بطلات عراقيات عام 2014



كاترين ميخائيل
2014 / 12 / 5

الاعلام هو الوسيلة لايصال الفكرة من المرسل الي المتلقي وسأتناول المراة كمرسل ومتلقي . غالبا ما اسمع ان الاعلام كاد يصبح السلطة الرابعة في العراق كما هو في باقي الدول التي تنعم بعالم الديموقراطية . في العراق الان العشرات من وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمقروء وهذه ظاهرة صحية بعدها تتغربل الجيدة منها وتُثبتْ نفسها على الساحة الاعلامية . حيث الاعلام تحدي يلحقه تحدي أخر .
كان الكثيرين يعتقدون ان العراقية إمراة جاهلة تابعة لسيطرة الرجل, ربت بيت او يُعطي الانطباع بان المراة لاتملك نفس امكانيات الرجل في مجالات كثيرة من الحياة مثلا مجالات الحياة الاجتماعية العائلية والسياسية ومنها الاعلامية لان معظم العاملين في الاعلام يقولوا" هذا هو الواقع ", بينما نسي الاعلام تاريخ المراة العراقية, ام ناجحة , مناضلة سياسية قرعت ابواب السجون وساحات النضال منذ أول يوم من تاريخ الحركة السياسية العراقية , ساهمت في التضاهرات , عملت ولا زالت تعمل في العملية الانتاجية منذ نشأت البشرية على ارض العراق.
الاعلام العراقي في السنوات الاخيرة اعطى الصورة المشرقة للمراة العراقية في انتخابات 30 تشرين الثاني 2005 وكان ذلك اليوم حافل بتاريخ عريق للمراة العراقية لانها احتلت الصدارة في التحدي للارهاب العالمي واثبتت للعالم انها تواصل النضال جنبا الي جنب اخيها الرجل . تقف شامخة متحدية الموت بالمحن العراقية داخل وخارج العراق .
نجد الاعلام العراقي يحاول ان يقتبس من تجارب الاخرين لكن تاريخنا الماضي وواقعنا الحاضر يزخران بالقصص والروايات التي يمكن تقديمها ببرامج رائعة لموقف المراة على المستوى السياسي والاجتماعي والميداني واليوم هذا الخبر أثلج قلوب العراقيون نساءا ورجالا ". السومرية نيوز/ بغداد"
فازت الصحفية حنان الكسواني بجائزة أممية، عن أفضل تغطية صحافية للأمم المتحدة للعام 2014، حول تحقيقها الاستقصائي "فضيحة بسكويت أطفال العراق الفاسد تطبخ بالجويدة"، فيما أبدت الكسواني "ذهولها" بـ"شفافية" الأمم المتحدة، كون الفضيحة تمس برنامجا تابعا لها."
عام 2014 للعراق إمرأتين بطلات السيدة فيان دخيل سيدة العراق بحنانها بجرأتها بدموعها بشجاعتها إخلاصها لبني جلدها وأكملتْ رسالة النائبة فيان دخيل إمرأة عراقية ثانية وهذا الخبر,حصدت حنان كسواني سكرتير تحرير التحقيقات الصحفية في "الغد"، جائزتها عن فئة، جائزة اليزابيث نيوفر التذكارية، التي ترعاها مؤسسة ألكساندر بوديني، للصحافة المكتوبة، والمخصصة لتغطية الأمم المتحدة ووكالاتها، في الإعلام المكتوب والإلكتروني، والتي خصصت تكريماً لإليزابيث نيوفر، مديرة مكتب صحيفة بوسطن غلوب في الأمم المتحدة، سابقا، والتي توفيت خلال مهمة صحافية في بغداد العام 2003.
"خلال لقاء السومرية مع الفائزة البطلة تقول حنان كسواني، أن "الجائزة الحقيقية هي أن يصل صوت الحقيقة لجميع العالم، بأن الفساد يجب أن يكشف ويتابع من قبل الإعلامي الموضوعي والصادق"، لافتة الى أن "مثل هذه الجوائر العالمية تحفز الصحفيين على العمل المنهي وسط تراجع المستوى الإعلامي. نعم إنها رسالة نبيلة تنبع من إنسانة نبيلة مثلك . "
وكانت الكسواني، قد فجرت في كانون الثاني 2014، قنبلة من العيار الثقيل، أثارت ردود فعل متباينة على أعلى المستويات في كل من العراق والأردن، إذ روت لـ"السومرية نيوز" تفاصيل، تجربتها "الفريدة" والمشاهد التي وثقتها بكاميرا خفية، وكيف يتم التعامل مع عاملين تم استغلال فقرهم ليتولوا عملية تغيير تاريخ صلاحية البسكويت المرسل الى أطفال العراق ضمن برنامج تابع لأمم المتحدة، بعد أن تخفت بشخصية عاملة ونجحت في اختراق "عالم سفلي وأجواء مشبوهة محاطة بسرية"، العاملون فيه يعاملون كأنهم "أغنام"، بحسب تعبيرها.
إنها المرأة العراقية التي تحدتْ أكبر منظمة دولية الامم المتحدة .
هكذا تحدثتْ المحامية والنائبة فيان دخيل الحكومة العراقية والعالم أجمع بوقفة دموع أم حنون لكل الشعب العراقي متحدية الارهاب الدولي . كل دمعة كانتْ تُمثل اطفال ونساء العراق البطلات المتحديات بوجه الارهاب الدولي الكافر.

التعمق ببرامج المراة تهاب منها كثير من وسائل الاعلام لسببين اولهما قلة الكادر المختص بهذا المجال . ثانيا الاعلاميين الليبراليين يبرروا بعبارة بسيطة جدا " قضية المراة قضية حساسة" يخافون الخوض بها او انهم لم يقتنعوا بتحرر المراة. الان أثبتت السيدتين العراقيتين إنهن غيورات على أبناء العراق يتحدين الموت . "
في الفترات الاخيرة فرضتْ الاعلامية العراقية نفسها على الساحة بتحدى كبير وهي تضع دمها على كفة يدها, اصبح هناك العديد من البرامج التي تفسح المجال للمرأة من التحدث في عدة مواضيع ولكن لازال الاعلام يحتاج الى نساء إعلاميات جريئات حيث العراق مليئ بمشاكل تخص المرأة والطفل واليوم تبرز سيدة عراقية على الميدان الدولي إنه فخر لكل عراقي , إنها المرأة العراقية الاعلامية حنان التي إنتزعت الشهامة العراقية ووضعتها أمامها لتتحدى كل الفاسدين في أكبر هيئة دولية عالمية وهي برنامج الامم المتحدة وممثليه وتفضح خلقهم اللاإنساني تجاه أطفال العراق . ألف تحية لك أيتها البطلة المرأة العراقية, أنت رمز النزاهة والنظافة , على منظمة النزاهة ان تعين هذه المرأة العراقية الاصيلة إعلامية ناطقة بإسم منظمة النزاهة . إنها تتكلم بإسم أطفال العراق . إتخذتْ شعار (الحق يعلو ولا يُعلى عليه ) ونجحتْ بمهمتها النبيلة.