دونية المرأه في الفكر والنهج الاسلامي


سناء بدري
2014 / 8 / 23

دونية المرأه في الفكر والنهج الاسلامي
منذ ظهور الاسلام والنظره الدونيه واحتقار المرأه كان بامتياز. فمن تحليل الزواج بأربع نساء واكثر للذكور, الى وصف المرأه بالعوره وانها ناقصة عقل ودين, وانها تقطع الصلاه هي والكلب الاسود والحمار, ويجب ان تلبي طلبات زوجها واذا نادها الى فراشه ورفضت فهي ملعونه ومن تخالف ومن بات بعلها على فعلتها هذه لا تدخل الجنه . وتعليق السوط بالبيت والسماح بضربها, وشهادتها هي و50 مثلها لا تنفع دون وجود الذكر ونصيبها بالميراث و و و والقائمه تطول وحتى في الحروب يستباح عرضها وتغتصب وتسبى وتباع مثل الجواري وتقتل.
كل ما ذكر واكثر هو من العقيده الاسلاميه وكل تجميل لما ذكر عن تكريم المراه في الاسلام واحترامها وحقوقها مجرد اوهام واكاذيب ومحاولة تجميل واقع مغاير للنصوص الدينيه . واعتقد ان على المرأه الواعيه المثقفه ان تدرك وترفض وتنتفض ضد كل الممارسات والاسأت وان تدافع عن حقوقها بشراسه .وهذا يتطلب وعيها وشجاعتها وتنويرها وبمشاركة الرجل المؤمن الحق بمساواتها وعدالة قضاياها.
لقد حققت المرأه الكثير من الانجازات في اواخر القرن الماضي ولكن منذ بداية هذا القرن وذروة ايامنا الحاليه هناك تراجع في مكانة ودور المرأه.
ادعاء الصحوه الدينيه والذي اسميه انا هو الغيبه الدينيه منذ انتشار الاسلام السياسي مرورا بالاخوان وصولا الى القاعده وانتهاء بداعش هو قمة الانحلال الاخلاقي والانساني رغم تستره بالدين.
ان الدين ليس دوله هذا من جهه ومن جهة اخرى لا يمكن اسقاط احداث مر عليها اكثر من1400 يوم على عصرنا الحالي.
يجب على المسلمين ان يعلموا ان الصراع اليوم ليس ديني هو صراع حضارات وعلم وتقدم وتكنولوجيا وان العالم اصبح قريه كونيه كبيره للجميع وان الاديان مكانها الطبيعي في دور العباده.
ان العالم اليوم لا يسير بالنزعات الدينيه بل بالمصالح.
ان حرية المرأه ومساواتها ليست منه ولا تخضع للمورث الديني في كل الديانات والاعراق.
ان ما يمارس بحق المرأه في الدول الاسلاميه والتتويج الاخير لدولة داعش ضد المرأه لم يأتي من فراغ انه من صلب العقيده الاسلاميه والادعاء انه لا يمثل الاسلام هو هراء واكاذيب ومجرد تجميل صوره ليس اكثر.
فالفكر الداعشي مستمد من الاسلام ومورثه وتاريخه وحروبه وادبياته .وهونتاج دعم وتسمين الفكر الوهابي وان تضاربت المصالح اليوم .فالسعوديه ودول الخليج التي اطلقت ودعمت هذه الافاعي الداعشيه فقدت السيطره عليها وهناك صراع نفوذ على العالم الاسلامي.
اعتقد اننا دخلنا في تشعبات قد تكون بعيده عن صلب الموضوع الا انني اجد انها ذات صله لان التحريض والممارسات المهينه والمزله للمرأه هي نتاج تراكمي من التحريض في الفضائيات والجوامع ورجال الدين المأجورين في السنوات المنصرمه .
ان ممارسات داعش الوحشيه الاجراميه تجاه الاقليات المسيحيه والازيديه وكل ما هو غير مسلم سني يفوق الوصف من بشاعه واجرام.
القتل والاغتصاب واللسبي والاكراه على اعتناق الاسلام وبيع النساء كالجواري هو مجرد عينات من الفظاعات.
داعش والالوان :فقد قررت داعش ان تلبس النساء المتزوجات الاسود والعازبات اللون الابيض اما الاصفر فهو لنساء جهاد النكاح وهو بالمصتلح العامي والاساسي والاصلي للعواهر.
لاني ارى ان لا اختلاف بين امرأه تهب نفسها طواعيه لجهاد النكاح سوى انها عاهره تغلف نفسها بأطار ديني اما عن جهل وتخلف وهذه مصيبه او عن قناعه انها واجب ديني وهي قمة المصائب.
ماذا عن بقية الالوان يادواعش الا يثيركم الاحمر مثل الثيران,رغم ان الثور عنده عمى الوان.
كلامي هذا ليس موجها فقط الى داعش سوريا والعراق بل الى كل الدواعش بيننا في عالمنا العربي وحتى في الغرب لان تأثير موجة ورياح داعش اسقطت اوراق التوت والتين عن عورات كل المتزمتين والسلفين الذين كانوا يستترون بسماحة الدين وتكريم المرأه. والتعبئه والشحن والجوامع والمدارس وحتى الجامعات والخطاب الديني على مر العقو د كلها انعكست على واقع الحال اليوم.
ان شيوخ الفضائيات امثال اسحاق الحيويني والذي كتبت عن ذلك في مقال سابق قبل اشهر تحذيرا من فكره الهدام وافكار امثاله وعدم اكتراث الدوله ولا حتى المنظمات الاهليه لاقوالهم ببث السموم والتحريض والشحن وغسل الادمغه للمغيبن هي نتاج طبيعي لما نراه على ساحة الواقع الان.. ولا زال هؤلاء يسرحون ويمرحون فلا عجب من ممارسات داعش واخواتها.
من ماثر الحويني ان السبي والحروب والغنائم هي من اساسيات قوة دولة الاسلام وهي مربحه اكثر من التجاره.
بالامس القريب ورغم ادعاء السعوديه محاربة داعش لانها تنافسهم على زعامة الاسلام والادعاء بانها لاتمثل الاسلام يطالعنا احد اكبر شيوخ السعوديه فواز الفرحان ليعلن ان من لا يقر بسبي النساء الازيديات فهو جاهل في الاسلام.
هذه هي ثقافتنا السبي والقتل والاغتصاب للنساء لغير المسلمات حلال حلال. افهموها يا جهله

