في يوم المرأة.. كيف نحتفل ونحن سبايا



زينب علي
2015 / 3 / 8

في يوم المرأة
كيف عسانا ان نحتفل نحن العراقيات؟؟!!
انه العام 2015 ونحن نعيش اعظم مأساة يمكن ان تتعرض لها المرأة. العام 2015 والعالم يحتفل بيوم خبز وورود بينما تقضي العراقية يومها في سجون الدواعش تعاني اقسى واشرس انواع العذاب الجسدي والنفسي . ايعقل ان تكون المرأة العراقية بعد كل التحرر الذي نال نصيب من نساء الارض مسبيه, لاجل الجنس؟؟ اي اهانه هذه؟؟ وكيف نحتفل وامهاتنا واخواتنا وبناتنا يتذوقن مرارة الذل بين ايدي الوحوش كل لحظة.. المراة العراقية اصبحت تساق لاسواق الرق والعبودية فما الذي يجعلنا نحتفل بهذا اليوم؟؟
هل حققت المراة مكاسب في ظل المد المتشدد عشائريا ودينيا؟
لازالت الاكثريةمن النساء العراقيات يعانين الاضطهاد والاهمال والخوف ويتعرضن لانواع المهانه والضرب.
لازالت المراة العراقية تصنف كانسان ياتي بالمرتبة الادني من الرجل. لاتسمع كلمتها ولايسمع صوتها ولا يؤخذ رايها في شيء. لازالت تلقب بناقصة العقل.
المراة العراقية التي تحزن العائلة عن ولادتها لانها انثى وتحرم من التعليم لانها انثى ليس من الضروري ان تتعلم مادام هناك رجال ينفقون عليها او سيكون احدهم زوجها مستقبلا ,, الذي يعطيها بضعة دراهم يومية كنفقة تشبه الصدقه مقابل طاعتها فأن خالفته فأنها ناشز لا نفقة لها.
المراة العراقية التي يتم تزويجها وهي طفلة تلعب بالعابها مع اصحابها فيأتي الخمسيني ,الاربعيني والثلاثيني الذي يحلم بطفلة يريبيها على يديه كما يريد ويعلما مايريد ولانه لايرغب بكبيرات السن فنفسه لازالت ترغب بالصغيرات المشعوذات. هذه المراة العراقية تؤخذ منها كل طفولتها على حين غفلة وتسرق منها احلامها , العابها واصحابها ليتم (سترها) برجل يكبرها بسنين كثر لانها تمثل عال على اهلها وحمل ثقيل يجب التخلص منه.
لازال المرأة العراقية تعامل على انها خادمة يجيب عليها ان تسمع وتنفذ والا فان مصيرها الخلع لتعيش منبوذه مستحقرة من المجتمع الذكوري الذي اسس كل القوانين لمصلحته..
والمأساة الاكبر هي قبول بعض النساء على اهانتهن واعتبارها حق من حقوق الرجل.
اما المراة التي نالت قسطا من التعليم وعملا محترما باتقان, وتدير بيتا من اصغر الامور لاكبرها وتربي اطفالا تسهر وتتحمل وتوفر مايحتاجون. تهتم بملبسهم ,مأكلهم وشربهم, تسمع شكواهم تتحمل شغبهم .. تصلي لاجلهم وتوفر مايحتاجون وكانها تعرف تفاصيل عقولهم وقلوبهم. تعطي ابنا واخا وزوجا فداءا للبلد ,,فانها لازلت يشار اليها بناقصة العقل.
المرأة العراقية تحتاج يوم كيوم خبز وورود لكي تنتفض على القيود البالية التي تحيطها..
تحتاج لصرخة قوية مدوية تحطم الهيمنة الذكورية الباطله..
تحتاج لقوة فريدة لرسم طريقها بالصورة التي هي تحب لا الصورة التي رسمها لها المجتمع الذكوري..
تحتاج ان تتحرر من العقل الذي اوهموها بانه هو الصح وان الرجل اولا وانها كائن عليها الطاعة فقط..
ثوري.. انتي حفيدة عشتار وسميراميس ..انتي ابنة الالهه والاميرات ..
ماكان تاريخك كانتي فلما تقبلين الذل ؟؟ لما تقبلين ان تكوني بالدرجة الثانية او الادني؟؟
انت كنت ولازالت الاولى.
اكتبي دستورك الذي تحبين لا الذي يحبه الرجل الشرقي,,
خذي حقك بيدك واخلقي عالمك وكوني حرة..
لن ننسى المسبيات..