المرأة والجنس والرجل الشرقي



أحمد سعده
2015 / 1 / 7

مشروب ساخن في الصباح، وأغنية، وبعض التمرينات الرياضية الخفيفة، أمور مهمة بدأت بها هذا الصباح.. إختياري كان تفاح ساخن بأعواد القرفة، وصوت شيرين..
شيرين إختيار مناسب لمعظم الرجال..
"ماتسبنى أعيش أنا رافضه أرجعلك بعد خيانتك ليا مافيش.. ياما قولت عليك إن إنت أناني مابتفكرش إلا في روحك.. بتقولي عايش لك وإنت عايش بس لروحك..

منك لله.. قلبي بيتألم من جواه، من اللي أنا حساه... ماشيه ومش شايفه أنا قدامي ولا حواليا.. بقى سهل عليك انك تجرحنى وتظلمنى انا هونت عليك.."


في حياة كل إمراة رجل تشكو منه، أو تشكو إليه..


قدر المرأة أنها باب الحياة ومصدرها وليس الرجل.. تلك كانت أزمة الرجل التي خلقت عقدة النقص الأزلي داخله على مر التاريخ البشري.. كل الفروق بين الرجل والمرأة صناعة ذكورية إجتماعية في المقام الأول وليس لها أي أهمية بالنسبة للطبيعة..


حاول الرجل دائما تدمير أي قدرات أو مواهب للمرأة.. وأفسد نفسيتها وتلاعب بها وخدعها بأمور ليست حقيقية عنها.. حولها لجارية معتقة في مرتبة أدنى منه إجتماعيا وجنسيا وفكريا وروحيا، مستغلا في ذلك قوته الجسدية..


المرأة حينما تحب تكون تلقائية، أما الرجل فحينما يحب يكون أكثر ميلا لحاجة جسدية.. لذلك فمحبة المرأة أرقى وأعظم، إنها تجربة روحية حقيقية.. تميل المرأة غالبا للعلاقة الواحدة، بينما يميل غالبية الرجال لأكثر من علاقة.. فالرجل يسعى دائما لأن تجتمع حوله كل نساء العالم، ورغم هذا يبقى محروما جائعا لا يكتفي..!


ليس بالضروري أن يمتلك الرجل جسدا مثاليا كجسد كريستيانو رونالدو، أو عضلاتا مفتولة كأبطال فيلم 300، كي تحبه المرأة.. فالمرأة تقع في حب الرجل المتميز، الرجل صاحب الشخصية التي لا تملك تعريفا مناسبا ولكنها شخصية لها جاذبيتها. الرجل صاحب الغموض العتيق، والألغاز التي تضفي جاذبية على شخصيته وتتطلب مجهودا للغوص فيها وحل أسرارها...

تلك هي المرأة لا تبحث فقط عن مواصفات جسدية في الرجل، بل تبحث عن رجل يمثل بالنسبة لها رحلة ومغامرة تسافر إليها وتحياها...


الرجل قد يكون أقوى جسديا، لكنه أضعف كثيرا حينما يتعلق الأمر بالجنس... المرأة تستطيع أن تصل لأضعاف مرات وصول الرجل إلى النشوة في الممارسة الواحدة.. والرجل لا يصل إلا مرة واحدة!.. نشوة الرجل محدودة ومرتبطة بأعضائه التناسلية. أما المرأة فنشوتها كلية ومرتبطة بكامل جسدها.. جسد المرأة كالآلة الموسيقة حينما يتم العزف جيدا على أوتارها يكون بإمكانها أن ترتعش وتبلغ نشوة سحرية غير عادية تتجاوز بمئات المرات ما قد يصل إليه رجل في حياته... والمشكلة أن أغلب الرجال لا يجيدون العزف...


ومن هنا حول الرجل المرأة لآداة جنسية لإشباع رغباته الجسدية... فقد ينتهي الرجل من الممارسة في دقائق، بينما لم تبدأ المرأة، ولم تدخل جنتها الوردية وتجربتها السحرية.. ينام الرجل هانئا بعد الممارسة.. وتبكي المرأة لرؤية مشهد كهذا تشعر فيه بالإحباط والإهانة.!!


أقبح شيء يمكن أن تقابله في حياتك أن يتم استغلالك أو استخدامك كسلعة أو آداة.. والمرأة لا تغفر أبدا للرجل هذا الاستغلال..!!