تحية للمراة العراقية في يومها العالمي



قاسم حسين صالح
2015 / 3 / 8


يحتفل العالم هذا اليوم (الثامن من آذار) بعيد المرأة العالمي ،ويسر الجمعية النفسية العراقية بهذه المناسبة ان تتقدم باصدق التهاني واحلى الأماني للمرأة العراقية بيومها العالمي.
ان واقع الحال يشير الى ان المرأة العراقية هي الوحيدة بين نساء العالم التي تعرضت الى معاناة قاسية على مدى (35) سنة..بدءا من الحرب العراقية مرورا بالحرب الطائفية فالحرب الداعشية.
لقد سرقت الحروب الفرحة من عيونها وافقدتها الزوج والاب والابن والاخ،وحفر الزمن تجاعيده بوجهها على عجل..وما تزال تنظر بريبة وخوف من المجهول، فضلا عن تراكامات الهمّ المتزايد يوميا باعداد الارامل والشابات بعمر الزهور.
كانت المراة العراقية تتمنى ان تتحقق لها ظروف افضل لتتمكن من الاحتفال بهذا العيد بصورة تليق بهذا اليوم الكبير فبقيت معظم امنياتها مؤجلات. نعم لقد تحقق للمرأة مكسب كبير بدخولها المعترك السياسي،وصار لعدد مميز منهن صوت مسموع ومؤثر في الحياة السياسية التشريعية والتنفيذية،ومع ذلك فالمرأة العراقية ما تزال تعاني من الاضطهاد والخوف وتوقع الشرّ،والتعرض الى التشريد في الخيام خوفا على ازواجهن وابنائهن وبناتهن من القتل والسبي والبيع .

المفارقة،ان بعض النساء العراقيات لا يعرفن شيئا عن هذه المناسبة ،والكثير منهن يبدو لهن الثامن من آذار تاريخا مجهولا في حياتهن وهن يواصلن رحلة العمل اليومي المضاف الى تعب السنين الطويلة التي حفرت تضاريسها على وجوههن بقسوة.

ان الاحتفال بعيد المراة هو اعتراف من العالم بدورها وحضورها في الحياة والمجتمع.فالحياة بدون المرأة..بيت مظلم..بستان بلا ورود..بلا عصافير.. باختصار ..الحياة بدونها وحشة..فمن منّا يطيق الوحشة؟!.

تحية من القلب لك..سيدتي..آنستي..ولك منّا باقة ورد، مع ان فيك عطر كلّ ورودها!.