هل كانت ستلقى العذراء مريم مصير اللاجئات لمصر اليوم؟!



إيرينى سمير حكيم
2014 / 8 / 22

سمعنا كثيرا عن القصص التعيسة التى تحيا بطولاتها مفعولا بهن، اللاجئات لمصر فى الآونة الأخيرة، لن اذكر جنسية بعينها، فجميع اللاجئات فى الغالب يلقى عليهن شباك نفس النظرة ونفس الهدف، خاصة وإن تشابهت معطيات ظروفهن التعيسة من فقر، وجمال الشكل، وغيرها من المعطيات التى تضعهن فى موقف الضعف والقهر وقلة الحيلة!، لذا اسأل هنا:

هل مصر الآن كما كانت منذ قرون؟

اسأل بشكل أوضح:

هل طبيعة الشعب المصرى الآن كمان كانت وقتما جائتها العائلة المقدسة لاجئة؟

اسأل أسئلة تفصيلية:

هل شعبنا الآن كان سيتعامل مع اللاجئة مريم العذراء، كما تعامل معها شعبنا فى القديم؟

هل كان الشعب المصرى الحالى سيستضيفها مع عائلتها باحترام وتكريم لإنسانيتهم فقط، وليس لمكانة روحية مجهولة للشعب؟، ( بل وإن ذكرت تلك المكانة الروحية، ربما كان أفراد العائلة المقدسة أصبحوا فى خطر أيضا، حتى يلقوا مصيرا أخرا مختلف الشق فى التعاسة، ولكنى لن أتوسع فى صدد هذا الأمر هنا، ولا فى أمر حماية الله لهم، فليس هذا ولا ذاك فى نطاق حديثنا الآن ).

هل إن كان زماننا هذا هو ملء الزمان فى مشيئة الله لميلاد السيد المسيح، هل كان سيأتى بالعائلة المقدسة للاختباء فى مصر هربا من بطش الملك هيرودس المجذوب؟!

هل كانت فى زماننا هذا ستكون مصر أرضا لنبؤة أشعياء النبي، "من مصر دعوت ابنى"؟!

هل وهل وهل,,,,؟!

عفوا
أيتها اللاجئات سامحنّى

ليس بإمكانى أن أجيب على أسئلة، أجوبتها تدهس حاضرى أنا شخصيا، وأنا لست لاجئة، ففى مجتمعى الحالى أصبحت الأنثى مداسه بطرق شتى، ولأسباب عدة تخرج مبرراته العفنة كالصديد من جوف دمل عتيد، اعلم أن هذا الشعب مازال يحمل فى جذوره نبض حياة نقية طيبة، إنما الجراثيم التى نبتت حول الفروع تخنق فيها يوميا ومنذ وقت بعيد، سامحنّى إذا كان ملجأكن أصبح أكثر وحشية من أماكن هروبكن.

وسامحينى سيدتى مريم العذراء
إن كان مجتمعى أصبح مُبهم أكثر مما كنت أتوقع، وأصبح أكثر وحشية من أن يتوقع استيعاب مجيئك باحترام فى تلك الآونة السفيهة.

وأخيرا أعود لأُذكِّر القارئ بنفس السؤال:

إن كانت لجأت لمصر فى زماننا هذا،
هل كانت ستلقى العذراء مريم مصير اللاجئات لهنا اليوم؟!