كدلك؟
وساد الصمت من جديد فسؤال احمد لا جواب عنه...انها حيرة...حرام؟حلال؟؟
وعاد احمد الى الحديث قائلا:
افكر في مشروع مهم..انتظر فقط حصول اخوتي على شهاداتهم فلم يبق الكثير اريد ان اضمن لهم مستقبلا ووظيفة وبعدها سارتاح وساخرج من هدا الوحل ومشروع احلامي يراودني واعيش في رخاء وفي هدوء وامان...ولا بد لي من الصبر حتى تنتهي مهمتي في تحقيق احلام اخوتي فانا المسؤول عنهم...وانا مستعد لحماية ماجدة فلتدخل عش اسرتي ولتعش تحت جناحي وتحت رعايتي وحمايتي ولتنم قريرة العين فسأرعاها وابدل جهدي في اسعادها وليوفقني الله في تلبية حاجياتها وتوفير حياة مريحة لها..............