الى اللجنة التحضيرية والمشاركين في مؤتمر المعارضة العراقية في لندن:هل تهميش مشاركة المرأة العراقية لحضور المؤتمر جاء من أجل إنقاذ العراق وتحقيق الديمقراطية ؟؟؟



اميرة بيت شموئيل
2003 / 1 / 6

الى اللجنة التحضيرية  والمشاركين في مؤتمر المعارضة العراقية في لندن:

هل تهميش مشاركة المرأة العراقية لحضور المؤتمر جاء من أجل إنقاذ العراق وتحقيق الديمقراطية ؟؟؟

 

بقلم : اميرة بيت شموئيل

رئيسة تحرير جريدة ايماما ( النهار)

www.nohra.ca/eamama.htm

 

من الامور المثيرة للانتباه والنقد دائما، عراقيا وعالميا، هو المشاركة النسائية الضئيلة فعلا في مؤتمرات المعارضة العراقية. فمن مؤتمر ايران عام 1986-1987 الذي انعدمت فيه مشاركتها ومرورا بمؤتمر بيروت وصلاح الدين ونيويورك وحتى لندن  عام 2002 نجد ان الجهات المشرفة على ارسال الدعوات تصر على تهميش دور المرأة العراقية وحقها في التواجد في الحقل السياسي لتمثيل شعبها ، بالرغم من اعتراف الجميع بمشاركتها في الوقوف ضد الدكتاتور والطاغية صدام وزمرته ودخولها المعتقلات والسجون مناظلة وحتى تنفيذ الاعدام بها، و دورها في العمل ضمن المعارضة العراقية كمنتمية او مستقلة. فما الذي يجعل السياسيون في المعارضة العراقية يصرون تهميش دور المرأة في الحقل السياسي وامام كامرات العالم المراقبة ؟؟؟ وهم ادرى من غيرهم بالافكار العالمية عن المجتمعات والمرأة والتي جاءت عن تجارب  " اذا اردت ان تتطلع على تقدم مجتمع ما فانظر الى مكانة المرأة فيه" او " المرأة نصف المجتمع" وغيرها. الجواب هنا متروك للرجال انفسهم.

ونحن هنا لا نريد ان ندخل في التحليل الاجتماعي لهذا المرض ( التهميش لدور المرأة) وتأثير العائلة على البعض منهم ( علاقات الاب والام والاباء بالابناء والابناء مع بعضهم) لان الجميع احرارا في بيوتهم، واذا ارتضت نساءهم التهميش وتزييف الحقائق لمعاملتهن فما شأن البقية بهن. الا اننا وايمانا بضرورة التفعيل الواقعي للديمقراطية واضافة المصداقية على الثورة والمعارضة العراقية ، نؤكد بان وجود اكبر للمرأة العراقية في مؤتمرات المعارضة لا بد وان يؤدي الى:

1-      اضفاء الصورة التقدمية للمعارضة العراقية امام العالم .

2-      اضفاء الصورة الشمولية على المعارضة ( باعتبار ان المرأة نصف المجتمع).

3-      تخفيف حدة الجدالات بين المتناحرين الرجال( الرجل يكون اقل حدة  واكثر لينا في اجتماع يتمتع بحضور نسائي اكبر) 

4-      اضفاء المصداقية على المطاليب الانسانية للمعارضة ( قضية المرأة والانسان)         

 

لذا نطالب الاخوة الرجال في اللجنة التحضيرية بضرورة توجيه الدعوى الى اكبر عدد من العراقيات الراغبات في المشاركة، كما نطالب الجميع في المعارضة بالالتفات الى هذه الحالة اللاطبيعية ( تهميش دور المرأة في الحقل السياسي العراقي في المعارضة)  والاسراع الى التخلص منها، لانها من منعطفات الدكتاتورية وليست لها اية صلة بالديمقراطية.