هذا هو الموروث الديني والعقيده تجاه المرأه فلا تخجلوا ولا تسترهوا ولا تحجبوه. اخلاقياتكم تجاه المرأه هي اخلاقيات المغول والتتار رغم ان هؤلاء كانوا في سحيق الزمان وانتم عليه الان.
على المرأه ان تناضل في سبيل الغاء الدوله الدينيه .

كل ما مورس بحق النساء والاقليات ضد المرأه من قبل داعش لم يحرك المجتمع الغربي طوال اكثر من عام لا في سوريا ولا العراق والمرأه قتلت واغتصبت وبيعت في الاسواق.
الذي حرك المجتمع الدولي المصالح السياسيه وابار النفط ومقتل الصحفي اما المرأه فكانت اخر الاهتمامات وهي التي دفعت اغلى ثمن.
تحرك الغرب وامريكا ضد الحكومه السودانيه والحكم بالاعدام على مريم ابراهيم بادعاء ارتدادها عن الاسلام وهذا رائع لكن المعاير المزدوجه بالسياسات الغربيه لم تحرك ساكنا ازاء مقتل وسبي واغتصاب الاف النساء في سوريا والعراق .والتحرك الان سيبقى وصمة عار في جبين الغرب وامريكا لانهم لم يمنعوا سقوط الاف الضحايا من الرجال والنساء.
سنوات وسنوات كان الدعم الغربي والامريكي والسعودي والخليج للمنظمات الارهابيه بكافة الوسائل وخصوصا السلاح واليوم ينقلب السحر على الساحر.
لا تؤخذ المطالب بالتمني.