الفوزان يعترف ..!!



قاسم حسن محاجنة
2014 / 12 / 18

الفوزان يعترف ..!!
والفوزان هذا ، لمن لا يعلم ، هو عضو هيئة كبار "العلماء " في المملكة العربية السعودية والتي تدين بدين محمد عبد الوهاب (ليس المُطرب ) . وكما يبدو ، يأتي تصريحه هذا على خلفية النقاش الدائر حول السماح للمرأة بقيادة السيارة . إذا يُجيز البعض للمرأة قيادة السيارة لكن بشرط ...أن تقودها خارج حدود المملكة .. فقيادة المرأة للسيارة في الولايات المُتحدة حلال (ولا تُعاقبُ فاعلتها بالخلود في جهنم ) بينما قيادتها في السعودية كبيرة من الكبائر (يدخل مرتكبها النار خالدا فيها أبدا ) . وكانت الصحف قد اوردت بعض التغريدات التي : "وردا على التناقض في جوازه بالغرب وحرمته بالمملكة عزا الفوزان هذا الامر الى وجود ضوابط في الدول الغربية وحماية للمرأة عبر الأنظمة الصارمة التي تطبق على المتحرشين والمخالفين، الامور التي هي مفقودة بالسعودية”.
واستطرد الداعية الوهابي بالقول إنه بحال وضعت تلك الأنظمة والضوابط في السعودية فالأصل هو “جواز قيادة المرأة للسيارة” ولكنه “لا يحبذ” ذلك شخصيا.".
وكان عضو كبير "وعالم " جليل أخر :" الغامدي الذي كان مديرا لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة اعتبر ان النقاب ليس من الاسلام كما رأى انه يمكن للمرأة ان تضع المكياج.
وقال للبرنامج الذي تقدمه الكاتبة بدرية البشر “النبي لم يأمر المراة بان تغطي وجهها … ما على الوجه والكفين من زينة جائز ابداؤه”."
وقرأتُ لا أذكر أين ، بأن هيئة النهي عن المعروف ، لا تتشدد في ملاحقة النساء غير المتنقبات في مدينة جدة ، فلها ظروفها الخاصة أيضا ، أي لمدينة جدة .
وعدا عن أننا نشد على أيادي هذين الرجلين ، اللذين وبمقياس "الإرهاب " الفكري ، المادي والجسدي الذي يتعرض له كل من يُخالف دين إبن عبد الوهاب وبن باز ، فقد قاما بتحدي هذا الإرهاب وأعلنا رأيا مخالفا له. خاصة الغامدي الذي يظهر بصورة مع زوجته كاشفة الوجه وتضع الماكياج الخفيف . وهذا رابط للصورة :
http://www.raialyoum.com/?p=192625
ما قاله وفعله هذان السيدان هو إعتراف بأن العادات أقوى من الدين ، وفي الصراع بين العادات والدين ، فالغلبة للعادة . وقال الفوزان بشكل لا يدع مجالا للشك ، بأن الدولة غير قادرة على حماية المرأة والبنت من المتحرشين المتوحشين ..
وليست السعودية هي الدولة الوحيدة التي تجد صعوبة في حماية المرأة من الإغتصاب والتحرش . فالهند إحدى الدول الديموقراطية ، بل أكبر دولة ديموقراطية على الإطلاق ، تتعرض النساء للإغتصاب والقتل ، دون حماية أو إنقاذ .
ولا ننسى مركز الإشعاع الحضاري الإنساني ، بلاد الطالبان ووزيرستان ، حيث تتعرض البنات والنساء للتحرش والإغتصاب ، والسلطة غائبة . وبالأمس فقط ذبح مجرمو طالبان باكستان، المئات من الأولاد والبنات على مقاعد الدراسة .
في اليمن قتل المجرمون عشرات النساء والرجال في عمليات ....؟؟!! ليس لها إسم لهذه العمليات سوى أنها وحشية ..!!
دول عاجزة ..في كل شيء .. تحتلها وخلال أيام عصابة كداعش ..لا خير في هذه الأنظمة ..لأي شيء على الإطلاق .
شكرا للفوزان الذي يعترف بعجز السلطات عن حماية المواطنات من إعتداءات الوحوش الضارية ..!!