لست افضل من المرأة و البعير



جمشيد ابراهيم
2015 / 12 / 21

لست افضل من المرأة و البعير
الكلمة هي البرق و لكن الخط هو اثار الحرق الذي يتركه البرق كما يقول Erich Kaestner و العكس هو الصحيح: ادم من حواء - على الاقل لغويا اذا ابتعدت عن اللغات الايرانية كالفارسية و الكردية و ذهبت الى اللغات الجنسية القواعد التي تقسم الاسماء الى المؤنث و المذكر كالعربية و الالمانية و الفرنسية. يعتقد ان مسألة هذا التقسيم الثنائي في العربية اتت في فترة متأخرة نسبيا. كيف كانت النظرة البدوية لمسألة التأنيث سابقا لتكون الحرب مؤنثة؟ هل ان التذكير هو الاصل لان التأنيث بحاجة الى علامة؟ عندما تكون لكلمة واحدة الجنسين كالباب و الدار يعتقد بان هذا التقلب اتى نتيجة انفصال العربية من اخواتها في العائلة السامية.

لا تحتاج الاسماء في العربية حتى الى تاء المربوطة لتأنيثها اذا كانت تشير الى الاعضاء الزوجية في الجسم. اين شهامتك و رجولتك الفردية الفريدة يا رجل الصحراء - لماذا تؤنث العين و الاذن و الخد و اليد و الكتف و الرجل و انت تغطي المرأة بعباءة سوداء لتظهر و كانما هي شبح لا تراه بالعين المجردة لتتحول المرأة الى ظل تختفي في سواد الليل وظيفتها اختزلت الى المتعة الجنسية و الاهتمام بالعيال؟ هل سميت العائلة بالعائلة لانها عالة على كتف الرجل؟ هل تقبل ان يكون جسمك امرأة؟ هل هناك فرق بين رَجٌل و رِجل؟ اليس الرَجٌل من الرِجل؟ انت لست الا خليطا من الذكر و الانثى – في حاجة الى مواساة لكي لا تشعر بالنقص بان على الاقل رأسك مذكرا لتكتشف بانك في الحقيقة لست افضل من المرأة و البعير.

هل يمكن ان تبدأ الامومة و الاخصاب و كل ما هو وديع بالهمزة؟ اليست الالوان الانثوية على حق ان تطرد الهمزة الى النهاية في الحمراء و الخضراء و الصفراء. تعجب Mark Twain من ان البنت التي تفوح منها رائحة الانوثة باعلى درجاتها ان تكون بلا جنس (حياديا) قواعديا في الالمانية.
www.jamshid-ibrahim.net