سنور معزوفة هادئة سرقها غسل العار



منى حسين
2015 / 11 / 3

منذ ان تتواجد المراة في العائلة حتى يبدا الشرف ينهمك بمخططات الجريمة ضد النساء ليكون شغلهم الشاغل شرفهم فهناك من عاقب النساء بالرجم وهناك من عاقبها برش الاسيد وهناك من عاقب بالتحرش والاغتصاب كما حدث بساحات التحرير العنف والاضطهاد تحول الى كابوس يطارد المراة ويهدد كل حياتها ارهاب يفتك بكل شيء ويمنح الخوف سلطة تقود المراة الى الضياع والنهاية
كانوا ولا زالوا وسيظلوا ينفذوا الجرائم باسم الشرف ما دامت القوانين غير مفعلة وما دامت الجريمة مشتركة لن يتوقف قتل النساء غسلا للعار ابدا حياة رتبها الاجرام حتى تحول الامر الى طبع وعرف وتقليد يحتذى بة وصار هو الواقع وهو الحقيقة انة قتل النساء غسلا للعار امتداد لا تريد اي جهة من الجهات غلقة حتى لو سكنت المراة ابعد الديار وحتى لو صارت في قارة وعائلتها بقارة اخرى فمدية الشرف طويلة وتمتد في وضح النهار معلنة نصر الذكورية ونصر التخلف والرجعية والاديان
الجريمة هذه المرة جريمة غسل العار اغتالت سنور الشابة التي قتلت في حديقة عامة وسط مدينة السليمانية من قبل والدها الذي كان يبحث عنها منذ أن هربت وألتجأت الى أحد الدور الحكومية المخصصة لحماية النساء المهددات بالقتل.. ونتيجة لمراقبته اليومية للدار المذكورة تمكن من أن يتابع خروج الشابة "سنور" وأطلق النار عليها بوضح النهار وأرداها قتيلة و ظلت جثة الشابة سنوراكثر من ثلاثة اشهرمن وقت موتها في ثلاجات حفظ الموتي بسبب رفض عائلتها استلام جثتها قصة جديد اضيفت لتاريخ الجثث الطويل ضحية جديدة ولن تكون الاخيرة حدرها العقاب وواراها تحت التراب سلبت حياتها تحت نفس الاسم ولنفس السبب والعنوان غسلا للعار... وبعد محاولات عديدة وباصرار جاد من قبل مجموعة ريان لحقوق المراة ومجموعة من الناشطين ودعاة التحرر والمساواة تم دفن جثة الضحية من قبل السلطات المحلية يوم الاثنين 26 -10 -2015 وعلى وجة السرعة لتفادي التجمع المقرر لتشييعها من مئات الناشطين ودعاة التحرر والمساواة دفنت سنور ورحلت بعيدا رحلت منكسرة لم تحقق اي شيء ولم تنال الا الخوف والاضطهاد ولن تكون سنور الاولى ولا الاخيرة
تقتل النساء غسلا للعار فغسل العارجريمة رافقت المراة شر رفقة ماذا سيضيف الموت الى النساء الا موت اخر لتغادر الزنزانة وتدخل زنزانة القبر القتل والتهديد بة هو الطائر ما بين الحرية والاختيار وما بين الوجود والحياة غسل العار يحبس كل السنوات لتعود المراة بحياة خائبة تخدش جدار ارادتها بالم كبير لتصرخ صرختها الاخيرة السكاكين والرصاصات تملائها قبل ان تنطلق لتنهي حياتها والموت يتسرب كل يوم يسكن شريان قراراتها ليكبد الشرف غيظا كبيرا
سنور او من كانت مثيلتها تالمت اكثر من المعتاد حتى غدا الصمت هو حالة الاعتياد سيظل غسل العار جريمة شرعية تحدث بمباركة الحكومات والاعراف العشائرية وستظل النساء تقتل تحت هذه الذريعة ذريعة الشرف الذي تظل نساء العائلة تدفع ثمنة من حياتها وارادتها وكرامتها يجب ان يتم التصدي لهذه الجريمة ولا بد من التحدي لا يجب ان نترك النساء يتم اغتيالهن بشتى الطرق يتم ختن النساء للحفاظ على الشرف ويتم تزويجهن وهن طفلات لوضعهن في قالب الجنس والشهوة ويتم سبيهن واغتصابهن ويتم الجهاد بهن باسم النكاح ويتم قتلهن غسلا للعار باسم الشرف العتيد الجرار الى متى يظل القهر والاضطهاد ينشر سمائة المظلمة فوق حياة المراة ويسلبها ابداعها وتقدمها يجب ان تفعل قوانين حماية الانسان وحماية المراة بالتحديد يجب ان تغادر هذه التقاليد بعيدا عن مجتمعاتنا كفى ضياعا بين ثلاث قوى الذكورية والعشائرية والحكومات الدينية ثوري ايتها المراة فصوتك يجب ان لا يرتجف تحدي كل ما هو مفروض عليك بالقوة فالتحدي لا ينكسر سيصرخ بهم كل شيء ولن يتم التراجع الا بتصميمك على تغيير كل هذا المجهول الذي حولك
ثوري لان بالانتظار كل النساء اللواتي قتلن غسلا للعار سنور او غيرها جميعهن يطلبن الثار لما سلب منهن كفانا تنقيعا بمحلول الخوف والمماطلة والتسويف
والطاعة كفانا استلابا علينا ان نوقف كل هذه الفوضى وكل هذا الاستهتار بحياتنا .

الامضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم