يا نساء العالمين .. أما أزفت الآزفة ؟؟



حسام روناسي
2015 / 8 / 4

يا نساء العالمين .. أما أزفت الآزفة ؟؟
الى متى ستبقى المرأة في كل أسقاع الارض في المرتبة الثانية بعد الرجل. متى ستحرر المرأة من كل القيود، أم سترضى بأن تبقى أسيرة المتطلبات والشهوات والنزوات التي يشتهيها الرجل. لو أردت سيدتي التغيير، فعليك الثورة على العادات والتقاليد، والثورة على القوانين والشرائع والنظم، والثورة حتى على كل مامن شأنه أن يفاضل بينك وبين الرجل. نعم، لقد جعلت تلك القوانين والشرائع من المرأة في درجة أدنى من الرجل، وهذه هي الحقيقة، ألا يحق للمرأة أن تتساءل لماذا؟ ألا يحق لها أن ترفع الفيتو وتطالب بالشرح والتفسير؟ أم كتب عليها دائماً وأبداً أن تبقى أسيرة ومكبلة وغير مسموح لها بالتساؤل وإبداء الرأي؟
الرجال قوامون على النساء
أَو جاء أَحد منكم من الغائط أَو لامسْتم النساءَ فلم تجدوا ماءً فتيمموا
يوصيكم اللّه في أَولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين
واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن
قوانين عديدة تلك التي جاءت بحق النساء ولكن أغلبها كانت تنتقص وتقلل من أهمية المرأة ودور المرأة، بل إنها جاءت لتتماشى مع نزعات وشهوات الرجل أيام الجاهلية وبعد الجاهلية !! جاءت لكي تعطي الحق للرجل، ذات الرجل الذي كان يوئد البنات، ذات الرجل الذي كان يضرب ويهين المرأة، ذات الرجال اليوم الذين لا يزال الاغلب منهم يفكر كما كان يفكر الانسان في العصر الحجري، أو بدقيق العبارة انسان الجاهلية، انسان قريش.
هل تساءلت النساء لماذا يتم المقارنة بينها والغائط؟ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ. هل تساءلت النساء لماذا حظها نصف حظ الرجل، ولماذا أوصي للذكر مثل حظ الانثيين؟ إن الله رؤوف رحيم عادل منصف .. حق. ليس من المعقول أن يغدر حق المرأة.
هل تساءلت النساء لماذا جاءت في القرآن آية تأمر الرجل أن يهجر زوجته أو يضربها لو خالفت رأيه وخرجت عن طاعته؟ واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن. ولكن لو أخطأ الرجل بحق زوجته، فهل من حق الزوجة أن تضربه؟؟؟؟ أن تهجره في المضاجع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أن تسميه ناشز؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بالتأكيد الجواب سيكون .. لا. ألا يحق لنا أن نتساءل، أين تكمن المشكلة؟ وأين هو المعقول وأين هو اللامعقول؟ أم إن الامر يخضع لقاعدة نفذ ولا تناقش؟
الرجل يعني القوة والتسلط والمرأة تعني الضعف والإذعان. لم لا وهي ذات الثقافة التي نشأ عليها مجتمع الجاهلية ومجتمع ما بعد الجاهلية الى يومنا هذا. فما الذي تغير في الامر؟ لقد جاءت القوانين كما تشتهي سفن رجال قريش، حتى لا تتغير المعادلة وتتأزم التحديات، ولذلك جاءت الآية؛ الرجال قوامون على النساء.
فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ .. وهنا نتساءل: هل المرأة لوحدها كيدها عظيم؟ هل المرأة لوحدها من تراود الرجال، أم إن آية قرآنية بعظمتها نزلت بحق امرأة واحدة هي إمرأة العزيز؟ أليست هي لحظة نشوة يتمتع بها أي انسان، سواء أكان رجلاً أم إمرأة. هل تكفي هذه النشوة لأن نصف بها هذا الكائن الضعيف بأسوء الصفات؟
الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ، فإن كانت هذه المرأة مطلقةً طلقةً واحدةً أو اثنتين جاز رجوعها إلى زوجها بدون الزواج من غيره. وإن كانت مطلقة ثلاثَ تطليقات فلا بد من شروطٍ حتى تحل لزوجها الأول: انقضاء عدتها من الزوج الأول. الزواج بغيره؛ لقوله تعالى: {حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ} [البقرة:230]. أن يكون الزواج الثاني صحيحاً. الوطء في الفرج. طلاقها من الثاني وانتهاء عدتها منه.
بربكم هل يستحق الرجل الذي طلق زوجته ثلاثا، يستحق كلمة رجل أو إنسان بالمرة، حين يسمح لنفسه قبل زوجته أن تتزوج وتضاجع رجلاً آخر، لكي يعيدها من جديد، لكي تقوم بواجبها الجنسي معه، كيف يتلذذ برجوليته ويتباهى بها ويفتخر وقد رمى يمين الطلاق عليها وهي من تدفع الثمن، نعم هي من تدفع الثمن. تذهب الى أحضان رجل آخر لكي تكون جاهزة مرة أخرى للزوج الاول، غير المحترم. هل هذه عدالة؟ أية استبدادية وتسلطية هذه؟ لا والله .. إنها ليست بعدالة.
حسام روناسي
[email protected]