بيان لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا لمناسبة الثامن من آذار



لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي - أستراليا
2015 / 3 / 5

منذ الثامن من آذار عام 1977 حيث أقرت فيه الأمم المتحدة إعتباره يوماً عالميا للمرأة بعد نضال طويل خاضتهُ المرأة في جميع انحاء العالم وليومنا هذا تحتفل نساء العالم ومعهن كل الشرفاء اللذين يؤمنون بمساواة المرأة مع الرجل لنيل حقوقها المشروعة ، لكن في هذا العام سيكون إحتفالنا بشكل آخر بسبب الظروف المأساوية التي يعيشها العراق بصورة عامة والنساء بصورة خاصة وتحديدا النساء الأيزيديات بسبب سيطرة عصابات داعش على أغلب المناطق العراقية إبتداءً من الموصل وصعوداً الى سنجار وكذلك الأنبار والرمادي ووصولا الى كوباني على الحدود السورية التركية،حيث تم تهجير الآلاف من العوائل وتم إغتصاب العديد من النساء وقتل الحوامل وكذلك إغتصاب الطفولة بحجة زواج النِكاح أو ما يُسمى الزواج الجهادي.وهذا يؤكد على عدم الإعتراف بوثائق الأمم المحتدة وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان فضلاً عن بيان وزارة حقوق الإنسان العراقية في 22/شباط /2015 والذي أشار فيه للإنتهاكات التي تُمارس بحق النساء وكذلك منظمات المجتمع المدني في العراق .
إننا نستذكر في هذا اليوم نضال المرأة في العراق و الذي إستمر عقوداً من الزمن ولا زال للحصول على مطالبنا وتثبيت القوانين والتشريعات التي تحمي حقوقنا وتصون إنسانيتنا وتدافع عن كرامتنا ، حيث لا زلنا نعيش ظروف غير طبيعية من ممارسة العنف بكل اشكاله (العنف العائلي والجسدي والجنسي) ،ندفع يوميا الثمن مضاعفا لكل إخفاق وطني مما يتطلب منا بذل المزيد للتصدي لمثل هذه التحديات في سبيل وطن آمن ومستقر وطفولة هانئة وسعيدة.
إننا في هذه المناسبة في الثامن من آذار نجدد العهد لمواصلة الدفاع عن حقوق المرأة وبمساندة القوى الوطنية والديمقراطية ونناشد الحكومة والبرلمان للعمل من اجل:
- تعديل مواد الدستور التي تكفل المساواة التامة مع الرجل في كافة الميادين
إلغاء جميع القوانين المُخالِفة للائحة حقوق الإنسان وتلك التي تستهين بدور المرأة ومكانتها في المجتمع.
- تأمين فرص مناسبة لمساعدة المرأة في تحمل اعباء تربية الأطفال مع الرجل من خلال فتح دور حضانة ورياض اطفال ودور مناسبة لذوي الأحتياجات الخاصة.
- العمل على إعادة تأهيل النساء المغتصبات وضحايا الإعتداءات الإرهابية وضرورة دمجهن في المجتمع.
وبهذه المناسبة ، تستذكر لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا الراحلة الزميلة ندى الصفار، عضوة لجنة المرأة ، التي رحلت عنا بعد أن خسرت حرباً غير متكافأة مع مرض لعين لايختلف في مساره وتأثيره مع الأساليب الديكتاتورية في معاملة المرأة في مجتمعاتنا المتخلفة فكرا وممارسة.
المجد والخلود لشهيدات حركة النضال النسوية في العراق ، المجد والخلود لمناضلات الحركة التقدمية والوطنية وهن يقارعن الظلم والتهميش والتخلف والإزدواجية. المجد والخلود لرائدات حركة النضال النسوي العراقية على مدى العصور المظلمة. المجد والخلود للنساء اللواتي ذهبهن ضحايا الإرهاب.

تحية وتقدير لإمة عرفت قدرها فأحترمت المرأة وقدستها.