![]() |
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
![]() |
خيارات وادوات |
عبدالله مطلق القحطاني
!--a>
2015 / 10 / 17
في خطوة مفرحة للمرأة في السعودية وخاصة المرأة المنجبة لأطفال ،
واستكمالا لمرحلة سابقة من حصول المرأة على إثبات هوية وطنية مستقلة وبمعزل عن سطوة الأب وجبروت الزوج ،
صوت مجلس الشورى وبنسبة ساحقة على مشروع قرار يمكن المرأة أخيرا من الحصول أيضا على دفتر عائلة باسمها أسوة بالرجل ،
وهذا الدفتر عبارة عن قيد هوية رسمية خاص بالعائلة ويصدر باسم الرجل أي الأب ،
وتضاف الزوجة إليه ،
وبمعية الأطفال القصر دون سن الخامسة عشر من العمر ،
وهذه الوثيقة الرسمية الحكومية تكمن أهميتها في مجالات كثيرة لا حصر لها ،
وخاصة مجالي التعليم والصحة ،
ناهيك عن خدمات حكومية أخرى لا يمكن الحصول عليها إلا عبر ما يعرف بدفتر العائلة ،
وحتى اللحظة هذا القيد الدفتر العائلي رغم أهميته القصوى خاص بالرجل دون المرأة ،
وهنا تكمن معاناة المرأة المواطنة في السعودية ،
فحصر مثل هذا المستند الحكومي الخطير بيد الرجل ودون المرأة كان بمثابة سيف مسلط على رقبة المرأة ،
وبسبب ذلك عانت ولازالت تعاني المرأة المواطنة في السعودية بسببه من ويلات تجبر وجبروت وتسلط واستغلال وابتزاز الرجل !
بل وضياع كثير من حقوق المرأة الزوجة ، وسواء كانت حقوقا مالية ، أو حقوقا شرعية وقانونية مرتبطة بأطفالها ،
بل بعض الأزواج كان يتخذه سلاحا غادرا وبخسة ودناءة لعمليات إبتزاز وعلى حساب أطفاله ،
مثل هذا القرار بحال صدوره سيرفع عن كاهل المرأة المواطنة في السعودية أمورا كثيرة هي محل استهجان العقلاء المنصفين ،
وسيعيد لها حقوقها المسلوبة ،
وكرامتها المهدورة ،
كما أن المرأة المواطنة المطلقة أو المتوفى زوجها ستنعم براحة البال أخيرا ،
وتطمئن على حياة ومستقبل أطفالها ،
وحصولهم على حقوقهم المرتبطة بكل ما تقدمه الحكومة من خدمات مجانية للمواطنين والمواطنات ، في الصحة والتعليم والتدريب والعمل .... إلخ ،
ويسهل حصولهم أيضا بدورهم على هوياتهم الثبوتية الرسمية مستقبلا ،
ويحفظ حقوقهم في النسب والإرث ونحو ذلك ،
إن استقلال المرأة عبر حقها الشرعي والقانوني والإنساني سيوقف هدر كرامتها واستغلالها وابتزازها من قبل بعض الأزواج ، أو حتى أقاربها ،
هذا القرار بحال صدوره سيعد إنجازا وطنيا مشرفا في حق المرأة ،
وفي درب نضالها من أجل انتزاع أبسط حقوقها ومساواتها بالكامل مع الرجل في هذا المضمار ،
إن من علامة تقدم المجتمع وتحضره وتطوره إنصاف المرأة وإعطاؤها حقوقها ومساواتها بالرجل ،
مساواة كاملة في كل مجالات حياة المجتمع ،
وقطعا أنا متفائل جدا بقرب صدور هذا القرار الذي هو محل فخرنا وفرحنا معا .
المرأة ليست نصف المجتمع
المرأة أصل المجتمع كله