المرأة في مرمى ألنار ..



قاسم حسن محاجنة
2016 / 11 / 23

المرأة في مرمى ألنار ..
بعد أن كانت المرأة العربية وحدها هي المستهدفة، نُلاحظ في الآونة الأخيرة أصواتاً عالية، تُريد العودة إلى الماضي، وخصوصاُ في قضايا تمس المرأة وحقوقها .
فها هو الرئيس الأمريكي الجديد، يُحدد موقفه من الإجهاض، ويعتبر بأنه ليس من حق المرأة بتاتا، بل يعتبره عملا جنائيا، يوجب المثول أمام المحكمة وإنزال أشد العقوبة ب"مرتكبة" هذه "الجريمة" .
أما في تركيا، فالبرلمان يبحث قانونا، يُعفى بموجبه، مغتصبو القاصرات من العقوبة، إذا "تكرموا، تفضلوا وتنازلوا"، بالقبول بالزواج من المغتصبة. والزواج من المُغتصب، في هذه الحالة، أشدّ وطأة على الضحية من الإغتصاب نفسه، فهي محكومة بأن تُغتصب كل يوم من جديد وعلى يد مغتصبها الذي قتل روحها وجعل جسدها ساحة معركة، يصول ويجول فيه . طبعاً لا ننكر بأن بعض الدول "المتحضرة جداً"، تُطبق قانونا شبيها بالقانون التركي. ومن بين هذه "المنارات الحضارية"، نذكر مصر، المغرب، موريتانيا ، قطر، سوريا، لبنان وحتى فلسطين الصغيرة. لم أذكر كل البلدان العربية، فقط لأنني غير متأكد مئة بالمئة، إذ لا بد من وجود بلد عربي يعاقب المغتصب، حتى لو "تنازل ووافق" على الزواج بضحيته .. وتركيا تريد الإنضمام الى ركب الدول المتحضرة ومنارات البشرية في هذا "المجال" .
واعجب لكل اولئك الآباء، كيف لا يخرجون للدفاع عن بناتهم وعن كرامتهن وحرياتهن.. يجب أن تعم تركيا والبلاد التي "تشجع" على الإغتصاب موجات عارمة من الغضب الشعبي.
أما في اسرائيل، فيدور منذ أيام نقاش حاد، حول "تجميد" محكمة العدل العليا، لقرار تعيين الحاخام الأكبر للجيش الاسرائيلي، والذي صرّح سابقاَ عن موقفه( والذي يعتبره موقف الشريعة اليهودية)، والقائل بجواز إغتصاب النساء أثناء الحرب. طبعا نساء العدو. إلى جانب مهاجمته للمثليين.
هذا بالإضافة الى الضجة التي أثارها حاخامات وقواد سابقون في الجيش، حول التجربة التي يقوم بها الجيش بضم النساء الى قوات الدبابات. وقال أحدهم، إذا وضعت جنديا وجندية في دبابة ، فانتظر (جندي دبابات صغير)، بعد تسعة أشهر..!!
هذه الأقوال وغيرها، لا ترى في المرأة سوى أداة لإشباع غرائز الرجل، وكل إجتماع بين رجل وامرأة لا بد وان ينتهي بالجنس.
فيا أيتها النساء، انتبهن قبل فوات الأوان.