الزواج المتعدد والمشاعر المطاطية



عائشة التاج
2015 / 4 / 15

ا الزواج المتعدد والمشاعر المطاطية :
عادة لا تستهويني المواضيع ذات الطابع الشخصي واعتبرها حرية شخصية لكن شروط خطبة وزيري الحكومة استفزت تفكيري حول بعض ملابسات الزواج المتعدد ,
الحدث : الوزير الشوباني يتقدم لخطبة حبيبته الوزيرة المنتدبة "سمية خلدون " مدعوما ب"زوجته و والدته "
سمية خلدون هي صديقة لزوجة الشوباني قبل ان تصبح زميلته في الحكومة ثم حبيبته ثم خطيبته ,,,,,,,فزوجة لزوج صديقتها السابقة ؟؟؟
كيف يمكن لزوجة أن تخطب لزوجها ؟؟؟؟
مالذي يجعلها تدوس "كرامتها الانثوية " لإرضاء زوج عاشق لغيرها وهذه "الغير "هي صديقة لها ؟؟؟؟أ
ألا تشعر بالخيانة المزدوجة من "زوج " اهانها وصديقة لم تراع شروط العشرة والصداقة ؟؟؟
كيف يمكن لصديقة أن تتحول الى زميلة لزوج صديقتها ثم حبيبة ثم خطيبة له فزوجة ضرة ستتحمل مكرهة لا بطل الاضرار النفسية والاجتماعية الناتجة عن هكذا زواج ؟؟؟
هل هذا التنازل "الصاروخي عن "عزة نفس انثوية " هو لحسابات سياسوية لإنقاذ سمعة الوزيرين الحبيبين مما سماه الشوباني بغزوة الإفك الشباطية وتداعياتها الاعلامية والسياسية ؟؟؟
مما لا شك فيه ان هذه "القدرة على التحول من صفة لآخرى داخل علاقات الزواج المتعدد لدى الإسلاميين تدعو فعلا للحيرة والتساؤل ؟؟؟
ماهو الثابت والمتحول ضمن منظومة المشاعر لدى هؤلاء الناس ؟؟؟وبالتالي ماهو الثابت والمتحول داخل منظومة القيم التي توجه هذه المشاعر ؟؟؟؟

خيبتنا نحن النساء المغربيات : هو ان واحدة من وزيراتنا التي وصلت لمراكز القرار بفضل "النضال النسائي الديموقراطي وآلية الكوطا (وثقة حزبها ونسائه )تستغل هذا المركز السلطوي للإطاحة بمشاعر وكرامة امرأة أخرى عن سبق ترصد واصرار وهذه الاخرى كانت في يوم من الأيام صديقة لها ,,,,ياسلام ,
لذلك الح دائما على ضرورة التدقيق في نوعية النساء اللواتي نطالب بايصالهن لمراكز القرار اذ لا يكفي الانتماء البيولوجي للأنوثة بل لابد من انتماء اديولوجي يساند قلبا وقالبا مطالب النساء ,
التعدد اكبر اهانة تطال زوجة استثمرت عمرا مع زوج لا شك انها كافحت طويلا كي يغدو على ما هو عليه ولها نصيب في نجاحه ,مهما تعالى عليها بتفوقه الذكوري وحتى السياسي
التعدد جرح غائر داخل ثقافة اسلامية يسعى البعض لجرها نحو ماض سحيق رغم تطورات الحاضر الهائلة ,,,,,
فمتى يتم تضميد هذا الجرح وصيانة "كرامة النساء "؟؟؟؟
سؤالي : هل يملك هؤلاء الناس مشاعر قابلة للتمطط حسب تقلبات الادوار والمواقع والصفات ؟؟؟؟
و كيف يتم تدبير "المشاعر "داخل هذا المخاض الغريب العجيب ؟؟؟؟
هل تكفي "شرعنة " علاقات من هكذا نوع ب "عقد نكاح" مصادق عليه رسميا طقوس اجتماعية مرتبة ترتيبا مصطنعا
لإضفاء طابع "الأخلاق " عليه ؟؟