نظام الملالي يوغل في قمعه للنساء



فلاح هادي الجنابي
2015 / 9 / 19

لايکف النظام الديني المتطرف الحاکم في إيران أبدا عن نهجه و ممارساته القمعية اللاإنسانية ضد النساء الايرانيات حيث لاتمر فترة إلا و يتفتق الذهن الرجعي المتخلف لهذا النظام المستبد عن ممارسة قمعية جديدة إيغالا في المزيد من إقصائهن و تهميشهن، بحيث يمکن القول إن معاداة النظام للنساء صارت واحدة من صفاته الاساسية.
آخر الممارسات القمعية و اللاإنسانية لهذا النظام ضد النساء هي فرض غرامة على النساء اللائي يزعم النظام إنهن يرتدين الحجاب"بشکل سئ"، بلغت مقدارها 260 دولارا، تعکس مرة أخرى الماهية الرجعية العفنة و المتخلفة لهذا النظام و إثباته من إنه يتمادى يوما بعد يوم في ممارساته و نهجه القرو وسطائي ضد النساء.
النساء الايرانيات اللائي تم تکبيلهن بالکثير من القوانين التعسفية و القمعية المختلفة التي تمس کرامتهن و إعتبارهن الانساني و تحط منها، بحيث صارت ظاهرة النساء المعيلات الى جانب حرمان النساء من مزاولة العديد من المهن او تلقي الدراسة في العديد من المجالات بسبب کونهن نساء ناهيك عن ماتعرضن له من هجمات رش الاسيد و الطعن بالسکاکين و محاولات إغتصابهن من جانب رجال أمن النظام، تأتي هذه الممارسة الهمجية الجديدة لتثبت للعالم بإستحالة إعادة تأهيل هذا النظام و تطبيع العلاقات معه دوليا، ذلك إنه نظام قمعي متخلف يعيش و يفکر خارج الزمن.
جرائم و إنتهاکات نظام الملالي في طهران ضد النساء، هي جرائم و إنتهاکات خطرة لها تأثيرات و تداعيات على الاوضاع الاجتماعية في المنطقة، ذلك إن الجماعات و الاحزاب و الميليشيات التابعة لهذا النظام، تبذل مابوسعها دائما لإستنساخ کل تجارب و ممارسات هذا النظام ولاسيما ضد النساء، وإن تزايد الکثير من الممارسات و الانتهاکات الفاحشة ضد النساء في العديد من دول المنطقة إنما هي بفعل التأثر بهذا الممارسات الوحشية، ولذلك فإنه من الضروري جدا أن ينهض المجتمع الدولي بواجباته و يقف بوجه هذه الممارسات و يهب لنجدة النساء الايرانيات بصورة خاصة و لنساء المنطقة بصورة عامة، ذلك إن العمل على إنهاء هذه الممارسات الوحشية المعادية للإنسانية کفيل بإنقاذ نساء المنطقة و ليس إيران لوحدها من هذا الوباء الرجعي اللاإنساني المحدق بهن.