المرأة والعنف والاحتباس الحضاري !؟

المراة والعنف .. والاحتباس الحضاري !؟
----------------------------------------------
- هل المرأة اليوم في الغرب والشرق افضل حالا من العصور الماضية !؟.
لا أظن ذلك ، ، فحتى في اوروبا المتقدمة حضاريا هناك عنف يمارس ضد المرأة بل كانت هناك دراسة خلال الاعوام الماضية اكدت ان المرأة البريطانية اكثر نساء اوروبا تعرضا للعنف المنزلي !! ، هذا في اعرق ديموقراطية في العالم اي بريطانيا ، اما عن اكبر ديموقراطية في العالم ، أي الهند ، فهي تشهد اكبر موجة اغتصاب للنساء بشكل مخيف !! ...هذا عن احوال المرأة في الغرب فماذا عن احوال المرأة في عالمنا العربي !؟ ، الجواب : حدث ولا حرج!.

- افلاس روحي وضمور اخلاقي :
اعتقد ان العالم ككل ، بمجتمعاته الديموقراطية والديكتاتورية ، والغربية والشرقية على السواء ، يمر بمرحلة افلاس روحي كبير وضمور اخلاقي خطير ! ، والاخلاق هي روح الحضارة بل هي الصمغ او الاسمنت الذي يجعل مكونات اية حضارة تتماسك وتلتصق ببعضها البعض كالبنيان المرصوص فاذا غابت الاخلاق بدأ هذا البنيان في التصدع والتداعي والانهيار ! .... حتى الديموقراطية بدون قدر اساسي من الاخلاق الانسانية لا يمكن لها ان تحقق المراد منها ، حتى نظام اقتصاد السوق بدون هذا القدر من الاخلاق لا يمكن ان يعمل بشكل سليم ورشيد ! .

- احتباس حراري أم احتباس حضاري!؟
الأزمة في عالمنا المعاصر ليست أزمة الاحتباس الحراري وتداعياتها ولا التصحر وزحف الرمال ولا نضوب الطاقة ولا افلاس البنوك وحسب ، بل الازمة اخلاقية بالاساس ، فهذا التصحر الروحي الذي يجتاح نفوس وقلوب البشر هو ما جعل ظهور منظمة ارهابية تمارس الوحشية بشكل همجي كحال (تنظيم داعش) يبدو كما لو أنه تحصيل حاصل ، فتنظيم داعش هو ابن شرعي لهذا العالم المأزوم اخلاقيا ! .
**********
سليم الرقعي
1437 هجري
2015 ميلادي