اغتصاب الطفلات انتهاك لكيانهن النفسي وتدميرلمستقبلهن



ايناس الوندي
2016 / 5 / 31

اغتصاب الطفلات انتهاك لكيانهن النفسي وتدميرلمستقبلهن
المغتصبة هي كل فتاة تتعرض لانتهاك جسدي من قبل مجرم دنىء .وهو لأمر مريب نسمع عنه يوميا في داخل مجتمعاتنا سوى العربي منه او الاوربي ولكن تتفاوت هذه النسبة بين البلدان بأختلاف الثقافات والتقاليد والاعراف والخرافات الدينيه الباليه وغياب الانظمة و القوانين لحمايتها .ممايجعل الانثى بعمرمبكرعرضه لهكذا انتهاكات جسديه وعادة ماتتواجدهكذا انواع جرائم داخل الاسرة وقديكون الاب اوالاخ اوالخال او العم الخ.... نتيجة الكبت الاجتماعي لهذا ممايزيد الامربشاعه وفضاعة تكتم الاهل على الجريمة خشية الفضيحه بأاعتبارها اصبحت عارا عليهم وعلى العشيرة هذا ان لم يتم تزويجها من الجاني اذا لم يكن هؤلاء المذكورين سابقا ....وبهذا يختل توازنها النفسي وتفقد الامل بالحياة ويخيب كل طموحها ويهبط جميع معنوياتها بماكانت تحلم به من احلام الطفولة الى المراهقه الى الشباب وبذلك تفقداجمل ايام حياتهابسبب مجرم حقيراستولى على كافة ماتملك في الحياة ممايلحق ضررا كبيرا عليها لتمارس حياتها الطبيعه من انهاء دراستها او بدأحياة جديدة مع انسان اخر.هذه في حالة ان لم تقتل من قبل الاهل التي باتت عارا لهم ولعشيرتها .لذلك سيبقى هذا متلازما لها طوال حياتها هذا ان لم تقتل كماذكرت سابقا حينها يعزف الكثير من الشباب عن الزواج منها بأعتبارها فتاة فاقدة لعذريتها اي(غشاء البكارة )ممايجعلها تنهار اكثر فأكثر فيبقى هذه الجريمة البشعه بحقها متلاصقا لها طوال حياتها بمعنى يتم تدمير مستقبلها نهائيا بسبب مجرم فاشل انتهك حرمة جسدها ممازعزع بداخلها الامل بفجرمستقبل جديد ينيرلها طريقها .وفقا لتقرير نشرفي موقع (روداو)الاخباريه في 16 مايو من هذا العام بناءا على تصريح مسؤولة لجنة المرأة والطفل في محافظة كركوك الست جوان حسن عن ملف المعنفات في المحافظة والتي تم تدوينها في ملفاتهم كثيرة اغلبها اغتصابات وتحرشات جنسيه حيث تحدثت عن احداهن التي قام خاله واخ زوجتها بالتحرش بيها جنسيا بعد وفاة والدها ممااضطرت لسكن في بيت جدهاحيث تطاول عليها خالها واخ زوجته منذ صغرها لحين وفاة خالها حيث جعلوها وعاء لصب شهواتهم الجنسية القذرة وخوفا منهم اجبروها على السكوت لحين تزوجت وبدأت حياتها كالجحيم لانها كانت تكره زوجها عندمايعاشرهاجنسيا لذلك لجأت الى مسؤولة المرأة والطفل في محافظة كركوك لحل مشكلتها النفسيه الجنسيه مع زوجها .وكماذكرت الست جوان حسن انهم قاموا بالازم لمساعدتها الى جانب حالات اخرى ذكرتها عن المراهقيتن التي هربتامن البيت ليكون مأوهما احدى شوارع كركوك نتيجة تحرش ذويهما وبالفعل قامت الست جوان بمساعدتهما وانقذهما من الشارع كماذكرت في حديثها .