المرأة والتدريس بين الصحابة ومشائخنا والهيئة



عبدالله مطلق القحطاني
2015 / 10 / 15

في موضوعات سابقة لي قلت إنه في عصر دولة الرسول الكريم محمد لم تكن هناك هيئة دينية من الأساس تراقب الناس وتتجسس عليهم وتأمرهم بالعصي عنوة للذهاب إلى الصلاة ،
ولم يكن هناك ما هو معروف بمجتمعي نفاقا من قيام ما يسمى رجال الهيئة الدينية بسياراتهم وقت الأذان بالتسكع والدوران في الطرقات والأزقة والأسواق وعبر مكبرات صوت في سياراتهم الفخمة بالأمر بإغلاق المحال التجارية والذهاب إلى المساجد جبرا وغصبا !
وإيقاف من يمشي في الطرقات وإركابه في سياراتهم والذهاب به إلى مركز الهيئة واجباره على الصلاة معهم بالمركز ، وأخذ التعهد عليه بفعل ذلك وإلا مصيره السجن والترحيل إن كان من الأخوة الوافدين والمقيمين ،
لم تكن مثل هذه موجودة في عصر دولة النبوة ولا في عصر دولة الخلفاء الراشدين ،

بل وسبق لي الحديث عن حضور المرأة والنساء للصلاة جماعة في المسجد وخلف الرسول الكريم محمد ،
وكيف قال ابن عباس في حديث أنه كانت تصلي معهم إمرأة لم ير إمرأة قط مثلها في حسنها ،
أي أن المرأة والنساء لم يكن يلبسن النقاب كما هو حال اليوم ،
وقلت أيضا أن الصحابيات كن يزاولن مهن متعددة أسوة بالرجال وبحضورهم في الأسواق والحقول ،
كن يمارسن البيع والشراء ،
ولم يكن معروفا في صدر الإسلام ما ابتلينا به في مجتمعي منذ عقود بما يعرف بالاختلاط والخلوة ،
كانت الصحابيات يعلمن الأطفال والرجال على حد سواء في المسجد النبوي الشريف ،
كنا يفتين أيضا ، ومنهن من يؤخذ رأيها بالحكم والقضاء والفقه ،

المرأة كانت عنصرا فعالا ومؤثرة بقوة في المجتمع الإسلامي الأول ،
حتى الطبابة والتمريض وخدمة جرحى المعارك كنا يقمن به ،

مفردة اختلاط اللعينة هذه التي نكبتنا وتخلفنا وتشدد بعضنا منها وبها طوال العقود الماضية ،
مفردة دخيلة على الإسلام نفسه ،

وما يهمني الآن هو تعليم الأطفال في المرحلة الأولى وأعني الإبتدائية ،
وفي ظل انحدار مستوى التعليم وطلاب المرحلة هذه على حد سواء ،

المرأة أبرع من الرجل في تعليم وتدريس الأطفال من الجنسين الذكور والإناث ،
المرأة أبرع من الرجل في تربية وتعليم الأطفال ،
وأكثر صبرا وأقوى تحملا من الرجل ،

نعم ياسادة العنصر النسائي في التعليم والتدريب أثبت نفسه بجدارة وإنجازات لم يصل الرجل لعشرها في منظومتنا التعليمية ،

حان الآن الوقت لأن تتولى المرأة تعليم البنين في المرحلة الإبتدائية ،
علنا نصلح ما أفسده البعض ،
وننجح في رفع مستوى التعليم ،
ونغرس في نفوس النشئ أصول التعليم الصحيحة لينطلق بثبات ونجاح في إكمال مسيرته الدراسية .

ملاحظة مبكية مضحكة /
في الانتخابات البلدية والتي ليست محل اهتمام مني ألبتة
البعض قرأت له تصريحات محذرة من الاختلاط وستكون هناك غرامات من البلدية !!
طالما هذه المفردة اللعينة متداولة ومحل متاجرة !!
سنبقى في التخلف والظلام والدعشنة ولن نتقدم قيد أنملة !