صفات المرأة في القرآن



حبيبة الله
2014 / 11 / 28

صفات المرأة في القرآن .
********************
لم يهمل القرآن الكريم تربية المرأة فمكانتة المرأة كالرجل في النوع الانساني فهما صنوان يتكون منهما معا المجتمع العام ويساويان في الحرمة والكرامة .
لها ماله من حقوق خاصة وتصرفات مالية وعليها ماعليه من تكاليف بدنية ونفسية ومادية ومن حقها أن تتمتع بما بتمتع به الرجل من شؤون الحياة الزوجية
المشروعة وأكتساب العلم وتعاطي الاعمال المفيدة بما يتناسب مع مواهبها الفطرية ولايخرجها عن نطاق الحشمة .
لقد حقق القرآن لها ذلك كله منذ نزوله فهي عماد البيت .وركن الحياة ودعامة المجتمع .فالقرآن الكريم يرى وجوب تهذيب خلق المرأة وترتيبها على الفضائل

قال تعالى :(يَأٌيٌُهًا الٌَذِينَ ءاَمَنُواْ قُْواْ أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نّارٍا وَقُودُهَا النٌَاسُ وَاالحٍجَارَةُ عَلْهَا مَلَئكَةُُ غِلاَظ شِدَادثُ لا يَعْصُونَ اللهَ مَآأَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَايُؤمَرُون)التحريم 6

وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم :من عال جارتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة انا وهو وضم اصابعه وانطلقت المرأة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله
تستمع وتري وأجتمعت الى مجالس العلم تتحدث وتعلم .ورافقت الجيش المجاهدين .وتواسي وتضمد وخاضت غمار الحرب وتقاتل وتجاهد وهاجرت بدينها الى الحبشة ثم الى المدينة
مع السابقين الاولين .ثم انها لم يكن لعمل خالد ومشهد خير حافل ومسجد عبادة آهل الا كان لها نصيب فيه .

ولم تدع للرجال خصلة حميدة الا اتصفت بها ولا منطلق من منطلقات المكارم الا سلكته ولا من مفاخر الفضائل الا تسابقت اليها حتى برزت بالعلم والمعرفة وظهرت بالكرم والجود وعرفت
بالنجدة والبسالة ..ومما لاجدل فيه إهتمام الاسلام بالمرأة وبالصفات التي عليها التزامها إنما هو ناتج عن المكانه التي تمثلها المرأة في المجتمع فهي نصف المجتمع بل هي النصف الذي يؤثر في حياة ذلك المجتمع
لانها المدرسة الاولى التي تعد الاجيال وتصوغ الناشئة وهي ركيزة البيت ومحضن الابناء وعلى الصورة التي يتلقاها الطفل من أمه يتوقف المجتمع وهي بعد ذلك المؤثر الاول في حياة الشباب والرجال على السواء
لقد حضيت المرأة في الاسلام بمزايا مهمة فقد صان لها كرامتها وحفظت مكانتها ونهضت بها نهضة مباركة غدت بها في سمو ورفعة بعد ان كانت خاملة مستبعدة نحرومة من جميع حقوقها الطبيعية .
ومهد الاسلام لها السبيل ودعاها للعلم والعمل ضمن حدود الكمال والحشمة والادب الرصين .

وقد أباح الاسلام للمرأة ان تتعلم وأن تدخل معاهد الاناث وحلقات الدروس النسائية بمختلف انواعها ومراحلها .وجعل لها التعلم فريضة عليها في امورها الضرورية من أحكام دينها وشؤون دنياها
ولما رأت النساء ان وقت النبي صلى الله وعليه وعلى آله وسلم للرجال دونهن .عز عليهن ذلك فسألنه أن يختصهن بيوم من كل اسبوع ليتفقهن في الدين .فأجابهن الى ذلك فاذا كان يومهن غدون على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
فجلسن اليه يستمعن بآدب وحشمة وأقبل عليهن برفق واناة يجيب السائلة ويعلم الجاهلة ويهدي المسترشدة ويوجههن الى النهج القويم ويعلمهن الدين واحكامه والحلال والحرام .
وكذلك قام الصحابة من الرجال يعلمون نسائهم .والنساء بدورهن يعلمن باقي نساء المسلمين .حتى شاع العلم وانتشر الفضل .

ويأخذ القرأن الكريم بيد المرأة في أحرج المواقف واعقد الظروف فقد كانت تنزل احكام مهمة من جراء حل بعض المشاكل التي تمر على المرأة فأيات الظهار نزلت لحل قضية كانت المرأة احد طرفيها حيث جاءت امرأة الى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .وتشكوه مامسها من الحيف اذ ظاهر منها زوجها .ونجد بيان ذلك في صدر سورة المجادلة .غذ يقول الله تعالى :

(قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ التًٌي تُجَادِلُكَ وَتشْتَكِي إلى اللهِ وَاللٌَهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَآ إِنٌَ اللهَ سَمِيُعُُ بَصِيرُُ )المجادلة 1 .وأسلوب هذه الاية الكريمة جاء مشبعا بالعطف الشامل والرعاية الكريمة فقد أعلن القرآن الكريم ان الله سمع قول الزوجة التي كانت تجادل رسول الله صلى الله
عليه وعلى آله وسلم وسمع شكواها وسمع الحوار الذي دار بينهما وبين النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ..ان مجرد الاشارة الى ذلك بمثل هذا النص الرائع يعتبر اشارة لامعة على عظم عطف القرآن على المرأة وأنه لعطف لاتحدده الاقارم.وتلك هي نفسها
المرأة العجوز التي وقفت تلقي موعضتها على سمع عمر بن الخطاب (رضي الله عنه )وهو ماش في الطريق فقيل له ,لقد اصغيت كثيرا الى هذه المرأة ياأمير المؤمنين فقال كيف لاأصغي اليها وهي التي سمع الله قولها من فوق سبع سموات .

لذا فان تربية المرأة او التقصير فيها افساد للمجتمع كله شبابه وفتياته وشيوخه لان المرأة بالنسبة للمجتمع كمثل القلب بالنسبة للانسان ان صلحت صلح المجتمع ...

وان فسدت فسد المجتمع ومنهج الاسلام في تربيه المرأة منهج يربي المرأة على التعامل مع نفسها ومع اسرتها ومع المجتمع من حولها ........