ختان النساء عادة جاهلية



داود السلمان
2015 / 6 / 8

لا تزال – وللأسف الشديد – في بعض الدول العربي والاسلامية اليوم يقومون بختان النساء ، وهذه بحد ذاتها جريمة انسانية كبرى ، واعتداء صارخ بحق المرأة واهانة كرامتها ، واعتداء على عضو من اعضائها ، الله منحها هذا العضو ، وهو اعرف به وبوجوده ، والا لماذا اعطاها ذلك العضو ؟ وهل ان الله تعالى كان غير عارفا بذلك ، حتى يأتي رجل جاهل يصلح لله وجهة نظره في المرأة .
لقد قرأت تقريرا قبل عدة اشهر عن وضع المرأة في العراق ، وفيه ذكر ختان المرأة ، وبالأرقام ، وكان التقرير بشعا ولم ازل احتفظ بنسخة من ذلك التقرير .
اقول اين القوانين ؟ واين المنظمات التي تعتني بحقوق الانسان ؟ لماذا يحدث مثل هذا اليوم ؟ وهو عادة جاهلية كانت تمارسها العرب قبل الاسلام ، وهو ما اكده الدكتور جواد علي في (المفصل في تاريخ العربي قبل الاسلام ) ، اذ يقول :
((وقد أمر بعض الجاهليين بختان النساء للحدّ من طغيان الشهوة ، فإن البظراء تجد من اللذة ما لا تجده المختونة ، وفي حديث: يا ابن مقطعة البظور . دعاه بذلك ، لأن أمه كانت تختن النساء. والعرب تطلق هذا اللفظ في معرض الذم ، وإن لم تكن أم من يقال له هذا خاتنة. وذكر أن الرسول قال لأم عطية الخاتنة: "أشميه ولا تنهكيه ، فإنه أسرى للوجه ، وأحظى عند البعل". كأنه أراد أنه ينقص من شهوتها بقدر ما يردها إلى الاعتدال ، فإن شهوتها إذا قلت ذهب التمتع ، ونقص حب الأزواج ، وحب الزوج قيد دون الفجور . وذكر أن العرب اتخذت بعض الطرق لتضييق فرج المرأة ، من ذلك استعمال عجم الزبيب. وذكروا أن نساء ثقيف فعلن ذلك ، ويظهر أن أعداء ثقيف أيام الحجاج قد أشاعوا قصصًا من هذا النوع نكاية به. ويقال لذلك التفريب والتفريم )).
لا ادري اين المنظمات الدولية ، والمعاهدات الدولية التي حضرتها كثير من الدول العربية والاسلامية ؟ . كيف انها لم تستطع الحد منها او التنديد بكذا افعال واعمال لا ترتقي وفطرة الله السليمة التي فطر الله الناس عليها ، ثم الا تعتقدون ان هذا الفعل المشين يسيء للإنسانية بشكل عام وللمرأة بشكل خاص . لماذا نستند الى نصوص اكل الدهر عليها وشرب ، واثبتت عدم جدواها ن ونحن في عصر انبثاق العلم والتطور الحضاري والثقافي والتكنولوجي . {مالكم كيف تحكمون } .