صفات المرأة في القرآن الكريم .(الايات التي تتحدث عن صفات المرأة المسلمة )



حبيبة الله
2014 / 12 / 1

لقد ورد ذكر المرأة في القرآن الكريم كثيرا بمختلف الالفاظ والصفات التي يطلق على المرأة عادة ...كبنت او أخت وأم وزوجة وأمرأة وأبتى وفتاة ومؤمنة ومسلمة ..
وإذا علمنا ان كثيرا من المناسبات التي إستعرضت بها المرأة في القرآن الكريم أنما كانت مناسبات مشرقة ومن ذلك يتبين لنا مدى عناية القرآن الكريم بهذا الجنس الكريم .

نبين أهم القواعد الاخلاقية والاسس التربوية التي يجدر بالمرأة أن تتحلى بها كما بين القرآن الكريم .
1..العفة .
2..الحياء .ويشمل أ/الوقار في المشي ..ب/الجدية في التخاطب ..ج/التحدث بصدق ووضوح ..
3..اللباس والزينة والاحتشام في الملبس ..
4..الوفاء للزوج .وتكون على عدة أشكال مثل أ/الطاعة ..ب/حفظ الاسرة .ج/الصبر عند وقوع الزوج بمصيبة في ماله اوبدنه .د/الحداد عليه عند الموت ممثلا بالعدة الزوجية وهي اربعة أشهر وعشرة أيام لغير الحامل
5..الغيرة ..
6 ..التفاخر بالنسب .
7 ..الحديث الصادق الواضح ..
8 ..الجدية بالقول والتخاطب ..
9 ..حفظ اللسان .
10 إقامة الشعائر الدينية .
...................................... نأتي على كل واحدة نبينها :

العفة:
*******
من عفف وهي عما لايحل ويجمل .وأمرأة عفيفة .(عفة الفرج )ولقد أمر عز وجل المرأة بغض البصر وحفظ الفرج وذلك من باب التأكيد على ضرورة وأهمية التزامها بهذه الصفات .
قال تعالى :
((وَقُل لِلمُؤمَنَاتِ يَغْضُضْنٌَ مِنْ أَبْصَارِهِنٌَ وَيَحْفَظٌنٌَ فُرُجَهُنٌَ ))سورة النور آية31

وقد قدم عز وجل البصر على حفظ الفرج ذلك لان النظر بريد الزنا ورائد الفجور والبلوى فيه أشد وأكثر ولايكاد يقدر على الاحتراس منه .وقد ذكر الباري عز وجل مريم عليها السلام بأعتبارها نموذجا
للمرأة التي أحصنت فرجها .قال تعالى :

((وَمَرْيَمَ اْبْنَتَ عِمْرَآن الٌَتى أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا ))سورة التحريم آية 12 ... أي حفظته وصانته .والاحصان هو العفاف

الحياء .
********
إن أبرز ماجبلت عليه المرأة في بناء شخصيتها هي صفة الحياء .وقد تكاد تكون الصفة الاساسية لكل امرأة نربت في وسط يؤمن بالفضيلة والاخلاق .
فصفة الحياء هي ملبس الجمال والزينة ,ولقد بين القرآن الكريم صورة واضحة للمرأة في قصة موسى عليه السلام ونبي الله شعيب للقدوة الحسنة التي يستوجب على المرأة ان تتأسى به وتحرص عليه وتتمسك به .
قال تعاللى :
((وَلَمٌا وَرَدَ مَآءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمٌَةٍ مٌِنَ اْلٌنٌاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مَن دُونِهِمُ امْرَأتَيِنِ تَذُودَانِ قَالَ مّا خَطْبُكُمَا قَالَتا لاَنَسْقي حَتٌَى يُصْدِرَالرٌعَآءُ وَبُونَا شِيخُُ كَبِيرُُ (23)فَسَقَى لَهُمَا ثُمٌَ تَوَلٌَى إلى الِظٌلِ فَقَالَ رَبٌِ إِنٌيِ لِمَآ أَنزَلْتَ إِلَيٌَ مِنْ خَيرٍ فَقِيِر (24)

فَجَآءتْهُ إِحْدَآهُمُا تَمْشِي عَلى اْسْتِحْيآءٍ قَالَتْ إِنٌَ أَبِي يَدْعُوكَ لِبَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنْا فَلٌَمٌا جَآءْهُ وَقَصٌَ عَلَيهِ الْقَصَصَ قَالَ لاتَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَومِ الٌَظالِمينَ (25)قَالَتْ إِحْدَاهُمُا يَآأَبَتِ اسْتَئجِرْهُ إِنٌَ خَيْرَ مَنِ اسْتَئئئْجَرتَ الْقَوِىٌُ الأمِينُ (26)))القصص الآيات من 23/26

اوفي الوقار في المشي قال تعالى
.........................................:

((وَلاَ يَضْرِبْنَهٌنٌَ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينٌَ مِنَ زِيِنَتِهِنٌَ وَتُبُواْ اللا الله ِ جَمِيعٍا أَيٌُهَ الْمُؤمِنُونَ لَعَلٌَكُمْ تُفْلِحُونَ ))سورة النور آية 31 وفي هذه الآية الكريمة نهى الحي القيوم عز وجل عن قيام المرأة بأية حركة من شأنها ان تظهر ما خفي من زينتهن سواة كانت هذه الزينة خلخال في رجلها .اوعطرا تعطرت به .وذلك خوفا من اثارة الفتنة في نفوس الرجال من حولها .اضافة الى ذلك دعوة الاسلام المرأة الى غض البصر .....

الجدية في التختطب .
........................قال الله تعالى :
((فَلا تَخْضَعْنٌَ بِالْقْولِ فَيَطْمَعَ الْذي فَي قَلْبِهِ مَرَضُُ وَقُلْنَ قَوْلاٍ مٌَعْرُوفٍا ))سورة الاحزاب آية 32 ....
والخضوع بالقول هو ترقيق الصوت واللين في القول ممايثير مواطن الضعف في قلوب الرجال فيحرك شهواتهم وغرائزهم ويطمعهم في المرأة .

التحدث بصدق ووضوح .
................................قال تعالى :((وَقُلْنٌَ قَوْلا مَعْرُوفا.))وهو الحديث الواضح في أمور معروفة غير منكرة

اللباس والزينة والاحتشام في الملبس .
.........................................قال تعالى لرسوله الكريم (صلى الله عليه وسلم ).

((وَقُل لَلِمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارَهِنُض وَيَحْفَظْنَ فُرُجَهُنٌَ وَلايُبْدِينَ زِنَتُهُنٌَ إلآ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلَضْرِبْهنَ بِخُمُرِهِنٌَ عَلى جُيُوبِهِنٌَ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتُهُنٌَ إلٌَا لِبُعولتِهِنٌَ ))سورة النور 31

وقال تعالى :((يَآأَيٌُهَا الٌَنَبِيٌُ قُل لأَزْواجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسآءِ الْمؤمِنِينَ يُدْنيِنَ عَلَيْهِنٌَ مِن جَلابيبِهِنٌَ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤذَيِنَ وَكَانَ الله غَفُورًا رَحِيما ))سورة الاحزاب 59

والجلابيب جمع جلباب وهو ثوب أكبر من الخمار .والمقصود به الثوب الذي يستر جميع بدن المرأة .

الوفاء للزوج .
************
ولقد كان للقرآن الكريم أسلوب عرض هذه الصفة حيث اتخذ اسلوب الترغيب والترهيب .حيث ابرز القرآن الكريم صورة وفاء زوجة ايوب عليه السلام وكيف أصبرت على مرضه وفقره ,وظلت وفية له وتقاسمه الحياة في مرها وحلوها
لتكون بمثابة المثل الذي يحتذى به ..قال تعالى :

((وَاذْكُرْعَبْدَنآ أَيُوبَ إذْ نَادى رَبٌَهُ أَنٌيِ مَسٌَنيَ الُشَُيطانُ بِنُصَبٍ وَعَذَابٍ (41)ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذا مُغْتَسَلْ بارِدُُ وَشَرابُُ(42) وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مٌَعَهُمْ رَحْمَةً مِنٌَا وَذِكْرَى لأُوْلىِ الألْبَابِ (43)))سورة ص الايات من 41/43

وكما عرض القرآن الكريم مثالا لبعض ازراج رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أفشوا نسائه سره صلى الله عليه وسلم قال تعالى :

((وَإِذْ أَسَرٌَ النٌَبيٌُ إِلى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثَاً فَلَمٌَا نَبٌَأتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيهِ عَرٌَفَ بَعْضَهُ ,وَأَعْرَضَ عَن بَعِض فَلَمَا نَبًٌأَهَا بِهِ قالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَال نَبٌَأَنَي الْعَلِيمُ الخَبِيرُ ))سورة التحريم آية 3

وقد دفعت هذه الحادثة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم الى هجرة نسائه بالاضافة الى تمهيد الله عزل وجل لهن بالطلاق .قال تعالى .

((عَسَى رَبٌُهُ إِن طَلٌَقَكُنٌَ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاٍ خَيْراً مِنكُنٌَ مُسْلِماتٍ مٌُؤمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تائِبَاتٍ عَابِداتٍ سَائِحاتٍ ثَيباتٍ وَأَبْكَاراً ))سورة التحريم آية 5

وذكر القرآن الكريم مثالا لخيانة المرأة وإنعدام الوفاء للزوج ,وقال تعالى .