ليس هذا فقط انما محافظة كركوك هي من ابرزمحافظات العراق التي يوجدفيها مختلف انواع العنف ضد المرأة وحالات الاغتصاب على رأسها ففي العاصمة بغداد ايضا تشهد حالات اغتصاب طفلات كثيرة وخصوصا بعد سقوط النظام السابق مماادى الى تزايد العنف اليومي المستمربالاخص ضدالمرأة بمختلف حالاتها والاغتصابات المتكررة يوميا بصور مختلفة الذي يتم التكتم عنه اكثرها والاغلبيه الاخرى منه التي تنشر اعلاميا ويتم اثبات الشكوى في المراكز الشرطة دون ادانة المجرم اكثرها لانه امايغلق الملف ويثبت ضد مجهول او يفلت الجاني او يعاقب في احياناقليله بعقوبات حقا لاتفى بالجريمة التي ارتكبها . الى جانب حالات مماثلة اخرى لمحافظات العراق الجنوبيه منها حيث وحسب موقع (المربد) هي احدى المواقع الكترونيه التي نشرت خبر اغتصاب طفلة امام منزلها في محافظة البصرة قبل ايام اضافة الى حالات اخرى كثيرة بماانا بمجتمع عشائري ذكوري يتركزفيه العقليه الذكوريه ويغيب عنه قانون يحمي المرأة لهذا تزدادهذه الحالات اكثرفأكثر ففي القانون العراقي يعاقب المغتصب بالحبس المؤبد"كل من جامع انثى بغير رضاها"طبقا للمادة 393 ولكن المادة 398توقف كافة الاجراءات العقابية من ملاحقة وتحريط الدعوى او التحقيق فيها في حال تم الزواج بين المعتدى والضحية . هذا في مجتمعاتنا الشرقية التي يكون الكبت والحرمان الجنسي من ابرزمايسود جو العائلة والاسرة المحافظة التي يكون نتاجها هكذا مجرمين يعتدون على فلذة اكبادهم او اطفال لاذنب لهم سوى انهم يريدون العيش بااحلام الطفولة البريئة ويحلمون بمستقبل خال من العنف ويكون السلام هدفهم ولكن في المجتمعات الاخرى الغيرالمنطويه والمكبوته يكون اول رفض لهكذا انتهاكات من قبل الاهل لاالتكتم واعطاء الفرصه لهؤلاء لقرصنة حياة الطفلات ففي 28مايو 2016 نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي اغتصاب جماعي لقاصربعمر16سنه من قبل ممااثارضجه كبيرة لدى الاوساط الاجتماعية منها وحيث قام رئيس البرازيلي المؤقت الى اجتماع طارىء و اعلان حالة طوارىء لنيل من هكذا مجرمين ممااثارغضبا شعبيا واسعا وان عائلة الطفلة عندماشاهدوا الحادثة تباكوا بكاءا شديدا على بنتهم الصغيرة هذا ماروته جدتة الفتاة ممااثارغضبا واسعا وادى الى تظاهره كبيرة واسعه في البرازيل وطالبوا بأانزال اقصى العقوبات بحق المجرمين رغم انه هذه الحالات متواجده بهذه المجتمعات الااانها قليله بسبب عدم سكوت الاهل والمجتمع والتزام الصمت والمطالبة بأادانة المعتدى قانونيا مقارنة بمايحدث هنا بمجتمعناالشرقي من كتمان وخوف من العار لذلك تجد اغلب هذه الدول يقل هكذا حالات فيها كماحدثت مؤخرا في احدى محافظات تركيا وبالتحديد في (أمد ) عندما قام رجل بااغتصاب طفلة بالرابعه من عمرها في قاعه لانترنيت وعنداكتشاف الاهل قامت الام من حرقة قلبها بفضح الرجل ورشقه بالحجارة وبالفعل تضامنا مع الام والطفلة وعقابا له قام بذلك كافة ابناء بااكمله.
معا الى امام من اجل التحرر والمساواة