لاجئات سوريات في دورة لتطوير مهارتهن



ماري اسكندر عيسى
2014 / 11 / 19


أقامت منظمة وارفين لقضايا المرأة وبدعم من kvunna till kvinna واعداد المدرب خضر دوملي المرحلة الثانية من دورتها التي تعنى بتطوير مهارات القيادة عند المرأة على مدى يومين في الدهوك في 15-11-و16-11 – 2014 حضرها طالبات جامعيات سوريات ونساء عاملات مقيمات في مخيم دوميز لللاجئين السوريين، ونساء سوريات من خارج المخيم مقيمات في أرجاء مختلفة من الدهوك، على أن تقام المرحلة الثالثة للدورة في وقت لاحق في اربيل.
ومنظمة وارفين هي منظمة غير حكومية عراقية مكرسة لتعزيز حقوق المرأة تأسست عام 2009، مهمتها تمكين المرأة من تحقيق المشاركة في حياة كريمة والمساواة في جميع مجالات الحياة العامة والخاصة من خلال مكافحة جميع اشكال اللامساواة والتمييز والعنف وتعزيز مكانتها في المجتمع وداخل الاسرة.
وعن هدف الدورة "تطوير مهارات المرأة القيادية" قالت الشابة نازدار سليمان وهي المنظمة لهذه الفعالية:تأمين المعلومات والتدريبات اللازمة لمساعدة المرأة على تطوير مهاراتها لتكون قيادية ناجحة ومؤثرة في مجتمعها، وتجهيز كادر مناسب من النساء القياديات جاهزات ومتمكنات من الادارة سياسيا واجتماعيا حين العودة الى سوريا.
تمحورت الدورة حول المهارات الاساسية للقيادة، وتحديد مجالات المرأة القيادية ، وكيفية تطويرها ، وماهية الخطوات للقيادة الناجحة، وصياغة الاهداف بطريقة صحيحة عبر ثمان قواعد ذهبية قدمها على يومين الاستاذ خضر دوملي. والذي استطاع باسلوبه المتميز حث المتدربات على التفكير والمشاركة في كل فكرة من خلال تمارين تطبيقية على كل الافكار جعلت التفاعل والمشاركة من المتدربات عال ومفيد، وكان أهم ماركز عليه الاستاذ خضر كيفية اختيار المرأة للمجال الاقرب لتخصصها كي تقوم بابراز مهاراتها ومن ثم تطويرها، وتوسيع آفاق العمل، وان يكون لديها رغبة في التعلم المستمر وافادة الاخرين من اختصاصها، أضف الى ضرورة الاستمرارية والتواصل وتجاوز التحديات التي تعترض العمل. حتى انه بنهاية محاضراته قدم قراءة لشخصية كل مشاركة حاثا الجميع على التصميم على النجاح كل واحدة حسب اهتماماتها ومهاراتها، وأيضا ختم محاضراته بحكمة صينية تشرح اسلوبه في تقديم افكاره وهو اسلوب المشاركة :"قله لي وسوف انساه ، ارني اياه وسوف اتذكره، اشركني فيه وسوف افهمه".
وشاركت الاستاذة سمية سعيد خالد ئاميدي في اليوم الثاني بمحاضرة عن اساليب تطوير مهارات المراة. والاستاذة سمية هي باحثة اجتماعية واستاذة قسم الاجتماع في جامعة الدهوك، قدمت فكرة عامة عن اساليب تطوير مهارات المراة وقد شاركت الحاضرات بما تعانيه المراة بشكل عام والمراة الكوردية بشكل خاص من تقييد وتحجيم بسبب العادات والتقاليد التي تضيق الفرص على المراة، حاثة المرأة على العمل والتحدي والنجاح بتطوير مهاراتها..
لاشك ان مثل هذه الدورات مفيدة وتخدم النساء بشكل عام والسوريات بشكل خاص، حيث يبلغ عدد اللاجئين في اقليم كوردستان حوالي ربع مليون شخص..وللاسف نسبة الامية بين نساء دوميز 55% حسب تقرير نشرته هيئة الامم المتحدة مؤخراً، وهي نسبة غريبة ومفاجأة، لذلك أي جهد لنشر الوعي بين النساء جهد مشكور ومفيد لمستقبل أفضل للجميع.