((ضَرَبَ اللهُ مَثَلا للٌَذِينَ كَفَروا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتا تَحْتَ عَبْدَيْن مِنْ عِبَادِنا صَالِحِينِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُمَا مِنَ اللهِ شَيْئا وَقِيلَ ادْخُلا النَُار مَعَ الدٌاخِلِينَ ))التحريم آيه 10

الغيرة
********
الغيرة نزعة فطرية في النفس البشرية وهي أشد ماتكون عند المرأة ولا تكاد تخلوا إمرأة من هذه الصفة وتعتبر من مظاهر الانانية وحب الذات .
والغيرة تكون على درجات وهي في بعض الاحيان تؤدي بالمرأة الى التهور والوقوع بالخطأ كما حدث مع بعض نساء الرسول (صلى الله عليه وعلى أل بيته وسلم )حيث أدت بهن الغيرة الى افشاء سره (صلى الله عليه وسلم )

وقال تعالى ((وَإِذْ أَسَرٌَ النٌبِيٌُ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاٍ فَلَمٌا نَبٌَأتْ بِهِ وَظْهَرَهُ الله عَلَيهِ عَرٌَفَ بَعْضَهُ وَأْعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمٌَا نَبٌَأهَا بِهِ قَالَتْ مَن أَنْبَأَكَ هَذا قَالَ نَبٌأَنِيَ الْعَلِيمُ الخَبيرُ ))التحريم آية 3

التفاخر
***********
نجد كثيرا من النساء يتعالين ويتفاخرن بنسبهن على ازواجهن مما يؤدي الى فساد العلاقة الزوجية ..ولقد ضرب القرآن الكريم في هذا المجال مثلا لزينب بنت جحش رضي الله عنها التي أراد الرسول صلى الله عليه وسلم وآله تزويجاس من زيد بن حارثة فأمتنعت لان نسبها من قريش .ولأن زيد كان بلأمس عبدا .الى ان أنزل الله قوله تعالى .:

((وَمَا كَانَ لِمُؤمِنً وَلا مُؤمِنَةٍ إذا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراٍ أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخَيَرَةُ مِنْ أَمرِهِمُ وَمَن يَعصِ الله َ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلٌَ ضَلالا مُبيناٍ ))سورة الاحزاب .آية 36

فرضت به زوجا ومضت الايام على هذا الزواج وزيد لايستطيع معها الصبر فيذهب الى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم . يشكو منها غلظة القول وعصيان الامر واذى اللسان وتكبر بالشرف والنسب ورسول الله صلى الله وآله وسلم يقول له :

((أَمسكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَتٌَقِ اللهَ ))الاحزاب 36لكن لايمكن لحياة زوجية ان تستمر والحال كذلك فلابد من الطلاق .فكان الامر وقد حدث وتفارق الاثنان ..
أما التفاخر بالجمال اكثر مايجري بين النساء ويدعوا الى التنقص والغيبة وذكر عيوب الناس .

الحديث الصادق والواضح
**********************
الحديث الصادق هو مطابقة القول بالواقع وهو أشرف الفضائل النفسية والمزايا الخلقية لخصائصه الجليلة وإثارة الهامة في حياة الفرد والمجتمع .

والصدق زينة الحديث ورمز الاستقامة والصلاح وسبب النجاح والنجاة لذلك مجده القرآن الكريم ...
قال تعالى :
((وَالٌَذي جَآءَ بِالصشدْقَ بِهِ أُؤلَئكَ هُمُ لَهُم مٌَا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِهِمْ ذَلِكَ جَزَآءُ المُحْسِينين ))سورة الزمر :الايات 33/34

وهكذا قال الباري عز وجل :((وَقُلنَ قَوُلاً مَعْرُوفاً )) سورة الاحزاب آية 32 والقول المعروف هو الحديث الذي يطابق القول بالواقع .وهوالحديث في أمور معروفة غير منكرة وهو القول الواضح والمحدد الذي يخلو من الغموض .

وقال تعالى ((يٌَاأيٌها الٌَذِينَ ءَامَنُوا اْتٌَقُوا الله وَكَُونُوا مَعَ الٌَصادِقين ) سورة التوبة 119

الجدية بالقول والتخاطب .
**********************

قال تعالى :((فَلا تَخْضَعْنٌَ بِالْقَوُلِ فَيَطْمَعَ الذي في قَلْبِهِ مَرَضُُ وَقُلْنَ قَولاً مَعْروفاٍ ))سورة الاحزاب :آية 32 والخضوع في القول هو ترقيق الصوت واللين في القول ممايثير مواطن الضعف في قلوب الرجال فيحرك شهواتهم وغرائزهم في المرأة
وقد حرص القرآن الكريم على إحياء هذه الخصلة الحميدة في المرأة لكي يجعل منها عضوا عاملا في المجتمع تماما كالرجل للوصول بالمجتمع الاسلامي والانساني الى أبعد غايات الرقي الاجتماعي ,

