حوار مع الأديبه السوريه ماريا كبابه



سامح سليمان
2016 / 6 / 7

قام بأعداد الأسئله و أجراء الحوار سامح سليمان

هل مؤسسة الزواج أصبحت من مورثات المجتمع القبلي ويجب التخلص منها؟

الجواب: مع تحفظي على كلمة مؤسسة فإن اي عمل يمكن أن ندرجه تحت قائمة مؤسسة إلا الزواج ،فأعتقد أنه أسمى من اي مؤسسة (او هكذا يجب ان يكون )حيث يندمج ضمن علاقات إنسانية أجتماعية قائمة على التفاهم والحب والمشاركة العائلية المستقبلية .
أعتقد أن المجتمع القبلي لم يخلق هذه المؤسسة وإنما عايشها وتعايش معها ضمن ظروف عاداته وتقاليده المورثة ..ويمكن القول إن المجتمع والبيئة هي القادرة على الإجابة عن هذا ....ثم إن الكثير من المجتمعات الحالية الغربية منها استبدلتها بعلاقات بديلة ...الهدف منها التوصل لاتفاق معين بين اثنين ضمن شروط متفق عليها ...وببعض الدول العربية انتشر ما يسمى الزواج المدني وان كانت بعض المجتمعات ما تزال تتحفظ في قبوله مع ان التطور الحاضر اخذ يفرض علينا بعضا منعا.

السؤال الثاني: هل الأديان تسببت في ما قد حدث للمرأة من عبودية وقمع...؟

الجواب: الأديان و ضمن حقب متلاحقة لعبت دورا إيجابيا في تخليص المرأة من عبوديتها داخل ذاتها قبل كل شئ وفي الكثير من الأحيان كان لها دورا سلبيا وأعتقد أن الثورات المختلفة ومنها الماركسية كانت ردا واضحاً على الكثير من القمع الديني الذي كانت تعيشه المرأة والرجل في آن واحد .
ومع أننا ومع ألآسف نجد حتى الآن في كثير من المجتعات العربية ان المرأة حتى وقتنا الحاضر ما تزال تعيش ضمن ظروف قاسية من قمع للحريات حتى في ابسط الأمور.

السؤال الثالث:هل توجد أخلاق ذكورية وأخلاق أنثويه ؟

الجواب: إن تكوين المرأة والرجل بشكل او بآخر يفرض أخلاقاً معينة ولكن بالطبع أعتقد ان الأخلاق بشكل عام لا تختلف كثيرا كرجل او إمراة لأن الأخلاق امر مكتسب ويتطور عبر الزمن من خلال الإطلاع على الثقافات وامور ذاتية وهنا فقط تبدأ الأخلاق بالتبللور انثويا او ذكوريا اما عدا ذلك فلا اعتقد ان الأخلاق تختلف كثيرا.

السؤال الرابع: هل انت مع او ضد الحركات النسوية ؟

الجواب: في الحقيقة سؤال مهم للغاية لأن مجرد القول بوجود الحركات النسوية هذا يعني ان هناك مطالبة نسوية مختلفة سواء منها مطالب سياسية او ادبية او إنسانية وأعتقد ان المشكلة في الغالب نجدها مستفحلة في الدول العربية حيث ان الحركات النسوية تختلف معاييرها بحسب البلدان ايضا وقد تتجاوز في بعض الأحيان لتتضمن المطالبة بأبسط حقوقها دون ان تنالها و بالنهاية فجميع هذه الحركات تطالب بحقوق عادلة للمرأة ..باعتبارها تمثل نصف المجتمع وقد انطلقت الكثير من المطالبات من قبل الحركات النسوية.

السؤال الخامس:ما تقييمك للمنتج الفكري والأدبي للكاتبات العربيات ؟

الجواب: الكاتبات العربيات بشكل خاص لم تتوقف يوما عن التعبير عن مكنوناتها المرهفة قي مطالباتها المستمرة في توضيح لهذا المجتمع الذكوري او حتى الخروج احيانا عن المألوف او ضمن العادات والتقاليد المتعارف عليها فعلى سبيل المثال اجدني احيانا اتوقف عند كتابات جمانة حداد في بعض مؤلفاتها عودة ليليت وغيرها ..فهي اول كاتبة تتجاوز الخطوط الحمر او لنقل المعتادة في مجتمعاتنا الشرقية .


السؤال السادس : ما هى أخر أعمالك الأدبيه ؟

الجواب: بعد ان انهيت كتابي وجدانيات بيرويا حيث امتزجت فيه الوطنية بالحب والخيانة بشكل عام كان عبارة عن اغنية متنوعه ...اقوم حاليا بكتابة مؤلفي الذي يتحدث عن خبرتي وتجربني التي عشتها في ايطاليا .

أخيرا كل الشكر لجميع المواقع التي قامت بنشر حواري و الشكر الاكبر لك صديقي سامح سليمان