الأحزاب الإسلامية واستغلالها للمرأة المسلمة سياسيا !



عبدالله مطلق القحطاني
2014 / 8 / 31

من يتابع الأحزاب الإسلامية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية سيلحظ وبسهولة حقيقة مرة هي بمثابة قاسم مشترك بين جميع هذا الأحزاب الإسلامية المتاجرة بالدين والتي تعرف شعاري الإسلام هو الحل وتطبيق الشريعة الإسلامية ! وبنوعي هذه الأحزاب الإسلامية التي توصف بالمعتدلة والأخرى ذات التوجه الراديكالي والمتشددة ! هذا القاسم المجمع عليه بين تلك الأحزاب وهذه هو استغلال المرأة المسلمة سياسيا بأبشع صورة والزج بها دون وازع من ضمير أو خلق إنساني في أتون السياسة والمظاهرات وبحشود أحيانا تفضي لمواجهات تقتل فيها أو تصاب المرأة وقد يعتدى عليها جنسيا ! والعجيب أن هذه الأحزاب الإسلامية لا تؤمن أصلا بحقوق المرأة السياسية كاملة ومنها منصب الولاية العامة من رئاسة بلد أو حتى وزارة بل حتى في القضاء والنيابة العامة لهم أراؤهم المعروفة ! والمضحك المبكي معا لأن شر البلية ما يضحك أن قناعاتهم الإسلامية ووفق نصوصهم أن مكان المرأة البيت ولا يحق لها حتى العمل لكنه النفاق السياسي واستغلال المرأة ولحجم دورها وأثرها كما وكيفا وعددا وعدة في أي انتخابات أو حتى مظاهرات ؛ الإسلاميون في واقع الحال وتبعا لنصوصهم لا يؤمنون بحقوق المرأة ورأينا وضع المرأة المأساوي إبان حكم حركة طالبان القصير لأفغانستان !! وطالبان تمثل الإسلام السني وفق النصوص المعتمدة ورأينا واقع المرأة المشين والمعيب والنخزي والمحزن ولازلنا نراه في المناطق الخاضعة لسيطرة ونفوذ تنظيم الدولة الإسلامية داعش ! ورأينا كيف تم إهانة المرأة المسيحية وتم جلدها وإجبارها على لبس الخمار والحجاب والبرق وتغطية الوجه والجسم بعباءة سوداء فضفاضة ومن تخالف يتم جلدها بأبشع صورة !! داعش منظمة إسلامية تطبق ما تراه من نصوص !! المهم المرأة المسلمة لم تسلم بكلتي الحالتين ؛ والإسلاميون حتى من يصفون أنفسهم بالمعتدلين لا يمكنهم تجاوز ما هو ثابت من نصوص بشأن المرأة لكن السؤال : لماذا الإسلاميون يستغلون المرأة بهذه الصورة البشعة لتحقيق أهدافهم السياسية وشهوتهم في الحكم ؟! وكيف رضيت المرأة المسلمة أن تكون أداة بيد أولئك الإسلاميين وهؤلاء ؟! وبحال وصل الإسلاميون للحكم فهل سيسيرون على نهج داعش ؟! هل سيبقى الإسلاميون المعتدلون حسب وصفهم لأنفسهم مؤمنين بحقوق المرأة السياسية ؟ كلها ؟ أو بعضها ؟! أم سينقلبون ويظهر وجه داعش عوضا عن وجوههم ؟!! والسؤال الآخر : هل النصوص الإسلامية المتعلقة بالمرأة بصورة أو بأخرى تتلائم مع ما تنشده المرأة العربية والمسلمة ؟!! ثم كيف نفسر نكسة المرأة المسلمة ورجوعها للوراء بمحض إرادتها من النساء اللواتي يعشن في الغرب ؟! كيف نفسر لنفهم أن إمرأة مسلمة رجعت تلبس النقاب والعباءة السوداء في أوروبا ولم تكتف بالحجاب الذي يظهر معه الوجه والكفين وفق مذهب الحنفية ومن وافقهم من أئمة وفقهاء سلف أهل السنة ؟! بل كيف نفهم حالة إمرأة غربية بالأصل ومواطنة تزوجت مسلما ثم أسلمت لسبب أو آخر ثم نهجت في لبسها ما يفرضه داعش على النساء في مناطق نفوذهم وسيطرتهم ؟!! هل فعلا الفكر المتشدد إياه الذي غزى الغرب بملياراته تأثيره كان ولازال بكم وحجم وكيف أبشع وأسوأ مما كنا نتوقعه وإن بالغنا في التوقع ؟!! ترى هل السبب في استغلال المرأة المسلمة وإقحامها عنوة في السياسة لفترة محددة تقية نن الإسلاميين ؟! أم تطبيق نصوص ؟! أم تقليد أحدهم ؟!!!