حفظ اللسان
************
حفظ اللسان ليس بالامر السهل لأنه أعصى الاعضاء على الانسان اذ لاتعب في أطلاقه ولامشقة في تحريكه لذا يجب الاحتراز من آفاته والحذر من مصائده .
وآفات اللسان كثيرة وذكر منها الامام الغزالي رحمه الله عشرين آفة منها :
1 ..آفة المراء والجدال .
2 ..آفة الفحش والسب وبذاءة اللسان .
3 ..آفة اللعن .
4 ..آفة السخرية والاستهزاء .
5.آفة إفشاء السر .
6 ..آفة الكذب .
7 ..آفة الغيبة .
8 ..آفة النميمة .
وان حفظ اللسان فضيلة جليلة الشأن ,فالمرأة التي ترزق لسانا طيبا يوسع الله عليها الفضل والتوفيق .
والمرأة المؤمنة هي التي تحاسب نفسها عن كل كلمة تخرج من فمها .امتثالا لقوله تعالى .((مٌَا يَلْفُظُ مِن قَولٍ إلاٌ لَدَيْهِ رَقِيِبُُ عَنِيدُُ ))سورة ق اية 81
ولقد أمر القرآن الكريم بحفظ اللسان وحذر من الوقوع بآفاته المختلفة قال تعالى :

((يِأَيٌُها الٌَذينَ ءامَنُوا لا يَسخر ْ قَومُُ مِنْ قَومٍ عَسَى الله أَن يَكُنٌ خَيْرا مِنْهٌنُنٌ وَلا تَلْمِزُواْ أَنْفُسَكُمْ وَلا تَتنابروا باألْقابِ بِئسَ الاسْمُ الفٌسُوقُ بَعْدَ الآيمَان وَمَن يَتُبْ فأُؤلَئكَ هُمُ الٌَظالِمُونَ (11)

يٌَأُيٌُها الٌذِيِنَ ءامَنُواْ اجتَنِبُوا كَثِيراً مِن الضَنِ إِنٌَ بَعْض الظٌَنِ إِثمُُ وَلا تَجَسَسوا وَلا يَغْتَب بَعضُكُم بَعْضاً أَيٌُحِبُ أن يَأكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَأتَقوا الله إنٌَ اللهَ تَواباً رَحِيمٌُ (12)))الحجرات من 11/12

وقال تعالى :((قَدْ أَفْلَحَ الْمؤمِنُونَ (1)الْذِينَ هُمْ في صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)وَالْذٌَينَ هُمْ عَن اللٌَغوِ مُعْرِضُونِ (3)))المؤمنون اية1/3

وقال تعالى : ((وَيْلُُ لِكُلِ هُمَزَةٍ لٌُمَزَةٍ )سورة الهمزة أية 1 .
ومما سبق ذكره لنا ان مجال اللسان واسع ,وانه لارادع له ولا ضابط لشره الا بلجمه بلجام الشرع الاسلامي .وفي هذا يقول الامام الغوالي رحمه الله :

واللسان رحب الميدان ليس له من مرد ولالمجاله منتهى ,له في الخير مجال رحب ,وله في الشر ذيل سحب .فمن أطلق عذبة اللسان وأهمله مرخى العنان .سلك به الشيطان في كل ميدان وساقه الى شفا جرف هاو
الى ان يضطره الى البوار .ولاينكب الناس في النار على مناخرهم الا حصائد السنتهم ولاينجو من شر اللسان الا من قيده بلجام الشرع .

إقامة الشعائر الدينية
*****************
لقد أمر القرآن الكريم المرأة المسلمة بعبادة الله تعالى وحده لاشريك له في مواطن عديدة منها قوله تعالى :

((وَاْلٌمُؤْمِنُونَ وَالْمؤمِنَاتُ بَعْضَهُمْ أَوْلِيآءُ بَعْضٍ يَأمُوُرُنَ بِالَمْروفِ وَيَنْهِونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَلاةَ وَيُؤْتُونَ الزٌَكاةَ وَيُطِيعُونُنَ اللهَ وَرَسُولهُ أُوْلَئِكَ سَيٌَرحَمُهُمُْ اللهُ إنٌََ اللهَ عَزيِزُُ حَكِيمُُ ))سورة التوبة 71

وحرصا على التزام المرأة بهذه الصفة فقد كلف القرآن الكريم المرأة بأقامة الشعائر الدينية والالتزام بما أمر الله به من تحقيق الطاعة .لكي تكون زوجة صالحة .

والتكليف لغة : الزام الله للعبد فعل ما يامره به وإجتناب ما ينهاه عنه وما يأمر الله به يؤدي الى الخير والفضيلة .وما ينهى عنه يبعد عن الشر والنقيصة .
.......................................................................................................................................................................................................................










































































































..........................