اليوم العالمي للنساء وأيام داعش الغبراء..



عدلي جندي
2015 / 3 / 8

من أعماق الشعور بالتقدير والود والحب للمرأة الأم والأخت والزوجة والصديقة والزميلة والكاتبة والفيلسوفة والعاملة في كل المجالات وأخيرا المرأة المقهورة والمقبورة مشاعرها وحريتها وحقها في حياة تساعدها علي إثبات كينونتها ومساواتها بالرجل ولكن بحكم العادات والتقاليد والمعتقدات الرجعية المتخلفة والبالية التي فرضوها علي المرأة عنوة وبالقوة وقسوة التهميش والعزل و الإرهاب دون جريمة إرتكبتها منذ ولادتها وحتي مماتها ولا ذنب لها مولدها دون إختيار بل بالصدفة فقط في مجتمعات متخلفة فقيرة أسانيد قوة الحجة والإقناع حتي لو كانت (تلك المجتمعات المتخلفة ......؟؟ ) تعوم فوق آبار من الثراء المادي ورغد العيش الذكوري إلا أنه أنتج ما يُعد قمة النتانة و العُهر الجنسي المقنع بقناع الألوهة ذو النظرة الأحادية رغما عن كتبهم التي تقول بالمساواة في بعض منها عند صفاء الوجدان وصدق النفس (حتي لو كان نادرا ) إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتتعارفوا ..
أتمني من كل أعماق وجداني الإنساني أن تكون تهنئتي للمرأة العربية عامة والمسلمة علي وجه الخصوص هي تهنئة مزدوجة علي أمل أن تكون علي الطريق الصواب في مشوار رسالتها الإنسانية وأحلام الأمومة في تربية و تنشئة أجيال واعدة بالآمال والعلم المفيد النافع والعمل الجدي والفكر الإنساني النقي لا تشوبه نعرات العنصرية والظلم والإرهاب الديني والإخلاص لرسالة الإنسان ...
سيدتي المسلمة في كل مكان نتمني منكن أقصي درجات الحيطة والحذر وملاحظة التغير في سلوكيات وفكر أجيالكم بمجرد إبتعاده عن المسار التربوي الإنساني وإنحيازهم المرضي تجاه أيا من السلوكيات الشاذة سيان التطرف الديني أو الدنيوي فلكل من التيارين جرائم ومصائب ومهازل ومخازي لا يمكن لعاقل أن يقبل بها وأحمل المرأة المسلمة في الظروف الراهنة مسئولية تامة حيث أنهم جعلوها أيقونة يحتفظون بها في البيت لا تعمل لتتفرغ إلي تربية أجيال علي هدي العقيدة الصحيحة وكانت النتيجة كارثية داعشية أصابت دعاوي وفتاوي وتفاسير شيوخ الإسلام لعزل المرأة عن المشاركة في معركة العمل والعلم والإنتاج وتسبب عن ذلك حجيبها وتنقيبها وتحجيم عملها في مقتل ولتصبح الأجيال التي تربت علي تلك التخاريف الدينية مجرد عصابات تعملُ فقط في فصل روءوس ضحاياهم ... وتتعلم فقط هدم آثار التاريخ والحضارات السابقة والتي تتفوق في عظمتها وعلومها علي كل ما أنتجته وربما ستتنتجه مسيرة عقيدة الإسلام علي مر تاريخها السابق وربما اللاحق لو سارت الأمور بحسب الفكر الداعشي والذي في صراحة أدين من خلال تصرفاتهم الداعشية تخاذل المرأة المسلمة في كل مكان بالعالم موقفها و موافقتها الدفاع عن سجانيها وظالميها حتي لو كانت تعاليم الإله ذاته (بحسب معتقداتهم )
عيد سعيد لكل نساء الأرض والذي تمكنت من خلاله المرأة الأمريكية والأوربية بمواقفها ومظاهراتها وإعتراضها علي القهر والظلم الذي نال من كرامتها عبر التاريخ حتي إستطاعت أخيرا إنتزاع بعض من حقوقها ولاتزال تناضل حتي اليوم ..
نداء أيضا من أجل المرأة الأزيدية والمسيحية المغتصبة حقوقها من قبل الدواعش في العراق وسوريا من قبل مجرمي الدولة الداعشية الإسلامية ..
نداء أيضا من أجل الدفاع عن كل أنثي تتعرض للتحرش أو الإغواء أو الإغراء في مصر وغير ..
كل عام والمرأة المسلمة في كل الخير لأن الخير يعم علي الجميع مثلما تمكن الشر بفعل دواعش شيوخ الدين الإسلامي بسبب فتواهم وتفسيرهم الغير إنساني من تعذيب و حرمان وبخس حق وهضم حقوق ومساواة العديد من نساء دول الإسلام .