لننتصر للشاعرة ميثاق كريم الركابي



وليد يوسف عطو
2014 / 9 / 8

مقدمة :

ميثاق كريم الركابي فتاة طموحة ورائعة ,من مدينة الناصرية جنوب العراق ,وريثة حضارة سومر .تكتب ميثاق قصيدة شعر التفعلية ( الشعر الحر ) عن موهبة , وبلغة وكلمات قادرة على تحويل الصورة الى فعل وشريط سينمائي .
تجيد ميثاق استخدام الرموز الظاهرية والباطنية ورموز التصوف واستعارة رموز الملاحم الكبرى مثل ( ملحمة جلجامش ).

ظلمها الواقع الاجتماعي والعشائري والطابع الذكوري الاستبدادي لمجتمعنا العراقي .منعها اهلها من اكمال دراستها الجامعية ومن التوظيف في دوائر الدولة . استغلت جلوسها في المنزل في قراءة الشعر والادب والرواية .
المنطقة الهشة في حياة ميثاق هي وفاة والدها والذي ترك فيها اثرا عميقا في نفسيتها .تتذكره دائما ولا تنساه .

معرفتي بميثاق كريم

تعرفت بالشاعرة ميثاق كريم عندما اصبت بخلع في الكتف الايمن جراء العمل الوظيفي استلزم جلوسي في المنزل وسبب لي نكسة صحية ونفسية . ارسلت لي ميثاق طلب صداقة عن طريق صفحتي على الفيسبوك باسم(بكاء القبلات),لكنهاكانت تقوم بتذييل قصائدها باسمها الحقيقي (ميثاق كريم الركابي- ابنة الناصرية والعراق ).
وجدت فيها موهبة كبيرة وطموحات غير محدودة في مستقبل زاهر تصنعه لها مخيلتها الشعرية الواسعة ,وقابليتها على كتابة الرواية وقصيدة الشعر .

مالايعرفه الجميع عن ميثاق ,بخلاف ماتكتبه من قصائد , انها ملتزمة دينيا .فهي تصوم وتصلي .تصوم شهر مضان وتقسو على جسدها وتصاب بالاعياء . تزور اضرحة الائمة الشيعة باستمرار وفي بعض الاحيان مشيا على الاقدام.اصيبت مؤخرا بنكبة كبيرة عندما توفيت والدتها ,فاصبحت يتيمة الابوين واصبحت تشعر بالانكسار .
المصيبة العظمى حلت على ميثاق باكتشاف اخيها منشوراتها على الفيسبوك فاخذ يضربها بشدة واوسعها ضربا وحطم هاتفها النقال وصادر حاسوبها الشخصي. ومزق دفاتر اشعارها ورواياتها .قالت في اخر منشور لها انها تفكر في الانتحار.

لنتضامن مع ميثاق كريم

مصير الشاعرة ميثاق كريم يبدو غامضا ,لاننا لانعرف على وجه الدقة اين تسكن وهل سجنها اخوها في داره واخضعها للتعذيب والتجويع واحتمال قتلها على يديه ؟ ام انها ستنتحر ؟
انني من خلال معرفتي بامكانيات الشاعرةميثاق كريم اعتقد انه لو سمح لها اهلها بنشر قصائدها ورواياتها وبالعمل في الصحافة ووسائل الاعلام لاصبحت شخصية ثقافية واعلامية مرموقة ولعاشت حياة مرفهة .ان القابليات التي تملكها ملايين النسوة العراقيات يجعلهن في حالة توفر الحريات وتوفر التنمية البشرية والاقتصادية في مصاف نساء اليابان خلال عقود قليلة .


انني ادعو وزارة الدولة لشؤون المراة ووزارة حقوق الانسان ووزارة الثقافة والمنظمات النسوية ومنظمات المجتمع المدني كافة ومن ضمنها اتحادالادباء في العراق ونقابة الصحفيين ونقابة المحامين الى الدفاع عن قضية الشاعرة ميثاق كريم الركابي .

لا ..للوحشية الذكورية ضد المراة
لا ..لاستعمال العنف ضدالمراة ...
الحرية للشاعرة ميثاق كريم الركابي ...