حين يصبح ستايلك الشخصي (انانية)



ايفان الدراجي
2015 / 6 / 27

موضة الشباب هذه الأيام هي اللحى الطويلة الغير مشذبة او مرتبة مع شعر طويل. وكما معروف فان غالبية الشباب العربي (مشعرين) لذا فانك حين تنظر الى شاب يتبع هذه الموضة تجد نفسك امام الانسان القديم نياتردال او ماوكلي! ناهيك عن الروائح المنبعثة منه في فصل الصيف مع كومة الفرو (الشعر) التي تغطيه.
عزيزي (الشاب فرو ستايل) هل فكرت قبل ان تطلق العنان لشعرك ولحيتك للنمو بحبيبتك او زوجتك –ان كنت مرتبطا-؟ هل فكرت بان المسكينة لها الحق بإيجاد بقعة جلد من جسمك تقبلها او تشمها حتى دون الاضطرار لابتلاع شعرك الخشن او شم رائحة العفن فيه؟ لو كانت هي محلك ولم تحلق جزء من جسمها كيف سوف تتعامل معها حميميا؟ ستوبخها اكيد وبأغلب الأحوال ستجد لك أخرى لها مساحات نظيفة أكبر ليلهث لسانك وشفتاك واصابعك عليها.
الرجل دوما اناني وخاصة بمسألة الجنس وهذا الامر الشائع والمعروف عنه كون قناعاته مبنية على ان الرجل لا يعيبه شيء وبان على المرأة تقبله مهما كان مظهره ورائحته ووزنه، بل وانها تحتاج قضيبه الذي يمّن عليها بانتصابه المترهل بعد ان تعاني المسكينة طويلا وتجتهد معه.
ان كثيرا من الشرق-اوسطيون (رجالا ونساءا) ينتقصون المرأة حقها ويضطهدونه جنسيا فلا تهمهم رغباتها واحتياجاتها. في الحقيقة ان مسألة التواصل الحميمي والجنسي بين أي اثنين في علاقة هي مهمة جدا جدا وكثيرا لدرجة ان نجاح العلاقة يعتمد على مدى راحة الاثنين جنسيا مع بعض وتفهمهما لاحتياجات بعضهم البعض ومعرفة جسدي بعض جيدا كمن يعرف تفاصيل وخارطة وتضاريس منزله عن ظهر قلب. بديهيا هذه الأمور أيضا نقع في وكرها بسبب تابوهاتنا المحرمة الشائكة تجاه مفهوم الثقافة الجنسية بل وانعدامها لدى الشرق-اوسطي التي تتمحور كل مفاهيمه على ان قضيبه هو محور الكون ورفض الايكو الذكوري الخاص به التنازل قليلا عن عرشه وتلبية ما تحتاج اليه امرأته دون انانية. بل انه وباحيان كثيرة يتطلب منك بعض التضحية والصبر كأن تغير ستايلك او تقلّم اظافرك كما هو الحال مع المثليات او تحلق لحيتك وتنظف جسدك كما الحال مع الشاب المشعر ان كانت امراته تنزعج من هذا الامر.
نسخة منه (للشاب) الذي كان ينتظر مني ان اقلّم اظافري!