لماذا المتكلم ... اٍمرأة



يعقوب يوسف
2016 / 6 / 6

لماذا المتكلم ... اٍمرأة
في المجتمعات الشرقية لم تبتلي المرأة في مصائبها وبخس حقوقها وحسب، بل وابعد من ذلك وهي ان تكون الشاهد والمتكلم الشجاع في الدفاع عن المرأة لما قدمه المجتمع والإسلام للمرأة.
أحاديث انشائية مستهلكة في المساوات الإنسانية كقولها:
- المرأة اخذت كامل حقوقها فهي متساوية في التكاليف الدينية (الصلاة والحج والزكاة) ومتساوية في الواجبات والحدود.
و المتكلم ..اٍمرأة
والجديد بالنسبة لي والذي أثار انتباهي وجعلني اكتب هذه المقالة، ما قالته هذه المرأة التي خرجت لنا في احدى الفضائيات وهي مغلفة بالخيمة السوداء لتقدم لنا اكتشاف علمي جديد ولتثبت فيه بالدليل العلمي الاعجاز القرآني لمفهوم (للرجل مثل حظ الانثيين) سواء في الميراث او الشهادة وغيرها. وكان الجواب هذه المرة من العلم طبعا، وهو انه ثبت في الدراسات ان الرجل في حال تركيزه بمسألة ما يستخدم الجزء الايسر من المخ اما المرأة فتستخدم شطري مخها لمعالجة نفس المسألة وهكذا فهي تعادل نصف الرجل.
طبعا لم تقل في أي جامعة او مركز علمي اكتشفت هذه الدراسة العلمية.
المتكلم ..اٍمرأة
والسؤال الأهم ونحن في عصر الانترنت والعم (كوكل) وكل منا يستطيع ببساطة ان يكتب كلمة دماغ الانسان فيحصل على كل ما يريده وما يجول في خاطره من أسئلة؟
وفي نفس السياق، اذا قلنا ان الإسلام جعل المرأة ربع الرجل في النكاح، فبأي فص من مخ الانسان ستكونين.
اما لو تسال الرجل او رجل الدين بالذات فسيكون الرد ببساطة، انها شريعة الله (قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ -الأنعام:149ولا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ -الأنبياء:23)
- في العراق بعد الغزو الأمريكي وضعوا كودة للمرأة في البرلمان لتعزيز مكانتها وكأن الموضوع في العدد، لقد جاء الرد المباشر من المرأة البرلمانية المنتخبة (ان من حق الرجل ضرب المرأة فهو شريعة الهية)
المتكلم ..اٍمرأة
هذا الكلام يَخجل الرجل العادي من قوله ويحاول التهرب من الحديث فيه.
- في مقابلة تلفزيونية للبرنامج الأمريكي السابق اوبرا قالت شخصية سياسية عربية أن المرأة هي التي قررت ارتداء الحجاب بحرية تامة وبدون تأثير من أحد، والسؤال ماذا لو واحدة ولسبب ما ربما (ناقصة عقل ودين مثلا) قررت العودة عن قرارها.......؟
والمتكلم ... اٍمرأة
اما في بغداد فلم يكتفي اولي الامر من فرض الحجاب على المسلمات، فقرروا الالتفاف على غير المسلمات لتغطية فسادهم المفضوح فخرجوا ينشرون الملصقات او بعبارة ادق التهديدات (ايتها المسيحيات لماذا لا تتشبهوا بالعذراء مريم وترتدون الحجاب).
وأقول لهؤلاء الشرفاء وبتحدٍ ان مسيحيات بغداد مستعدات لارتداء الحجاب طواعية لا فرضا اٍذا اعدتم الى الشعب العراقي الترليون دولار التي نهبتموها، اما الان فالاعيبكم لا ولن توقف هيجان العراقيين المسلمين من المطالبة بالإصلاحات ومحاسبة (المؤمنين الفاسدين).
والمتكلم ... غير معروف لانهم جميعا يرتدون العباءات.
- اما في مصر فالمرأة لها كلام اخر
عندما قام شرفاء مصر وطاهريها والمحافظين على قيمها، قاموا بتعرية سيدة ألمينيا بلا خجل ولا حياء.
تكلمت .....المرأة المصرية والقت بردائها لتستر عورتها. تلك هي المرأة الاصيلة.
اٍذن
لماذا انت التي تكونين بوجه المدفع في مسألة تعرفين جيدا انها تمسك وتبخس من حقوقك.
الم يحن الوقت لتفكر المرأة لماذا تكذب لتدافع عن مهانتها.
الم يحن بعد الوقت لتقول المرأة كلمتها وتعبر عن رأيها الحقيقي.
فكري جيدا الست المربي الرئيسي واحياننا الوحيد للطفل، اذن لماذا عندما يكبر ينقلب على اخته ويتعامل معها وكأنها شيء آخر.
فكري جيدا في المرأة المصرية الشجاعة التي سيخلدها التاريخ
ولا تكوني اٍلا ... المرأة المتكلمة بصدق، فنظرة الرجل الى ألمراة تعتمد على تربيته أولا واخرا وهذه مسؤوليتك