من حكايا الحجاج



ايمان محمد
2015 / 10 / 3

من حكايا الحجاج
يحكى ان الحجاج تزوج امرأة حرة تدعى هند وكانت هند ذات جمال وكمال ومن عائلة مرموقة وذات سيط معروف
في ذلك الزمان ولكن سطوة الحجاج كانت اكبر من ذلك كله فإضطر اهلها لتزوجيها للحجاج رغما عنهم وذات يوم
وهي تمشط شعرها امام المرآة حزنت على جمالها الذي يتمتع به رجل كالحجاج فأنشدت تقول
و ما هند الا مهرة عربية
سلالة افراس تخللها بغل
فإن ولدت فرسا ف لله درها
و إن ولدت بغلا فوالده بغل
فبلغ الحجاج شعرها فغضب وارسل لها احد الخدم ومعه مؤخر صداقها قائلا لها كنت ف بنتي (اي بمعنى انتي طالق)
فقالت للخادم
كنا و ما ارتحنا
و بنا وفرحنا
و وهبت مؤخر صداقها للخادم قائلة له خذ المال واعتق نفسك من الحجاج وعادت الى اهلها...
وما هي الا ايام حتى انتشر بين الناس قول هند في الحجاج حتى بلغ مسامع الخليفة عبد الملك بن مروان فأرسل وفدا لخطبتها لنفسه فقالت هند :كم بالنفس رغبة ولكن الاناء ولغ فيه الكلب
فارسل اليها الحجاج إن كان قد ولغ فيه الكلب فيطهر
فوافقت هند على الزواج من الخليفة بشرط ان يكون الحجاج هو من يقود قافلتها نحو قصر الخليفة وهو يلبس ملابسه ايام كان رجلا عادي قبل ولايته العراق ...فأرسل الخليفة امرا للحجاج على ما ذكرت توا
و حقا سارت قافلة هند من جهاز وحاشية وخدم والحجاج يمسك بلجام البعير الذي يعلوه هودج هند
وفي الطريق القت هندا دينارا من ذهب على الارض (وكان في وقتهم يصنعون الدرهم من الفضة والدينار من الذهب )
و نادت : يا حادي العيس لقد سقط من درهما
فأوطأ الحجاج يبحث عنه بين تراب الارض فوجد الدينار فحمله اليها قائلا :لقد قلت سقط منا درهما و لم اجد الا هذا الدينار
فقالت هند :الحمد لله الذي ابدل درهمنا بدينارا
وتقصد بالدرهم الحجاج و بالدينار الخليفة، اذلالا" للحجاج و جبروته
وهكذا انتصرت هند على الحجاج