سوالف حريم-الطريق إلى قلوب الرّجال



حلوة زحايكة
2015 / 1 / 11

حلوة زحايكة:
سوالف حريم-الطريق إلى قلوب الرّجال
مع أنّ المجتمعات كلّها تعتبر المرأة المسؤولة الأولى عن المطبخ، وتحضير الطعام واعداده، والنّساء يُقرِرن بذلك عن طيب خاطر، لأنّه لا مفرّ لهنّ منه، وهناك رجال يعملون طبّاخين في مطاعم وفنادق إلا أنّهم يضعون ساقا على ساق في بيوتهم، ولا يساعدون نساءهم بأيّ عمل يتعلق بالمطبخ، ومن المؤكد أنّ كثيرا من الرجال، ومثلهم من النساء لا يعرفون الفوارق النّفسيّة والفكرية والاهتمامات ما بين الذكور والاناث، وبالتّالي فإن بعض الرّجال يعيبون على النّساء أن ينشرن صورا لمأكولات يعددنها بأيدينّ في مطابخ بيوتهنّ، دون مراعاة لنفسية المرأة التي قد تقضي ساعات طويلة في المطبخ لاعداد طعام معين، يلتهمه زوجها وأبناؤها في دقائق معدودة، دون الالتفات الى الجهد الذي تبذله سيّدة البيت في اعداده، وبالتأكيد فان الطبيخ مهارة لا يتقنها كثيرون، وأليس من حق المرأة أن تفاخر بطعام أعدّته لتقدّمه عن طيب خاطر لزوجها وأبنائها؟ أم أنّهم يستكثرون ذلك عليها. ودعونا ننتبه إلى ما يحصل في مجتمعاتنا، وإلى المشاكل التي تعانيها الزوجات اللواتي لا يجدن فنّ الطبخ، أو هنّ كسولات لا يردن عمل ذلك، وكم من النّساء تعرّضت للتعنيف الكلامي وربما الضرب؛ لأنها لم تعد طبخة حسب ذوق زوجها؟ وكم عدد النّساء اللواتي طُلّقن لعدم اجادتهن فنّ الطبخ، في مجتمع يعتبر "الطبيخ طريق المرأة الى قلب زوجها؟" فرفقا بالقوارير يا بني قومي.