*** ألهروب نحو الهاويه ***



ميلاد المكصوصي
2016 / 2 / 4

انتشليني ايتها السماء .....
خذيني اليك او اعيديني كما كنت .....
طفله لا تفارقها الابتسامه....
وانت ايها القمر أتوسل أليك خذني لالعب المرجيحه عندك دون ان ينتقدني احد ...
لاركض مساءا حتی-;- اتعب لالعب ...لالعب ...
فلم تسنح لي الايام كي اشبع من الجري او اللعب ...
لم اكن اعلم ان الانوثه جريمه في مدينتي ...
لم اكن اريد يوما ان اكون كذلك ...لا اريد أن أختنق في طوق الخجل المستوحی-;- من التراث بدون حياء .
هبي يا رياح .....اغيثيني ...
واقلعي جذوري العنيده ...
المتمسكه بحب هذا الوطن اقلعي اوراقي المصفره واغصاني التي يتسلل الجفاف اليها كل ليله .
انتشليني ايتها الغمامه فقد راقبتك وانت تتحولين الی-;- ملاك حينا ثم وحش غامق يزمجر ثم حمامه .
اقلعيني من جذوري وخذيني حيث ابي يرقد بسلام ...ابي ....ما ارخص دموعي بعدك ...
حتی-;- هذا العشق الذي كان كالحلم ....
قصه من قصص ألف ليله وليله يفتح ذراعيه لي . يقول لي هلمي ألي .
فأهرب بالاتجاه المعاكس . وأركض دون اي التفاته .
أهربي فالشوق أقسی-;- من أن يحتمل ...
أهربي فكل جنون الارض أهون من نظره عشق تهوي بك الی-;- قعر جهنم .
أهربي فبحر عينيه اعمق من ان تخوضي غمارها .
أهربي فالغيره تشق عصا الطاعه فتفتك بك
بدون ادنی-;- شفقه ....
الوحده أو الحب ....كلاهما خياران قاتلان... ولن تكوني بعد اليوم شيئ بدونه .
أهربي .....أهربي من ماضيه الجميل الذي سيسحق كيانك الهزيل ومستقبلك المجهول أهربي من دفئ احضانه ورقه مشاعره .
أهربي من ذلك الملاك .
ففي كلا الحالتين مصيرك الهلاك .