هُنَّ والمجاملة



قحطان محمد صالح الهيتي
2016 / 3 / 9

-في هذا العام لم أتقدم الى المرأة بالتهنئة بعيدها،لأنني لا اريد أن أشـارك الرجال (كذبة) مجاملتهم لها. فقد كتب الكثيرون لها على صفحاتهم الفيسبوكية، ولكني واثق كل الثقة من أن أياً منهـم لم يَقـل لأقربهنَّ اليه في صباح يوم عيدها: (كل عام وانت بخير)، وربما أن بعضهم لم يتذكـر هـذا اليوم إلا بعد أن قرأ عنه ما نشره بعض أصدقائه. ولست معاتبا الرجال فقط في نسـياهم عـيد أمهاتهـم وزوجاتهـم وأخواتهم وبناتهـم وحبيباتهم بل أعاتب (هنَّ) فكم من (هنّ) لها صفحة على الفيسبوك ولكن كم من (هنَّ) كتبت عن عيدها ؟ وكم من(هنّ)هنأت بنت جنسها؟ وحتى من هَنَأَها لم يُحسن مخاطبتها بما تفرضه عليه قواعد اللغة؛ فمنهم من كتب: (عيدكي، وانتي، ولكي، وأيامكي، ودمتي) فلا تعتبوا عليَّ لعدم المجاملة وتقديــم التهاني. وكــل عــام والرجال والمجاملة بخير.
-
ولها ولكم بعيدها أغنية ناظم الغزالي (أي شيء في العيد أهدي اليكِ) مع كل التقدير