***حكايتي وقريه الوافدين ***



ميلاد المكصوصي
2016 / 6 / 19

قصتي مع الوافدين ........

تمنيت لو كان بأستطاعتي تغيير شئ من واقعهم المؤلم لم أهدئ أبدا خلال هذا الشهر الفضيل وقبله كل يوم أذهب مرات عده وانا محمله بكل ما أحصل عليه من مساعدات تتهافت الايادي المحرومه ثم ترد نصفها خائبه وأرد الی بيتي مكسوره حزينه هجرت مطبخي وسفرتي الرمضانيه العامره كما في كل عام فطرت علی شربه ماء وبعض الطعام والملامه تمزق اوصالي من كل اتجاه وانا احاول الصمود واحاول رفع صوت استغاثتهم بكل ما أوتيت من قوه .
غفوت وأذا بي في المنام اكون انا أم لشهيد اقف علی الشارع العام لتلك المنطقه بالذات ...وضعوا في يدي ملابس مستعمله كتبرع لشاب في عمر ولدي الذي استشهد في مكان ما من هذه الارض المشبعه بدماء الشهداء قبل ايام .
اخرسني القهر والذل ولم استطع ان انطق بكلمه وهم يسالوني عن مشاعري في هذا الشهر الحرام .
أبتعد الجميع وانا لا زلت مسمره في مكاني انظر الی تلك الملابس بحرقه .
لم استطع ان اقول ان ولدي الان في الجنان وليس بحاجه الی هذه الاسمال .
صحوت الهث من الهم والعطش وعيناي مليئه بالدموع التي لا زالت تنهمر مع كل حرف اكتبه .
عذرا لعجزي وقله حيلتي عذرا لكل من اذيت مشاعره عذرا لكلم يا اخوتي لكن عمر تلك الاحجار 9 سنوات طوال عجاف ....بعضها اصبح لا يقي حر الصيف وبرد الشتاء .
واريد لكل ام محرومه ان لا تقف تلك الوقفه المهينه .
انا لا اهين الفقير ولكن احاول ان اهين صمتكم وعجزكم وسكوتكم علی تلك الجريمه بسبق اصرار وترصد ...............................المغاول ..منی المكصوصي