الحب في المجال الموسع



حسين عجمية
2005 / 12 / 31

منذ عمق تكوين الإنسان بطاقة الوعي العاقل و العارف بطبيعته ألجوهريه وخصائصه الضرورية للتفاعل مع الكائنات الأخرى في النظام ألأرضي0 يدعونا لنرفع العقل المفكر بطريقة أخرى أكثر توافقاً مع العقل القائم , يمكن أن نؤسس مفاهيمنا على أساس العمق الروحي لمبدأ الخروج من نظام ألجنه كما أوحى إلينا ربنا عن طريق رسله لنشكل وعياً مطابقاً لماهية الخلق الأول وعواطف عميقة تربطنا بمبدأ الخلق الأول، لنصل إلى استنتاجات مطابقة لوعينا الخاص في الزمن الحاضر, في كيفية خلق الروابط البعيدة عن النوازع ضمن مسار الحياة الإنسانيه0
إن أبرز الصفات في عالم حواء هما البراءة ة المتعلقة بالمحبة، والنزوع نحو الامتلاك وهما ميزتين على قدر كبير من الأهمية والاستمرار في نظام حياة النساء ويمكن أن تكونا ميزتين اكثر تطابقاً والتزاماً مع نفسية الرجال، غير أن ما يميز المر أه في ذلك هو نزوعها الدائم نحو التبعيه0
وكأن التبعية واقع مفروض بقوة على النساء ومن خلال الإدراك المعمق لطبيعة المرأة وقدرتها على التفاعل مع الوسط الاجتماعي ندرك جيداً أن فرض طوق من ألعزله لإجبار المرأة على ألتبعية ألمطلقه يقوض جميع المساعي الهادفة لإخراج الوعي النسائي من دائرة اهتماماتها ألشكليه لأن جميع الأعمال المرتبطة بواقع النساء عبر التاريخ المقروء يتمثل في تأمين اللوازم الشخصية والحفاظ على الراحة النفسية والتكميلية لكل ما يحيط بالوسط المتعايش مع النساء0
فالمحبة كنمط تعبيري وسلوكي مرتبطة واقعياً بحياة المرأة ويمكن أن تصبح المرآة قوه اجتماعيه عظيمة عندما تتعمق لتغطي كامل الطبيعة الإنسانية عندها ستظهر المرأة كعنصر مهم في الوجود الاجتماعي تضيف إلى واقع الحياة نظاماً أكثر انسجاماً وفعالية في العلاقات بين البشر0
ولو سألنا سؤالاً مهماً لماذا تحب النساء أزواجهن وأولادهن000 ؟
ويمكن أن نعطي جواباً أكثر أهميه وهو أن مهمة النساء حماية الحياة وحراستها غريزياً، لأن الحياة هبه ألهيه تحتل مكاناً أكثر قيمه في الكون بالنسبة لنا كبشر0
وإن حرص المرأة على الحياة يقودها بشكل طبيعي إلى معاداة كل ما يهددها وبما أن طبيعة حواء هي محبتها حفاظاً على الحياة وتواصلها أجبرت أد م على أكل تفاحة الخلود وبالتالي فإن قدرتها على ألمحبه تنموا لتصل إلى المستوى الشامل للكون وهي طاقة الخلود في كينونتة البنيوية0