نساء عراقيات -نفتخر بتظاهرنا مع إخواننا



كاترين ميخائيل
2015 / 9 / 18


كاترين ميخائيل
نساء عراقيات – نفتخر بتظاهرنا مع إخواننا

تساهم المراة العراقية في ساحة التحرير والمحافظات الاخرى مع أخيها الرجل بكل إعتزاز وفخر وهي قوة مساندة للمتظاهرين سواء داخل الساحة او خارجها . وهي تعبر عن معاناة المواطنين العراقيين نساءا ورجالا . مظاهرات شعبية يشترك بها من كل الوان وأطياف الشعب العراقي .
تدرك المرأة العراقية المشاركة في التظاهرات الحالية إنها تمثل أكثر من نصف المجتمع ، أي أن قضيتها لا يمكن فصلها عن قضية الشعب العراقي لا يمكن للمرأة أن تحصل على حقوقها في مجتمع متخلف بعيد عن تطبيق حقوق الإنسان والنهج الديمقراطية الحقيقي , الديمقراطية هي الممارسات اليومية وأخلاقيات وسلوك ونزاهة وشفافية ,وصدق وإخلاص ، لا إختصارها بالهرولة الى صناديق الإنتخابات بتوجيه من رجال لايفقهون اصول السياسة والمنافقين الطائفيين والمغمورين بالفساد الاداري والمالي والحزبي والعشائري والقبلي .

هناك تحدي من قبل المنظمات النسائية العراقية لمواصلة العمل في اطار تعددي بعيد عن الانتماءات الضيقة الحزبية والقبلية والعشائرية والطائفية التي هدمت البلد ،ويطالبن بحقوقهن ويرفضن المساومة بل يطالبن اشراكهن في كل المستويات، ليس تمييزا لهن وانما لصالح المجتمع ككل . وبناء المجتمع العراقي والدولة العراقية على اسس ديمقراطية لاتعتبر المرأة نصف الرجل .
المنظمات النسوية تعمل عملا رائعا غالبيتها تناضل في ساحة النضال الحقيقية فهي تتحدى الارهاب الصدامي والتكفيري والطائفي . إنها تتحدى الاجرام الذي ياتي من القوى الارهابية والتكفيرية وتحاول خنق المراة باسم الدين بهذه الحالة تسئ الى الدين اكثر مما تسيئ الى المراة .

تدرك المراة العراقية قضية المراة ,قضية سياسية -اجتماعية –اقتصادية تحتاج ان تكون بعيدة عن هيمنة الاحزاب السياسية بعيدة عن الطائفية والقومية , بعيدة عن المحاصصة السياسية .
المراة تملك روحا متسامحة ومسالمة وصبورة وهذا يأتي من طبيعتها الانثوية وجودها في المظاهرات يُساهم مساهمة فاعلة في القرار السياسي بشكل اكثر هادئ ومسالم . ولم يذكر التاريخ في يوم ما امراة قيادية تحولت الى ديكتاتور .المراة بما تملكه من الصبر تعمل في مجال التدقيق الحرفي والمهني اكثر من الرجل ونحن بحاجة الى تدقيق القرار في هذه المرحلة الدقيقة والخطرة على حياة الشعب العراقي .
التظاهرات تحتاج الى نساءا خبيرات بالقانون , خبيرات وجريئات باتخاذ القرار لمصلحة عامة الشعب في مجال القانون والسياسة لتزيد من خبرة المراة العراقية .
المراة العراقية البوم بحاجة الى توحيد مطاليبها وشعاراتها اليوم اكثر من اية فترة اخرى وهذه المظاهرات ستجمع الشرائح النسوية العراقية بغض النظر عن الانتماء الديني والاثني او الجغرافي وتطرح المطاليب موحدة هذا التوحيد سيكون وسيلة ضغط على السلطات الثلاثة وعلى تنفيذ القوانين وتغييرها باتجاه الديمقراطية .

مشاركة المراة تدعو ايصال رسالتها الى كافة شبيبة العراق، والى كافة رجال ونساء العراق، أن ليس هناك مظهر اكثر بداعة و روعة في الجمال في اي مجتمع كان من الأنسجام والأحترام والتضامن، و بغض النظر عن نوعية جنسه، بشرته، قوميته، معتقداته الدينية والسياسية، موقعه المادي و الروحي في المجتمع

أقول ايتها العراقية في ساحات التظاهر أفتخر بنساء وشابات وفتيات العراق الأصيلات بالوطنية والأخلاق والآداب، نفتخرجميعا عندما نراهن واقفات جنباً لجنب مع زملائهن الرجال في تظاهراتهم ، في احتجاجاتهم ثائرين ضد الفساد السياسي والقبلي والعائلي .
الف تحية لك عبر المحيطات والبحار ايتها الشجاعة في ساحات التظاهر .
الجمعة 18-أيلول 2015