هل ظلم الإسلام المرأة ؟!



عبدالله مطلق القحطاني
2015 / 3 / 8

من يقرأ النصوص الإسلامية الخاصة والمتعلقة بالمرأة لابد أن يسأل نفسه مثل هذا السؤال : هل ظلم الإسلام المرأة ؟!!
وبالتأكيد لن يطرح مثل هذا السؤال سوى المرأة المسلمة نفسها أو من ذوي الضمائر الحية من الذكور شبابا كانوا أم رجالا بلغ بهم العمر أكبر مبلغه ،
فالنصوص الإسلامية الخاصة بالمرأة تشمل تعاليم لا تتناسب وواقع معاش اليوم وحياة العصر مجتمعات وأفرادا على حد سواء ،
نعم حياة الشعوب اليوم ونظرتها تجاه المرأة تخالف تماما كثيرا من تلك النصوص الإسلامية المتعلقة بالمرأة ، خاصة فيما يتعلق بحريتها في اتخاذ ما تراه مناسبا لحياتها ودراستها وعملها وإقترانها بشريك حياتها ،
وبالتأكيد أيضا ما هو متعلق في سني عمرها الأولى والإسلام وفق تلك النصوص سلبها حريتها في التفكير واتخاذ القرار وحرية الاختيار ومن ثم التنفيذ لما هي أرادته لحياتها ،
والطآمة الكبرى فيما يتعلق بحرية اختيارها فيمن ترغب بالاقتران به ، وأيضا عملها وحرية سفرها وتنقلها ،
إذ الإسلام كبلها بتشريع ما يعرف بالحرم ، وكأني بالمرأة المسلمة المسكينة مقموعة ومضطهدة ومراقبة ومضيق عليها من المهد حتى اللحد ،
بل المرأة المسلمة ومهما بلغت من العمر أو العلم والخبرة والنجاح والمال والتجارة مسلط عليها تشريع آخر وهو ولي الأمر وكأنها طفل صغير قدرها أيضا أن تكون خاضعة طوال حياتها ومهما بلغت من العمر لولاية الرجل من أب أو أخ أو حتى ابن طالما هو ذكر ولا يهم إن كان رجلا أم دون ذلك ،
فالمرأة بين مطرقة المحرم وسندان ولي الأمر والذي يتحكم بحياتها ولا يمكن رسميا أن تقبل منها أي معاملة أو أمر تمس حياتها أو دراستها أو عملها أو سفرها إلا بإذنه وحضوره ، فالمرأة مقيدة تماما بنصوص المحرم وولي الأمر وكأنها مملوكة للرجل يحركها يمنة ويسرة وكيف شاء ومتى شاء ، فهل فعلا كبل الإسلام المرأة بقيود لا تحصى من تشريعاته ؟! وقبل الإجابة عن هذا السؤال لننظر أيضا سوية للنصوص الإسلامية المتعلقة بالمسلم من صغره حتى مماته خاصة المتعلقة بنظرته وبيعته وطاعته للحاكم المسلم وحينها فقط نعرف عظم مأساة المرأة وهذا مبحث آخر !!
المرأة المسلمة ووفق تشريعات إسلامية كثيرة مظلومة ومن الإرادة مسلوبة ، وتعاني من اضطهاد وتمييز فاحش والسؤال هل هو بسبب تلك النصوص أم بسبب سوء فهم وتطبيق الشخوص ؟! والعادات وتقاليد بالية ليس إلا ؟!!